سكان سويسرا مدعُوّون لتوفير الطاقة للتخفيف من احتمالات العجز في الشتاء
ناشدت الحكومة السويسرية السكان توفير الطاقة المستخدمة في المنازل تحسّبا للنقص المتوقع في الكهرباء والغاز خلال فصل الشتاء المقبل.
يوم الأربعاء 31 أغسطس، أطلقت الحكومة حملة بعنوان “الطاقة محدودة، دعونا لا نهدرها” إلى جانب تشكيل تحالف من أجل توفير الطاقة. وتحظى الخطط الحكومية بدعم الكانتونات وجمعيات رجال الأعمال والشركات وجماعات المجتمع المدني.
وقال وزير الاقتصاد غي بارمولان: “يجب أن نعمل معًا لضمان حصولنا على طاقة كافية في سويسرا”، مضيفا أن “كل كيلو واط ساعة مهم”.
في هذا السياق، يُطلب من الأسر خفض مستوى التدفئة، واستخدام كميات أقل من المياه الساخنة، وإغلاق الأجهزة الكهربائية والأضواء غير المستخدمة، واستخدام قدر أقل من الطاقة أثناء الطهي.
وفي وقت سابق، أعلن مُورّدو الكهرباء عن زيادات كبيرة في الأسعار في الأشهر المقبلة. على سبيل المثال، قالت مجموعة “روماند إنرجي”، التي تغطي غرب سويسرا، إن معظم العملاء سيدفعون زيادة تقدر بـ 49٪ مقابل استخدام الكهرباء العام المقبل.
ويُعدّ انخفاض إمدادات الغاز من روسيا بالتزامن مع تراجع القدرات الإنتاجية في محطات الطاقة النووية الفرنسية من الأسباب الرئيسية لأزمة الطاقة المتوقع حصولها في سويسرا هذا الشتاء.
في الأسبوع الماضي، قدمت الحكومة خطة طوعية لتوفير الغاز تأمل في أن تقلل الطلب عليه من طرف المنازل والقطاع الصناعي بنسبة 15٪. كما يجري اتخاذ تدابير لزيادة احتياطيات المياه في محطات الطاقة الكهرومائية وللترفيع في عدد المرافق المخصصة لتخزين الغاز في البلاد.
ويوم الأربعاء أيضا، استعرض بارمولان الإجراءات التي يُمكن اتخاذها في حالة حدوث نقص حاد في الغاز. وتشمل هذه التدابير الحد من التدفئة في المنازل إلى 19 درجة مئوية وحظر التدفئة بالغاز في المنازل المخصصة لقضاء العطلات وفي حمامات السباحة.
تهديد للسلم الاجتماعية
وقالت مونيكا رول، رئيسة الاتحاد السويسري لأرباب العمل: “علينا مواجهة البديهيات: إذا ما حدث (السيناريو) الأسوأ، فإن وجود الشركات والوظائف سيكون على المحك، وستكون السلم الاجتماعية في خطر”.
أنشأت معظم الكانتونات فرق عمل في مجال الطاقة وفرقا لإدارة الأزمات. كما أعلنت العديد من المدن عن خطط لخفض التدفئة وتوفير الكهرباء في المباني العامة، بما في ذلك التحكم في أضواء أعياد الميلاد. وتشمل الإجراءات الأخرى إيقاف تدفئة حمامات السباحة المغطاة، وإطفاء الإضاءة في المعالم الأثرية وفي اللافتات الإعلانية وفرض قيود على استخدام المصاعد الكهربائية.
ومن المؤمل أن تسمح الإجراءات الطوعية بالحيلولة دون انقطاع التيار الكهربائي واللجوء إلى تقنين إجباري للطاقة.
من جهتها، قالت وزيرة الطاقة سيمونيتا سوماروغا إن سويسرا تواصل على المدى الطويل استكشاف خيارات للزيادة في مصادر الطاقة البديلة.
وكان المكتب الفدرالي للطاقة أفاد يوم الثلاثاء 30 أغسطس أن طاقة الرياح لديها إمكانات أكبر بكثير في سويسرا مما كان يُفترض سابقًا. وجاء في دراسةرابط خارجي أعدها المكتب أن توربينات الرياح يمكن أن تُولّد 29.5 تيراواط ساعة من الطاقة سنويًا. وتبعا لذلك، فإن زيادة السعة الحالية بنسبة 30٪ لتصل إلى 1000 توربينة ستؤدي إلى إنتاج 8.9 تيراواط ساعة من الطاقة.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.