سويسرا تُبقي على المساعدات الإنسانية في أفغانستان على الرغم من الصعوبات
لا تزال سويسرا ملتزمة بالعمل الإنساني في أفغانستان على الرغم من الحظر المفروض على عمل النساء في المنظمات غير الحكومية، بحسب مديرة الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون.
وفي مقابلة أجرتها معها يوم الأحد 22 يناير الجاري أسبوعية نويه تسورخر تسايتونغ أم سونتاغ، قالت باتريسيا دانزي، مديرة الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون: “حاليا، أي عندما يكون الأمر أكثر صعوبة، فإن هؤلاء الأشخاص هم في أمسّ الحاجة إلينا”.
وقالت إن الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون تقوم بتقييم كيفية استخدام الميزانية المرصودة للمساعدات الإنسانية لأفغانستان والمقدرة بثلاثين مليون فرنك (33 مليون دولار) بشكل فعّال. في هذا الصدد، يُمكن استخدام بعض الأموال السويسرية بشكل أكبر في المناطق التي فـرّ إليها النساء والرجال الأفغان، مثل باكستان. وأضافت أنه من الضروري أن تستمر النساء في العمل في المنظمات غير الحكومية.
في الوقت الحاضر، يعمل مكتب التنسيق التابع للوكالة السويسرية للتنمية والتعاون انطلاقا من باكستان المجاورة، حيث تم إغلاق مكتبه في كابول بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد في صيف عام 2021. لكن دانزي قالت إن مكتب كابول لا يزال هناك. وقالت للصحيفة التي تصدر كل يوم أحد بالألمانية في زيورخ: “لقد وضعت طالبان مذكرة على الباب تقول إنه لا يُمكن الدخول إلى بعثتنا الدبلوماسية”.
منذ عودتها إلى السلطة، فرضت حركة طالبان قيودًا صارمة على النساء الأفغانيات، وأبعدتهن عن الوظائف العامة، ومنعتهن من الالتحاق بالمدارس الثانوية والجامعات، أو من الذهاب إلى الحدائق العامة.
وفي أواخر شهر ديسمبر الماضي، منعت الحركة المنظمات غير الحكومية من العمل مع النساء الأفغانيات، مما دفع العديد منها إلى تعليق أنشطتها. مع ذلك، تمكنت بعض المنظمات غير الحكومية من استئناف أنشطتها جزئيًا بعد تلقي تأكيدات من السلطات بأنه يُمكن للنساء الاستمرار في العمل في قطاع الصحة.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.