سويسرا تجدّد دعمها لحلّ سياسيّ في ليبيا
استضافت سويسرا يوم الأربعاء 3 يونيو الجاري أحدث اجتماع للجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا. وبالمناسبة، شدّد وزير الخارجية إينياتسيو كاسيس على أهمية الانتخابات المقرر إجراؤها في البلاد في ديسمبر المقبل.
الوزير السويسري قال إنّ “إجراء انتخابات حرة ونزيهة في ديسمبر من هذا العام ستكون الخطوة الحاسمة التالية، حيث إنّ الحكومة المنتخبة ديمقراطياً من قبل الشعب الليبي هي الوحيدة التي ستسمح بإجراء إصلاحات حقيقية وإعادة توحيد المؤسسات بشكل مُستدام”.
في الوقت الحاضر، تشترك سويسرا والأمم المتحدة في ترؤس لجنة المتابعة الدولية المعنية بليبيا، التي من المقرر أن تجتمع على المستوى الوزاري في برلين يوم 23 يونيو الجاري، للمرة الثانية بعد اجتماع أول عُقد في يناير 2020.
عمليا، يرمي ما يُسمى بـ “مسار برلين” إلى تحقيق وقف دائم لإطلاق النار في البلد الواقع في شمال إفريقيا. وفي هذا السياق، كتبت وزارة الخارجية السويسرية أن “هدفه يتمثل في ضمان تماسك دولي فيما يتعلق بتهيئة الظروف اللازمة لحوار ليبي داخلي حول السلام”.
في وقت سابق من هذا العام، اجتمع منتدى الحوار السياسي الليبي، الذي يمثل عددا من أطراف الصراع في ليبيا، في سويسرا وانتخب المشاركون فيه سلطة انتقالية تتمثل مهمتها التحضير للانتخابات في وقت لاحق من السنة.
وفي اجتماع الأربعاء، حضرت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية في هذه الحكومة الليبية المؤقتة.
يُشار إلى أن الأوضاع في ليبيا اتسمت بعدم الاستقرار الشديد منذ أن أنهى تدخل مدعوم من الحلف الأطلسي في عام 2011 حكم معمر القذافي الذي استمر أربعة عقود. ومنذ بداية 2014 انقسمت البلاد بين إدارات متحاربة في الغرب والشرق، بدعم من قوى أجنبية.
في شهر أكتوبر 2020، وقعت الفصائل المتحاربة الرئيسية في جنيف على اتفاق لوقف إطلاق النار، لكن مراقبين يقولون إن إنهاء العنف بشكل دائم يحتاج إلى اتفاق أشمل بين الميليشيات المسلحة التي لا تُحصى ولا تُعد والقوى الخارجية التي تدعمها.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.