سويسرا تدافع عن سجلها المتعلق بالعنصرية في مجلس حقوق الإنسان
أكّد رئيس البعثة السويسرية لدى الأمم المتحدة بجنيف بأن تقرير خبراء مجلس حقوق الانسان الذي ينتقد العنصرية البنيوية في البلاد ينطوي على "سوء تفاهم".
يوم الاثنين 3 أكتوبر، قال السفير يورغ لاوبر إنه في حين أنّ مكافحة العنصرية أمر ملحّ، إلّا أنّ هناك حاجة إلى إلقاء نظرة فاحصة على ما وصفته مجموعة عمل تابعة للأمم المتحدة في يناير الماضي ب”العنصرية البنيوية” .
وأضاف لاوبر بأن النتائج التي توصلت إليها المجموعة تضمنت “افتراضات” و”سوء تفاهم” “لا يمثلان الوضع [في سويسرا]”. وقال: “يبدو أن العديد من الاستنتاجات العامة تستند إلى حالة فردية واحدة أو عدد محدود من الحالات”. وأعرب عن أسفه لأن المناقشات مع السلطات السويسرية، التي تضمنها التقرير، لم تستمر لفترة أطول.
المزيد
خبراء أمميّون ينتقدون “عنصرية منهجية” في سويسرا
في تكرار للاستنتاجات التي توصل إليها تقرير يناير، أبلغت رئيسة مجموعة العمل كاثرين ناماكولا مجلس حقوق الإنسان “القلق الشديد” الذي ينتاب أعضاء مجموعتها بشأن المواقف تجاه حفظ الأمن والعدالة في سويسرا.
وحددت الوثيقة الأصلية المكونة من 59 بنداً رابط خارجيالمشكلات المختلفة التي يُواجهها الأشخاص من ذوي البشرة السوداء في البلاد، بما في ذلك ما وصفته بـ “التقارير المروعة عن وحشية الشرطة واحتمال إفلات عناصر الشرطة من العقاب على سوء السلوك، والذي يمتد لعقود”.
كما انتقدت الوثيقة “الاعتراف غير الكافي” بعلاقة سويسرا بالاستعمار وتجارة الرقيق من الأفارقة، والتي تقول إنها مرتبطة ارتباطًا مباشرًا بالثروة الحديثة للبلاد، لا سيما من خلال الأرباح التي حققتها المصارف والقطاعات الصناعية المُرتبطة بالعبودية في الماضي.
في السياق، قال لاوبر إن الخدمة السويسرية لمكافحة العنصريةرابط خارجي من جانبها ستنشر تقريرها حول الوضع في الأسابيع المقبلة.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.