رئيسة سويسرا تدعو في دافوس إلى تفكير أقلّ نخبوية
حثت فيولا أمهيرد قيادات العالم على استعادة الثقة المفقودة، في كلمتها الافتتاحية خلال المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الثلاثاء.
وتبنت أمهيرد شعارَ المنتدى الاقتصادي العالمي لهذا العام، “إعادة بناء الثقة” ، والذي قالت إنه لم يكن مجردَ عبارة لطيفة بل إشارةً صريحةً إلى أن الثقة المتبادلة في المجتمع العالمي تمرّ بوضع سيء. وأضافت أن: “هناك شرائحًا من السكان لا تثق بنا جميعاً نحن المجتمعين.ات هنا”.
وناشدت رئيسة سويسرا من دافوس الحضورَ ضرورة استعادة الثقة من خلال ضمان القواعد التي تضمن التبادل المفتوح والشفاف، والتوصل إلى التنازلات والموثوقية.
ولم تخاطب أمهيرد الدول فحسب، بل أيضًا المنظمات في النظام متعدّد الأطراف. حيث قالت إنه يجب على الجميع منع سياسات القوة من تدمير أسس الحياة، ومن ثمّة فإن هناك حاجة ماسة إلى إحراز تقدم حقيقي في التحول البيئي. ولكن في نهاية المطاف، لا بد أيضاً من تنفيذ الاتفاقيات، لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لخلق الثقة، وفق تعبيرها.
وتوجّهت فيولا أمهيرد للحضور بالقول إنّ: ” الكثير منكم.ن في هذه القاعة لديهم.ن الفرصة لتعزيز التماسك والتوازن الاجتماعي في شركاتكم.ن”، شارحةً أنه عندما تحتفل النخبة المفترضة بكونها “طبقة منفصلة” في حين أن العديد من الأسر بالكاد تستطيع تغطية نفقاتها، فإن ذلك يؤدّي إلى تنامي انعدام الثقة. وبناءً على ذلك، يمكن للحكومات أن تتقدم بمقترحات، لكن لا يتم الاستماع إليها.
وتابعت أمهيرد قائلةً: “يجب أن يفيَ أصحاب وصاحبات القرار بوعودهم.هن”. وتقوم سويسرا بذلك من خلال العمل على بناء ثقة جديدة، على سبيل المثال من خلال “مساعيها الحميدة” الدبلوماسية التقليدية أو كعضوة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
وتسعى سويسرا إلى المساهمة في إيجاد الحلول، على الرغم من الميل المتزايد نحو سياسات الاستقطاب. حيث ختمت أمهيرد بالإشارة إلى “أننا لسنا تحت رحمة الاتجاهات السلبية. بل يمكننا كسرها. فلنبدأ العمل إذن”.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.