زيادة التأييد لرفع ميزانية الجيش السويسري
قد يرتفع الإنفاق العسكري السويسري من 5.6 مليار (5.7 مليار دولار) سنويًا إلى حوالي 7 مليارات فرنك سويسري، وفقًا لإحدى الغرف البرلمانية في سويسرا.
يوم الاثنين 9 مايو، صوت مجلس النواب (الغرفة السفلى) على زيادة ميزانية الاتفاق العسكري بنسبة لا تقل عن واحد بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
منذ نهاية الحرب الباردة في عام 1990، انخفض الإنفاق العسكري السويسري من 1.34% من الناتج المحلي الإجمالي إلى 0.67% في عام 2019.
لكن الغزو الروسي لأوكرانيا أثار جدلاً حادًا في سويسرا المحايدة حول ما إذا كان هذا كافياً الآن لمواجهة التهديدات الأمنية المتزايدة.
وأظهر مجلس النواب استعداده لدعم إنفاق المزيد من الأموال على المؤسسة العسكرية، على الرغم من معارضة الأحزاب السياسية اليسارية لذلك.
من جانبها، عبرت وزيرة الدفاع فيولا أمهيرد عن تأييدها لزيادة الميزانية المقترحة.
ولكن هذه مجرد خطوة أولى في عملية سياسية طويلة محتملة قبل اتخاذ القرار النهائي، حيث لا يزال مجلس الشيوخ يناقش نفس القضية ويمكنه إنهاء النقاش في حال رفض زيادة الإنفاق تلك.
ولسويسرا تاريخ حافل، فيه تحدّى ناخبون وناخبات قرارات الإنفاق العسكري وذلك من خلال المبادرات الشعبية.
النقاش الدائر حول مسألة الدفاع
أندرياس فينغر، مدير مركز الدراسات الأمنية في المعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ، قال في مقابلة أجريت معه مؤخرًارابط خارجي إن حرب أوكرانيا غيرت تصوراتنا حول سياسة الدفاع.
وأضاف قائلاً: “في الوقت الحالي، يتعين على الحكومة الفدرالية والبرلمان والأحزاب السياسية تركيز جهودهم على إعداد تحليل متعمق لكيفية تأثير الحرب على البيئة العالمية والأوروبية بالنسبة إلى سويسرا على المدى المتوسط”.
كما قال: “تمامًا كجيرانها، تحتاج [سويسرا] إلى الاستعداد لنظام أمني أوروبي يتناسب بشكل أكبر مع سيناريوهات المواجهة. لا يزال السيناريو التقليدي المتمثل في اختراق الدبابات لحدود سويسرا غير محتمل إلى حد كبير، حتى بعد الغزو الروسي لأوكرانيا.”
ومع ذلك، فإن قدرة الدولة على سن سياساتها الخاصة بها لا يزال من الممكن أن تواجه تحديًا من قبل الجماعات الإرهابية والتضليل السياسي، فضلاً عن الابتزاز السياسي والاقتصادي.
يمكن أيضًا تنفيذ الهجمات عن بعد، إما بالصواريخ، على سبيل المثال، أو في الفضاء الإلكتروني”.
وأضاف فينغر أن التحالفات العسكرية مع الناتو والاتحاد الأوروبي قد تتطور نتيجة للحرب في أوكرانيا. لكنه يعتقد أن سويسرا يمكنها أيضًا الاستفادة من حيادها السياسي وأنشطة حفظ السلام التقليدية للحد من خطر المواجهة العسكرية المتزايدة في أوروبا.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.