زيلينسكي يظهر “سمات سلطوية”، حسب تقرير لجهاز الاستخبارات السويسري
تتواجد أوكرانيا في "مرحلة حرجة" من مسارها الديمقراطي وهي تتجه نحو الانتخابات الرئاسية في عام 2024، حسب تقييم سري أجراه جهاز الاستخبارات الفدرالي.
هذا التقييم، الذي أُنجز في أعقاب محاولة تمرد مجموعة فاغنر المرتزقة في روسيا واطلعت عليه صحيفة نويه تسورخير تسايتونغ أم سونتاغ، يدعي أن الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي يحاول اقصاء منافسه السياسي الرئيسي، عمدة كييف فيتالي كليتشكو، قبل انتخابات العام المقبل. وأضافت الصحيفة الناطقة بالألمانية أنّ هذا الادعاء يستند إلى “معلومات استخبارية موثوقة”.
وكتب مؤلفو ومؤلفات التقرير: “في محاولته اقصاء كليتشكو سياسيًا، يُظهر زيلينسكي سمات سلطوية. ومن المحتمل جدًا أن تمارس الدول الغربية ضغوطًا على الرئيس وحاشيته في هذا الصدد”.
وفقًا لصحيفة نويه تسورخير تسايتونغ، تم تداول هذا التقرير قبل يوم واحد من مناقشة الحكومة السويسرية بيع دبابات من طراز “ليوبارد 1” إلى ألمانيا لإعادة تصديرها واستخدامها في أوكرانيا، وهو اقتراح رفضته الحكومة في نهاية المطاف.
وقال أولريش شميد، أستاذ دراسات أوروبا الشرقية بجامعة سانت غالن، للصحيفة إنه ليس هناك ما يهدد إعادة انتخاب زيلينسكي.
وأضاف: “منذ قراره الشجاع بعدم مغادرة كييف في مواجهة الهجوم الروسي، يحظى بقدر كبير من التقدير بين السكان”، لكنه قال أيضاً “إنّ بعض مقومات الديمقراطية في البلاد كانت مفقودة”. وتسائل قائلاً: “هل هي شروط ديمقراطية فاعلة؟، أحزاب مستقلة وصحافة حرة، كلاهما غير موجود في اوكرانيا في الوقت الحالي”.
وقال البروفيسور أيضاً: “هذا التطور ليس مفاجئًا [لأن] الحروب تقوي السلطة التنفيذية”.
من جهتهما، رفضت وزارتا الخارجية والدفاع السويسريتان التعليق على هذا التقرير السري.
دعم يخفف من النقد
منذ غزو روسيا لأوكرانيا، حظي زيلينسكي علنًا بدعم واسع النطاق من الدول الغربية، بما في ذلك سويسرا، وقد خاطب الزعيم الأوكراني البرلمان السويسري عبر اتصال سمعي بصري قبل ثلاثة أسابيع، وهو حدث قاطعه حزب الشعب (يمين محافظ) بينما تتفق جميع الأحزاب على وجوب تقديم الدعم لأوكرانيا للدفاع عن نفسها، إلا أن بعض البرلمانيات والبرلمانيين قد خففوا من هذا الموقف مركزين على الحاجة إلى إصلاحات ديمقراطية.
على سبيل المثال، قال سيدريك فيرموت، الرئيس المشارك للحزب الاشتراكي: “تضامننا مع [زيلينسكي] ليس كشخص أو حزب سياسي، ولكن مع الشعب الأوكراني الذي يتعرض للهجوم، هناك أسباب وجيهة لانتقاد سياسة زيلينسكي الداخلية، خاصة من منظور اليسار”.
وكذلك قال البرلماني من الحزب الليبرالي الراديكالي داميان كوتييه بدوره لصحيفة نويه تسورخر تسايتونغ: “من المهم أن نوضح للحكومة في كييف أنه بمجرد انتهاء الحرب، يجب إجراء انتخابات حرة ونزيهة على الفور”.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.