قراصنة يكشفون خللا كبيرا في نظام التصويت الالكتروني
كشفت هيئة البريد السويسرية عن وجود خلل كبير في نظام التصويت الالكتروني وذلك بعد إبلاغ قراصنة السلطات السويسرية عن وجود ثغرة أمنية.
وكانت الحكومة الفدرالية أطلقت في منتصف شهر فبراير الماضي اختبارا سابقا من نوعه ودعت القراصنة إلى اختراق أنظمتها الالكترونية بهدف كشف الثغرات الأمنية في نظام التصويت الإلكتروني الجديد في البلاد. وفي يوم 12 مارس تم اكتشاف خلل يتعلق بالتحقق العالمي في نظام التصويت الإلكتروني للبريد السويسري وذلك عبر دراسة شفرة المصدر للنظام. التحقق الشامل يتيح ضمان عدم التلاعب بالأصوات عبر الأدلة الرياضية.
يذكر أن ذلك الخلل لا يسمح باختراق النظام، إلا أن الحكومة الفدرالية ما تزال تعتبره “عيبًا كبيرًا” لأنه يعني العجز عن التحقق من التلاعب بالأصوات.
بدورها أوضحت الحكومة السويسرية في بيان رابط خارجيأن الخلل يعني أن “نظام البريد السويسري لا يفي بالمتطلبات القانونية”، وحثت هيئة البريد السويسرية على مراجعة وتحسين عملياتها الأمنية لسد مثل هذه الثغرات.
في المقابل لا يعاني نظام التصويت الإلكتروني المستخدم حاليًا في كانتونات تورغاو ونويشاتيل وفريبورغ وبازل المدينة من هذه الثغرة في الكود المصدري، حيث يقتصر الخلل على النظام المزود بإمكانية التحقق الشامل والمعد أصلا لاختبار إمكانية الاختراق والذي لم يستخدم أبدًا لإجراء تصويت حقيقي.
وفي بيان على موقعها على الإنترنت، اعترفت هيئة البريد السويسرية أن الخطأ في الكود المصدري قد تم تحديده بالفعل في عام 2017، إلا أن الشركة المسؤولة سيتل (Scytl ) لم تصلح الخلل بالكامل وهو ما تأسف له الهيئة. وأضافت “نأسف لهذا الخطأ. طلبنا من الشركة إجراء تصحيح كامل على الفور وهو ما تم بالفعل. من المقرر أن يتم تطبيق شفرة المصدر المعدلة مع الإصدار التالي.”
وكانت الحكومة السويسرية والكانتونات قد دعت القراصنة إلى محاولة اختراق نظام التصويت الالكتروني التابع لهيئة البريد السويسرية حتى يوم 24 مارس 2019 وذلك بهدف كشف أي ثغرات أمنية محتملة. وشارك أكثر من 3000 شخص من جميع أنحاء العالم حتى الآن في اختبار الاختراق.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.