تحسّن طفيف لسويسرا في الترتيب الخاص بالمساواة
حسّنت سويسرا موقعها في الترتيب العالمي المتعلق بالفجوة بين الجنسين، حيث ارتقت من المرتبة العشرين إلى المرتبة الثامنة عشرة، كما جاء في التقرير الصادر سنويَاً عن المنتدى الاقتصادي العالمي. صحيح أنّ البلاد قد أحرزت تقدماً في المقارنة الدولية، ولكن وتيرته تظل بطيئة، كما يظهر التقرير.
يُمكن القول أن الرسالة الصادرة يوم الثلاثاء 17 ديسمبر الجاري عن المنتدى الاقتصادي العالمي جاءت مزدوجة.
فعلى الرغم من إحراز تقدم في تحقيق التكافؤ بين الجنسين، وفقًا لما كشفت عنه تقارير المنتدى الذي يتخذ من جنيف مقرا له، إلا أنّه يتسم بالبطء: فتبعاً للوتيرة الحالية، سينتظر العالم أقل من قرن من الزمن للتوصل إلى حالة من التكافؤ التام بين الرجال والنساء، على عكس السنوات المائة وثمانية التي تم تقديرها في عام 2018.
على مدار العام الماضي، شهد تمثيل النساء في مجال السياسة أكبر تقدم، في ظل وصول المزيد من السيدات إلى مناصب سياسية. ولكنه يظل المجال الذي لا يزال يحتاج إلى الكثير من العمل أيضا.
تشغل النساء في 153 دولة تم النظر إليها وتحليل الأوضاع فيها من أجل اعداد تقرير هذا العام، 25.2% من إجمالي مقاعد البرلمان و21.2% من المناصب الوزارية.
وجاء في التقرير الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي أن المجال الآخر الذي لا يشهد تقدمًا بطيئًا فحسب، بل يُعاني من التدهور، هو مجال المشاركة الاقتصادية: حيث لا يعتبر تمثيل المرأة ناقصاً في المستويات العليا للإدارة فحسب، بل إنها غائبة نسبيًا أيضًا عن مجالات العمل التي تشهد حاليًا أكبر نمو – مثل الحوسبة، والهندسة، والذكاء الاصطناعي.
أمّا المجالان اللذان يتمتعان بأعلى مستويات التكافؤ فهما “التحصيل العلمي” (أي مستويات التعليم ومحو الأمية) و”الصحة والبقاء” (نسب الجنس عند الولادة والعمر المتوقع).
المشهد السويسري
الوضع في سويسرا لا يختلف كثيراً في هذه المجالات، حيث تحتل المرتبة الثامنة عشرة في الترتيب العام. فقد توصل المنتدى الاقتصادي العالمي إلى أنه في حين تم تحسين درجة “التمكين السياسي” في البلاد (لا سيما من خلال تدفق النساء إلى مجلس النواب في انتخابات أكتوبر 2019)، فإن حقل السياسة هو أيضًا أكثر المجالات غير المتكافئة.
من جهة أخرى، تحصلت الكنفدرالية على درجة ضعيفة فيما يخص المشاركة الاقتصادية، لا سيما عندما يتعلق الأمر بنسب تواجد النساء في المناصب العليا والتسييرية.
وفيما يسجل التقرير أن التعليم والصحة متساويان تقريباً بين الجنسين، يُفيد بأن المرأة تتقدم على الرجل فيما يتعلق بالأمل في الحياة (متوسط العمر المتوقع عند الولادة).
يُشار إلى أن المراتب الأولى في تقرير هذا العام (انظر الجدول أسفله) احتلتها كل من أيسلندا والنرويج (كما في عام 2018) وفنلندا والسويد ونيكاراغوا.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.