جدول زمنيّ للتخفيف التدريجي من قيود مكافحة جائحة كوفيد – 19
في مؤتمر صحفي عقدته يوم الأربعاء 21 أبريل الجاري، عرضت الحكومة السويسرية جدولاً زمنياً مفصلاً لمراحل تخفيف القيود التي فرضتها بسبب جائحة كوفيد – 19 خلال الأشهر القليلة المقبلة.
ينصّ المقترح الحكومي على ثلاث مراحل تحددها إلى حد كبير النسبة المئوية من السكان ممن حصلوا على اللقاح ضدّ فيروس كورونا من أجل وقف انتشار الوباء.
تستمر المرحلة الأولى حتى نهاية شهر مايو المقبل، وذلك في حال تَلَقّي 75% على الأقل من كبار السن ومن الأشخاص الضعفاء الجرعة الكاملة من اللقاح.
وقال وزير الداخلية آلان بيرسيه خلال المؤتمر الصحفي: “لذلك فإنّه من غير المرجح أن تتخذ الحكومة قرارا بشأن إقرار تخفيف إضافي للإجراءات قبل نهاية شهر مايو”.
أمّا المرحلة الثانية، فمن المحتمل أن تنتهي قبل بداية شهر أغسطس، وذلك في حال تلقى 60% من السكان ممن تزيد أعمارهم عن ستة عشر عاما الجرعة الأولى من اللقاح، ومن المحتمل حينها أن ترفع الحكومة شرط العمل من المنزل وأن تسمح كذلك بارتياد التظاهرات الجماهيرية والنوادي الليلية مع الالتزام بشروط سلامة مُعيّنة.
وأضاف بيرسيه قائلاً: “بعد ذلك، نأمل ألّا تكون هناك حاجة لفرض أية قيود اقتصادية واجتماعية كبيرة”.
مع ذلك، حذر بيرسيه من أن الحكومة يجب أن تظل مرنة في تعاطيها مع الجائحة ولا يمكنها تحديد مواعيد دقيقة للخطوات التالية فيما يتعلق بمكافحة الوباء.
وأضاف: “لا يمكننا أبدًا استبعاد مزيد من التشديد في القيود إذا ما ساء الوضع الوبائي”.
ولم يُعلن بيرسيه عن خطوات للسماح بإقامة فعاليات جماهيرية، على الرغم من التكهنات التي وردت في بعض وسائل الإعلام قبل الاجتماع الأخير للحكومة الفدرالية.
وفي وقت سابق، اتّهم منتقدون الحكومة بالتّسرّع في تخفيف قيود مكافحة كوفيد – 19، مما أدى إلى حدوث موجة ثانية من الإصابات في أواخر العام الماضي.
المزيد
وكانت الحكومة قررت الأسبوع الماضي السماح للمطاعم والحانات باستئناف تقديم خدماتها ولكن على شرفات خارجية في الهواء الطلق، مع السماح بإعادة فتح المسارح ودور السينما وقاعات الحفلات الموسيقية ولكن في ظل إجراءات سلامة صارمة.
وأكد بيرسيه، الذي تشمل محفظته الحكومية القضايا الصحية أيضاً، أن الحكومة لا تخطط لجعل اللقاح إلزاميّاً، ولكنه ناشد الجمهور الحصول على اللقاح، والقيام باختبارات منتظمة لمكافحة كوفيد – 19 ومواصلة احترام قواعد النظافة.
علم النفس
على صعيد آخر، قال لوكاس إنغيلبرغر، رئيس مؤتمر وزراء الصحة في الحكومات المحلية للكانتونات البالغ عددها ستة وعشرين، إنه من المهم الأخذ بعين الإعتبار الآثار النفسية لتخفيف قيود كوفيد – 19 بدلاً من قصرها على البُعد الاقتصادي.
وصرح لصحيفة نويه تسورخر تسايتونغ (تصدر بالألمانية في زيورخ)، قائلاً: “يريد الناس أن يكون بإمكانهم التّطلّع إلى المستقبل، كما أن انضباطهم يعتمد أيضًا على تفاؤلهم”.
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي حذر فيه العلماء من زيادة هائلة أخرى في الإصابات في شهر يونيو بسبب تزايد الاتصال بين الناس وانتشار سلالة محورة من الفيروس قابلة للانتشار بسهولة أكبر.
إضافة إلى ذلك، أدى المزيد من التأخير في إطلاق حملة التطعيم في سويسرا إلى زيادة المخاوف، علماً بأنّ العدد اليومي للجرعات المقدمة حاليًا بلغ حوالي 40 ألف جرعة، فيما يقول خبراء في مجال الصحة أن وقف انتشار الفيروس يتطلب إنجاز حوالي 100 ألف جرعة يوميًا.
المزيد
جائحة كوفيد – 19: الأرقام في سويسرا
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.