دعوات في سويسرا لاستفادة أفضل من إمكانات النساء الناشطات مهنيا
أظهرت دراسة نُشرت يوم الثلاثاء 16 نوفمبر أن النساء يشكّلن نصف القوة العاملة ذات المهارات العالية في سويسرا إلا أنهن يعملن لساعات أقل مقارنة بالرجال. وتقول واحدة من كل ثلاثة منهنّ إنها تودّ لو عملتْ بنسبة أكبر ولكن في ظل ظروف معينة.
غالبًا ما تختار النساء في سويسرا العمل بدوام جزئي، ولا تُعتبر المهن الحرة استثناءً في هذا السياق، بحسب نتائج دراسةرابط خارجي أنجزها مركز “سوتومو” البحثي بتكليف من الاتحاد السويسري للمهن الحرة.رابط خارجي
في عام 2019، حصلت 29% من السويسريات اللائي تتراوح أعمارهن بين 25 و64 عامًا على شهادة جامعية أو مؤهل مهني؛ ووصلت هذه النسبة بين الرجال إلى 30%، ولكن 40% فقط من العدد الاجمالي لساعات العمل في الكنفدرالية أنجزت من طرف نساء.
سأل المشرفون على إجراء الاستطلاع ستة آلاف رجل وامرأة من المهنيين الحاصلين على شهادات جامعية، مثل الأطباء والمهندسين المعماريين والمحامين والمهندسين في مختلف المجالات، عن أسباب اختيارهم العمل بدوام جزئي. وبينما جاءت النساء على ذكر أسباب تتعلق بالأسرة، أورد الرجال مبررات تتعلق بزيادة الوقت المخصّص للأنشطة الترفيهية.
على سبيل المثال، تعمل 60% من المحاميات في سويسرا بدوام جزئي، و84% منهنّ لأسباب عائلية، بحسب ما صرّحت به بيرغيت سامبيت غلاسنر، رئيسة نقابة المحامين السويسرية لقناة الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية الناطقة بالفرنسية (RTS)، إذ أنه “بالمقارنة، يعمل أقل من 2% من الرجال بدوام جزئي”، على حد قولها.
كما كشف المسح أن واحدة من كل ثلاث نساء ذوات مؤهلات عالية ترغب في العمل لساعات أطول في ظل ظروف معينة، ولكنهن لا يتلقين – بعد تكوين أسرة – الدعم اللازم لا من شريكهن الذي لا يُنقص بدوره من ساعات عمله؛ ولا من الدولة التي توفر مرافق رعاية أطفال مناسبة؛ ولا من اجهة المُشغّلة أيضا.
في الأثناء، دعا الاتحاد السويسري للمهن الحرّة إلى اتخاذ تدابير للمساعدة في تصحيح الوضع، بما في ذلك تجهيز مرافق رعاية أطفال أفضل وبأسعار معقولة وإقرار ساعات عمل أكثر مرونة، وهو “أمر مهم” وفقا للاتحاد، حيث ييُعاني قطاع المهن الحرة من نقص فادح في الموظفين المؤهلين.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.