سويسرا تدعو إلى إجراء تحقيق عاجل في الجرائم المزعومة قرب كييف
قالت السلطات السويسرية إنه يجب التحقيق بشكل عاجل في التقارير المتعلقة بالانتهاكات المزعومة للقانون الإنساني الدولي في أوكرانيا. واتهمت أوكرانيا روسيا بارتكاب جرائم حرب في بلدة بوتشا الواقعة بالقرب من كييف. وتنفي موسكو هذه الاتهامات.
في الأيام الأخيرة، مع عودة القوات الأوكرانية إلى المناطق القريبة من العاصمة كييف بعد انسحاب القوات الروسية، ظهرت تقارير تفيد بوجود مئات الجثث والمقابر الجماعية في بلدة بوتشا، شمال غرب العاصمة الأوكرانية كييف.
وأعلنت وزارة الخارجية السويسرية على تويتر رابط خارجيمساء الأحد أن “التقارير الواردة من بوتشا تثير مخاوف من حدوث انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي”.
ودعت الوزارة إلى إجراء تحقيق دولي عاجل ومستقل في الأحداث، وكذلك في مزاعم أخرى بوقوع انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي. وأضافت أن “سويسرا تدعم التحقيقات التي تجريها المحكمة الجنائية الدولية ومؤسسات أخرى في الانتهاكات في أوكرانيا”.
مؤشرات على وقوع تعذيب
تقول السلطات الأوكرانية إنه تم العثور على 410 جثة على الأقل لمدنيين في مناطق خارج العاصمة بعد انسحاب القوات الروسية الأسبوع الماضي – العديد من الضحايا أياديهم مقيّدة وقد أطلقت عليهم أعيرة نارية من مسافة قريبة وظهرت عليهم علامات التعذيب.
وقال نائب رئيس بلدية بوتشا ، تاراس شابرافسكي، إن خمسين جثة من بين حوالي 300 جثة عُثر عليها في البلدة الصغيرة بعد انسحاب القوات الروسية أواخر الأسبوع الماضي، كانت لضحايا عمليات قتل خارج نطاق القانون نفذتها القوات الروسية.
ووصف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عمليات القتل بأنها دليل على الإبادة الجماعية. ورفضت وزارة الدفاع الروسية الاتهامات. وقالت إن الصور ومقاطع الفيديو للجثث “أشرف على اعداها نظام كييف لنشرها في وسائل الإعلام الغربية.” وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الروسية إن لقطات المدنيين القتلى في بوتشا “أمرت” بها الولايات المتحدة كجزء من مؤامرة لإلقاء اللوم على روسيا.
وأرسلت روسيا عشرات الآلاف من القوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير فيما وصفته بـ “عملية خاصة” لإضعاف القدرات العسكرية لجارتها الجنوبية، واجتثاث الأشخاص الذين وصفتهم بأنهم قوميون نازيون خطيرون.
وقاومت القوات الأوكرانية بقوة الغزو الروسي وفرض الغرب عقوبات قاسية على روسيا في محاولة لإجبارها على سحب قواتها. وبعد خمسة أسابيع من القتال، سحبت روسيا قواتها العسكرية، التي كانت تشكل تهديداً للعاصمة الأوكرانية كييف من الشمال، بهدف إعادة تجميع صفوفها لخوض المعارك في شرق أوكرانيا.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.