ترامب ناقش العلاقات الاقتصادية و “المساعي الحميدة” مع نظيره السويسري
التقى الرئيس السويسري أولي ماورر بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن يوم الخميس 16 مايو الجاري لمناقشة العلاقات التجارية الثنائية ودور سويسرا كوسيط بين الولايات المتحدة وإيران وفنزويلا.
المزيد
ترامب يحتاج إلى مساعدة سويسرية في قضية إيران
وفي بيان أصدرته عقب اللقاء، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض إن “الرئيس ترامب أعرب عن امتنانه لدور سويسرا في تسهيل الوساطة الدولية والعلاقات الدبلوماسية نيابة عن الولايات المتحدة.”
وفي مؤتمر صحفي عُقد بعد ذلك، قال ماورر إن الاجتماع كان محادثة جيّدة دارت في أجواء طيبة.
وصرح الرئيس السويسري بأن “الولايات المتحدة تسعى إلى التعاون لأنها راضية عن عملنا في إيران حتى الآن”.
في شهر أبريل الماضي، وافقت سويسرا على تمثيل مصالح الولايات المتحدة في فنزويلا بموجب اتفاقية تتعلق بـ “المساعي الحميدة”، إلا أن الدولة الكائنة في أمريكا اللاتينية لم ترد بعدُ على الطلب الأمريكي. وكما هو معلوم، تلعب سويسرا دور الوسيط بين الولايات المتحدة وإيران منذ عام 1980 بعد وقف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
مع ذلك، قال ماورر إن إيران وفنزويلا لم تكونا الموضوعين الرئيسيين في الاجتماع. وقال رئيس الكنفدرالية إن الرئيس ترامب منفتح للنقاش بخصوص اتفاقية للتبادل التجاري الحر. ومع أن البلدين ملتزميْن بالتوصل إلى إبرام صفقة بشكل أسرع من الاتحاد الأوروبي، إلا أن الرئيس السويسري أقرّ بأن اتفاقيةً للتجارة الحرة مسألة معقدة وبأن سويسرا لم تكن على رأس أولويات الولايات المتحدة (في هذا المجال).
وقال ماورر: “لكنني شعرت أن هذا هو ما رغبوا فيه. لا أعتقد أن السيد ترامب يشعر بالقلق إزاء التفاصيل. لكنه إيجابي وأفترض أن مفاوضيه سوف يلاحظون ذلك أيضًا”.
ولدى سؤاله كيف وجد ترامب كشخص، قال ماورر لقناة التلفزيون العمومي السويسري الناطقة بالألمانية SRFرابط خارجي: “إن الرئيس الأمريكي ترك انطباعًا جيدًا حيث كان منفتحا وبنّاء ومُحبا للإطلاع”، وأضاف “وجدتُ أنه مختلف عما تسمعه عنه في وسائل الإعلام، حسب اعتقادي”.. “يمكنك التوصل إلى تفاهم معه”.
تعليقات الصحافة
رحلة ماورر كانت أيضًا محور اهتمام وسائل الإعلام السويسرية الصادرة يوم الجمعة 17 مايو. فقد جاء في عنوان المقالرابط خارجي الذي اختارته صحيفة نويه تسورخر تسايتونغ للتعبير عن رأيها في لقاء البيت الأبيض أن “المحادثات بين ماورر وترامب هي إشارة سياسية مشجعة، ولكن الطريق إلى اتفاق (للتبادل التجاري الحر) ما زال طويلاً”.
ولاحظت الصحيفة التي تصدر بالألمانية في زيورخ أن أكبر نقطة شائكة في كلا البلدين لا تزال الزراعة. وتساءلت عما إذا كانت الولايات المتحدة مهتمة حقًا بعقد صفقة مع “سويسرا الصغيرة”.
بعض الصحف الأخرى ركزت اهتمامها على الزيارة نفسها. ففي بداية تقريره، كتب مراسل تاغس أنتسايغر في الولايات المتحدةرابط خارجي يقول “هو من دون الجميع. أولي ماورر، الذي لا يُعرف حقًا بحسّه المتميّز للدبلوماسية الرفيعة، يجلس الآن إلى جانب الرجل الأقوى في العالم…”. وأضاف أن ماورر مكث داخل البيت الأبيض لمدة خمسين دقيقة، إلا أن مجرد انعقاد الاجتماع له دلالة.
الكلمة التي خطّها ماورر في السّجل الذهبيرابط خارجي المُخصّص لضيوف البيت الأبيض والتي ورد فيها “معا إلى الأمام” (Together ahead) كانت محل تعليقات مازحة في وسائل الإعلام. إضافة إلى ذلك، أشارت صحيفة “لوماتان” إلى مقابلة ماورر “الصعبة” التي أجراها في وقت لاحق على قناة سي ان ان الإخبارية الأمريكيةرابط خارجي، حيث اضطر للإجابة عن أسئلة تتعلق بإيران حاول تحويل وجهتها للحديث عن اتفاقية التبادل التجاري الحر بين البلدين.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.