الهجرة إلى سويسرا مستمرة في الارتفاع
ارتفع عدد الأجانب الذين انتقلوا للعيش في سويسرا في العام الماضي 2018 وللمرة الثانية على التوالي، ليصل عددهم إلى أكثر من مليوني شخص.
أظهرت الأرقام الصادرة عن المكتب الفدرالي لإحصاء يوم الجمعة 15 فبراير أنّ أعداد المهاجرين من الاتحاد الأوروبي وبلدان الرابطة الأوروبية للتبادل التجاري الحر، ارتفع بنسبة تقارب 31.000 في عام 2018، أي أكثر بقليل من عام 2017.
وزادت معدلات الهجرة الإجمالية – بما في الهجرة من دول ثالثة (بما في ذلك، على سبيل المثال، الولايات المتحدة) ومن الأعضاء الجدد في الاتحاد الأوروبي، مع بعض القيود الإضافية – بنسبة 2.9%، أي إلى ما يقارب الـ 55.000 شخص.
وهذا يعني أن حوالي 2.1 مليون أجنبي – أكثر من ثلثيْهم من دول الاتحاد الأوروبي وبلدان الرابطة الأوروبية للتبادل التجاري الحر، عاشوا في سويسرا في نهاية عام 2018 (منهم حوالي 400.000 ولدوا في سويسرا)، علماً أنّ مجموع السكان في سويسرا الآن يصل إلى 8.4 مليون نسمة.
والجدير بالذكر أنّ الإيطاليين يشكلون أكبر جالية أجنبية في سويسرا، يليهم الألمان والبرتغاليون.
حركة حرة؟
تأتي هذه الإحصائيات في وقت يحتدّ فيه الجدل حول سياسة حرية تنقل الأشخاص في البلاد.
حيث تسمح سويسرا غير المنتمية إلى الاتحاد الأوروبي، بحرية تنقل الأشخاص من الاتحاد الأوروبي وبلدان الرابطة الأوروبية للتبادل التجاري الحر، وهي أيسلندا وليختنشتاين والنرويج مقابل السماح لها بالوصول إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي.
لكن حزب الشعب السويسري (يمين محافظومناهض للاتحاد الأوروبي) يحاول فرض استفتاء على إنهاء اتفاق حرية تنقل الأشخاص مع الاتحاد الأوروبي، بحجة تزايد أعداد الأجانب، ولكن لم يتم تحديد موعد للتصويت على ذلك بعد.
علماً أنّ موقف الحكومة السويسرية من هذا الاستفتاء سلبي، فهي تعارضه قائلة إن حرية التنقل جزء أساسي من علاقات سويسرا مع الاتحاد الأوروبي، فالاتحاد يعتبر أكبر شريك تجاري لسويسرا.
ويخوض الاتحاد الأوروبي وسويسرا حالياً مفاوضات بشأن اتفاق إطاري للعلاقات الثنائية يشمل حرية تنقل الأشخاص بين الطرفيْن.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.