بروكسل لا ترى “أي تقدم” في العلاقة مع برن

طالبت الحكومة السويسرية بتوضيحات من الاتحاد الأوروبي قبل المصادقة على مشروع معلهدة إطارية تنظم العلاقة بين الطرفيْن. Keystone / Stephanie Lecocq

قال مسؤول أوروبي كبير إن المفوّضية لاحظت "عدم احراز أي تقدّم " في المحادثات مع سويسرا بشأن الإتفاق الإطار- المؤسساتي المرتقب.

“المفوّضية سجّلت عدم احراز أي تقدّم، لذلك لم تر ضرورة لاتخاذ أي قرار”، بحسب نائب رئيس المفوّضية ماروس سيفكوفيك، الذي كان يعلّق على نتائج الاجتماع الأسبوعي الدوري للجهاز التنفيذي للاتحاد الأوروبي.

ومنذ 2014، تحاول برن وبروكسل التوصّل إلى اتفاق سياسي يؤطّر علاقاتهما التي تنظمها حاليا ما يقارب عن 120 اتفاقية ثنائية منفصلة تم التوصّل إليها عبر التفاوض بعد أن قرّر الناخبون السويسريون في استفتاء عام سنة 1992 رفض الانضمام إلى السوق الأوروبية المشتركة.

وحاليا، تطالب الحكومة السويسرية بروكسل بتقديم توضيحات قبل التوقيع على مشروع معاهدة تم التوصّل إليه في نوفمبر 2018.

سيفكوفيك لم يكشف ما إذا كانت بروكسل تخطط لتمديد الترخيص لأكبر سوق مالية سويسرية، بإدراج الأسهم المالية الأوروبية في معاملاته، وتنتهي مدّة هذا الترخيص موفّى شهر يونيو الجاري. وتخشى سويسرا أن يقوم الاتحاد الاوروبي بتجميد نشاط البورصة السويسرية في أسواقه المالية.

سيفكوفيك أكّد أن بروكسل تواصل دعمها للتصديق على معاهدة جديدة تنظم العلاقة بين سويسرا والاتحاد الاوروبي. وأضاف المسؤول الأوروبي “تظل أبوابنا مفتوحة لإبرام الاتفاق قبل انتهاء ولاية هذه المفوّضية”، في 31 أكتوبر من هذا العام.

وفي الأسبوع الماضي، عبّر رئيس المفوّضية الأوروبية جان – كلود يونكر، عن استعداده لتبديد أي غموض أو شكوك لدى سويسرا بشأن الاتفاق الإطاري المرتقب. لكنه أصرّ على أنه لن يُعاد التفاوض على مشروع المعاهدة، وأنه يجب تقديم التوضيحات بسرعة.