عمليات الترحيل السويسرية تفوق بكثير نظيرتها في دول الإتحاد الأوروبي

صورة التقطت من الجو من ساحة السجن المُخصّص للأجانب الذين سيتم ترحيلهم من مطار زيورخ. Keystone / Martin Ruetschi

في الوقت الذي قامت فيه سويسرا بترحيل حوالي 57 ٪ من طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم إلى بلدانهم في عام 2017، كان متوسط هذا الرقم بالنسبة للدول الأعضاء في الإتحاد الأوروبي أقل من 37 ٪ بقليل.

وطبقا لما ذكرته أسبوعية سونتاغس بليكرابط خارجي يوم الأحد 21 أبريل الجاري، فقد وردت هذه الأرقام في ورقة داخلية تم تداولها في أمانة الدولة للهجرةرابط خارجي. أما السبب الكامن وراء ارتفاع هذه النسبة المائوية فهو أنه ليست هناك أي دولة أخرى أبرمت عددا من الإتفاقيات الخاصة بالإعادة أكثر من سويسرا في ذلك العام، وعددها 64 تحديدا، حسبما صرح به دانيال باخ، المتحدث باسم أمانة الدولة للهجرة في نفس اليوم لوكالة الأنباء Keystone-SDA السويسرية.

من جهة أخرى، تشير الورقة المؤرخة في 11 أبريل الجاري إلى أن سويسرا تطبق اتفاقية دبلنرابط خارجي بشكل منهجي، حيث تقوم بإرسال عدد أكبر بكثير من الأشخاص إلى الدول الأخرى المنخرطة في اتفاقية في دبلن مقارنة بعدد الأشخاص الذين تستعيدهم منها.

+ اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع طلبات اللجوء في سويسرا

مع ذلك، نفى باخ ما زعمته سونتاغس بليك من أن سويسرا قامت بإرسال طالبي اللجوء الذين رُفضت طلباتهم إلى مناطق تشهد نزاعات أو حروبا. ووفقًا لما جاء في ورقة أمانة الدولة للهجرة، فإن سويسرا “حريصة في بعض الحالات الفردية على تنفيذ تعليمات مُلزمة قانونًا لهذه الدول أيضًا”. وبالفعل، تضمنت القائمة المتعلقة بهذا الصنف من عمليات الترحيل رحلة خاصة إلى العراق في عام 2017، وإعادةً إلى الصومال في نوفمبر 2018 صحبة مُرافقين من الشرطة، وإرجاعًا إلى أفغانستان في مارس 2019، وهو الأول الذي يتم تنفيذه بعد توقف استمر قرابة عامين.

يُشار إلى أن أفغانستان ككل لا تُصنّف من طرف أمانة الدولة للهجرة كمنطقة حرب، حيث تُعتبر بعض مناطق البلاد، بما في ذلك العاصمة كابول، أماكن معقولة لإعادة طالبي لجوء مرفوضين أو مهاجرين سريين إليها. وفي هذا الصدد، أعلم دانيال باخ وكالة Keystone-SDA أن هذا التقييم لم يتغيّر. كما ينطبق الأمر نفسه على الصومال. وفي صورة اتخاذ قرار بترحيل شخص ما إلى هذا البلد، تقوم أمانة الدولة للهجرة بالتحقق من وجود خطر تعرّضه للإضطهاد الفردي في حالة العودة إلى الوطن أم لا.