تزايد أعداد المهاجرين الأفغان الواصلين إلى سويسرا
لا تتوقع السلطات السويسرية مواجهة موجة مستمرة من المهاجرين الأفغان على الرغم من عبور أعداد كبيرة منهم للحدود في الأشهر الأخيرة، ومعظمهم بطريقة غير قانونية.
وأحصت أمانة الدولة للهجرة (SEM) أكثر من 1500 لاجئ أفغاني دخلوا سويسرا هذا العام، مع تزايد أعدادهم بشكل ملحوظ منذ شهر أغسطس تزامنا مع بسط حركة طالبان سيطرتها على أفغانستان.
مع ذلك، يُعتقد أن معظم هؤلاء المهاجرين فروا من أفغانستان قبل استيلاء طالبان على السلطة، وقضوا وقتًا قبل الوصول إلى أوروبا، أو مكثوا في بلدان أخرى لفترة قبل وصولهم إلى سويسرا.
دخل معظم الوافدون والوافدات الجدد سويسرا عبر كانتون سانت غالن الشرقي المتاخم للنمسا. وألقت الشرطة القبض على 632 مهاجرا ومهاجرة في أكتوبر و 446 في شهر سبتمبر، وفقا للإحصاءات الرسمية. أما في شهر أبريل الماضي، فلم يتجاوز هذا العدد 54 فردا.
من بين الوافدين الجدد هناك عدد هام من القصر، ويعتقد المسؤولون أنهم يحاولون العبور إلى بلدان أخرى نظرا إلى قلة عدد المهاجرين منهم الذين يطلبون اللجوء في سويسرا.
بعض وسائل الإعلام السويسرية تتكهّن بأن التدفق الأخير قد يرجع إلى انتشار شائعات بين صفوف اللاجئين تفيد بأن النمسا لن تسمح لهم بالبقاء – وهو ما تنفيه السلطات النمساوية.
وتنسق السلطات السويسرية مع نظيرتها النمساوية لإعادة اللاجئين غير الشرعيين من حيث أتوا. ويضغط حزب الشعب السويسري اليميني على الحكومة ويدعوها لاتخاذ تدابير لمواجهة هذه الموجة.
ورداً على ذلك، تقول أمانة الدولة للهجرة إنها لا تتوقع زيادة كبيرة في أعداد اللاجئين الأفغان على المدى القصير، لكنها تتوقع ارتفاع أعداد هؤلاء خلال السنوات القليلة المقبلة.
في شهر أغسطس الماضي، قال أعضاء في الحكومة السويسرية إنه لا توجد خطط لقبول أعداد كبيرة من اللاجئين الأفغان في سويسرا.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.