مظاهرات مناهضة لتركيا للأسبوع الثالث على التوالي
في عطلة نهاية الأسبوع الماضي، شهدت سويسرا خروج مظاهرات منددة بالتدخل العسكري التركي في شمال سوريا وذلك للمرة الثالثة على التوالي، حيث تظاهر نحو 1000 شخص في العاصمة السويسرية برن.
المتظاهرون أعلنوا تأييدهم للدولة الكردية التي أعلنت نفسها باسم “روج آفا”، وهي منطقة تقع في شمال شرق سوريا على الحدود مع تركيا.
يأتي هذا بعد أن أضرم شاب كردي النار في نفسه خارج مقر مفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في جنيف يوم الأربعاء 23 أكتوبر الجاري احتجاجًا حسبما يبدو على التدخل العسكري التركي، وفقا لتقارير إعلامية.
يُذكر أن القوات التركية احتلت ممرًا شمال شرق سوريا لإنشاء ما يسمّى بالـ “منطقة الآمنة” على طول الحدود مع تركيا. كما توسطت الولايات المتحدة وروسيا للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بعد أن أودى التصعيد العسكري بحياة العشرات.
من جهته، وصف وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس في وقت سابق توغل القوات التركية بأنه “انتهاك للقانون الدولي” مضيفًا: “نأمل أن يتم احترام وقف إطلاق النار الأخير وأن يتم استغلاله كفرصة للتفاوض على حل سياسي وإنهاء التصعيد”.
وقبل التوصل إلى هذه الهدنة، كانت الحكومة السويسرية قد دعت تركيا إلى تنفيذ وقف فوري لإطلاق النار في سوريا.
وكانت نهاية الأسبوع قبل الفائت شهدت تظاهر آلاف الأشخاص في شوارع مدن جنيف وبرن ولوتسرن للمطالبة بوضع حد فوري للعنف. وفي نهاية الأسبوع الأسبق، تجمّع الآلاف في مدينتي زيورخ وبيلينزونا للتنديد بالتدخل العسكري التركي في شمال سوريا.
في الأثناء، أفادت وكالة الأنباء السويسرية ATS-SDA- Keystone أن مظاهرة السبت 26 أكتوبر الجاري كانت سلمية وتخللها فقط تفجير ألعاب نارية وقنابل دخان.
يُشار إلى أن عدد المهاجرين الأكراد في سويسرا يُقدّر بما بين 15 و 60 ألف شخص.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.