سويسرا رفضت تصدير الأسلحة إلى 21 دولة
كشفت تقارير صحفية أن كتابة الدولة للشؤون الإقتصادية رفضت 48 طلبا لتصدير المعدات الحربية في عام 2017. وفق التقارير، رفضت سويسرا طلبات تصدير موجهة إلى 21 دولة، بينها تركيا والمكسيك والكويت والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
من جهته، أكد متحدث باسم وزارة الإقتصاد الفدرالية الأرقام التي نُشرت في صحيفتي “سونتاغس تسايتونغ” و “لو ماتان ديمانش” الصادرتين يوم الأحد 8 أبريل 2018.
التقارير الصحفية أفادت أن شركات سويسرية سعت إلى تصدير ذخائر وسيارات مدرعة إلى تركيا وذخائر ذات عيار كبير إلى دولة الإمارات، لكن كتابة الدولة للشؤون الإقتصادية منعت هذه الصفقات. كما عارضت تصدير ذخائر هاون إلى الكويت و بنادق وقنابل يدوية وذخائر وأسلحة صغيرة إلى المكسيك وقطع غيار وأجزاء بنادق إلى المملكة العربية السعودية.
مزيد من الشفافية
في الواقع، يشكل هذا الكشف سابقة من نوعه، حيث لم تقدم كتابة الدولة للشؤون الإقتصادية في الماضي أي تفاصيل حول طلبات تصدير الأسلحة، لكن المحكمة الفدرالية (أعلى سلطة قضائية في سويسرا) قضت مؤخرا بمزيد من الشفافية بعد أن أصدرت حكما قضائيا يوم الجمعة 6 أبريل الجاري لصالح صحفي يعمل في أسبوعية “دي فوخين تسايتونغ” الصادرة باللغة الألمانية طالب في دعوى قضائية بتقديم معلومات مفصلة عن طلبات تصدير المعدات الحربية بموجب قانون الشفافية في إدارة الدولة.
كانت كتابة الدولة للشؤون الإقتصادية قد رفضت بدورها الإفصاح عن المعلومات لأسباب تتعلق بالحذر الإقتصادي والدبلوماسي، إذ يُمكن أن يؤدي الكشف عن أسماء البلدان المستوردة إلى “توتر في العلاقات أو إفشال الصفقات في المستقبل”، حسب كتابة الدولة، إلا أن المحكمة الفدرالية قضت بأن مثل هذه المعلومات ذات مصلحة عامة عليا، كما أنها تشكل قضية عامة محل نقاش وجدل عام. من جهة أخرى تُعتبر وسائل الإعلام أداة حيوية للإشراف على أنشطة سلطات الدولة، وفق القضاء السويسري.
في الأثناء، ستقوم كتابة الدولة للشؤون الإقتصادية بالتشاور مع الشركات المعنية لتحديد المعلومات التي سيتم الكشف عنها والتفاصيل التي ستُحجب. مع العلم أنه يبقى لدى كتابة الدولة 30 يومًا لاستئناف الحكم أمام المحكمة الفدرالية.
جدير بالذكر أن سويسرا صدرت في العام الماضي معدات حربية بقيمة 446.6 مليون فرنك سويسري (ما يعادل 477 مليون دولار) إلى 64 دولة، بزيادة قدرها 8٪ عن عام 2016.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.