روسيا تقول إن سويسرا لا تستطيع تمثيل مصالحها في أوكرانيا
رفضت روسيا عرضا سويسريا لتمثيل المصالح الأوكرانية لديها ومصالح موسكو في أوكرانيا، وذلك لأنها لم تعد تعتبر سويسرا دولة محايدة.
سويسرا لديها تقليد دبلوماسي طويل في العمل كوسيط بين الدول التي تنهار العلاقات بينها، لكن المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية إيفان نيتشايف قال يوم الخميس 11 أغسطس إن هذا غير مُمكن في الوضع الحالي.
وقال نيتشايف: “كان السويسريون مهتمين بالفعل برأينا بشأن التمثيل المحتمل لمصالح أوكرانيا في روسيا وروسيا في أوكرانيا، ولقد أجبنا بكل وضوح أن سويسرا فقدت لسوء الحظ وضعها كدولة محايدة ولا يُمكنها العمل كوسيط أو ممثل، حيث انضمت برن الى العقوبات الغربية غير الشرعية ضد روسيا”، على حد قوله.
وكانت سويسرا تبنّت تقريبًا جميع العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب تدخلها العسكري في أوكرانيا.
بدورها، أكدت وزارة الخارجية السويسرية يوم الأربعاء 10 أغسطس الجاري أنه تم بالفعل وضع الخطوط العريضة لتفويض مهمة القوة الحامية بشرط موافقة روسيا.
ومع أن تفاصيل الاتفاقية لا زالت سرية، إلا أن الهدف الأساسي منها سيكون ضمان استفادة الأوكرانيين والأوكرانيات المقيمين في روسيا من الخدمات القنصلية التي تقدمها السفارة السويسرية في موسكو، حسبما ذكرت قناة الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسرية الناطقة بالفرنسية (RTS).
مثل هذا التفويض، الذي تمت مناقشته منذ بداية الغزو الروسي لأوكرانيا في نهاية فبراير الماضي، سوف يكون متناسباً مع التقليد السويسري – بوصفها دولة مُحايدة – للعمل كوسيط دبلوماسي عندما تقطع الدول العلاقات القائمة بينها بشكل جزئي أو كليّ.
المزيد
تحتاج وسيطا دبلوماسيا .. سويسرا مستعدّة للقيام بهذا الدور
للتذكير، تقوم سويسرا حاليًا بتنفيذ العديد من التفويضات المماثلة في مناطق شتى من العالم. ففي بعض الأحيان، تقوم بتمثيل طرف واحد في نزاع ما (مثل مصالح الولايات المتحدة لدى إيران)، وفي أحيان أخرى تمثل طرفي النزاع (مثل النزاع القائم بين روسيا وجورجيا). وحتى عام 2015 كانت سويسرا تمثل أيضاً مصالح الولايات المتحدة في كوبا والعكس بالعكس.
إلّا أنه بعد أن قررت سويسرا في فبراير تبني العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا، أضافت موسكو الكنفدرالية إلى قائمة الدول “غير الصديقة”. وذهبت قناة الإذاعة والتلفزيون العمومي السويسرية الناطقة بالفرنسية إلى القول بأن البلاد قد “أضرّت بحيادها” بتطبيقها لتلك الإجراءات.
المزيد
مهامّ حميدة لسويسرا على مدى السنين
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.