أهم شركة سويسرية لصناعة الأسلحة تعزز حضورها في دولة الإمارات
قررت مجموعة “رواغ” RUAG السويسرية لصناعة الأسلحة التي تحتفظ بعلاقات وثيقة مع الكنفدرالية تعزيز تواجدها الميداني في أبوظبي ابتداء من العام القادم. في المقابل، أثارت الخطوة حساسية مُضاعفة بالنظر إلى الحرب الأهلية الدائرة في اليمن المجاور وإلى حالات سُجّلت سابقا تتعلق بانتقال أسلحة من تصنيع شركة “رواغ” عبر المنطقة باتجاه بلدان أو أراض تخضع لتضييقات أو لقرارات حظر من طرف برن.
في هذا السياق، تخطط “رواغ”رابط خارجي – التي تحتفظ على الرغم من تخصيصها بعلاقات متينة جدا مع الكنفدرالية التي تمثل في الوقت نفسه المُساهم الوحيد فيها وحريفها الرئيسي -للزيادة في عدد العاملين في شركة رواغ للمحاكاة “Ruag Simulation Company” التابعة لها من أربعة أنفار إلى ما بين 10 و15 شخصا خلال العام المقبل في دولة الإمارات العربية المتحدة. ومن المقرر أن يتخصص المكتب في التدريب على أنظمة المحاكاة، حسبما أفادت به شركة “رواغ” أسبوعية نويه تسورخر تسايتونغ آم سونتاغ الصادرة يوم الأحد 4 ديسمبر الجاري.
وفي تصريحات للصحيفة، أشار أورس برايتماير، المدير التنفيذي لمجموعة “رواغ” إلى أن توسيع فرع أبوظبي الذي تأسس في عام 2015 لن ينتهك القيود المفروضة على تصدير الذخائر السويسرية. وقال: “إننا لن ننتج في أبوظبي سوى ما تسمح لنا به قوانين التصدير السويسرية بصناعته”.
في الأثناء، ستكون شركة رواغ للمحاكاة “Ruag Simulation Company” مملوكة بنسبة 51% من طرف رجال أعمال محليين لم يتم الإعلان عن أسمائهم، لكن برايتماير شدد على أن الشركة الأم ستحتفظ بالسيطرة الكلية على الأمور.
يُشار إلى أن الحكومة السويسرية بدأت هذا العام في رفع تدريجي للحظر الذي كان مفروضا على تصدير الأسلحة إلى المنطقة إثر نزاع طويل الأمد في اليمن شهد انخراط عدد من دول الإقليم فيه ومن ضمنها دولة الإمارات العربية المتحدة.
خلال الأعوام الأخيرة، اتضح في مناسبتين على الأقل أن أسلحة قامت مجموعة “رواغ” بتصديرها إلى دولة الإمارات العربية المتحدة انتهى بها المطاف إلى بلدان (سوريا والمغرب) فرضت عليها سويسرا حظرا على صادرات الأسلحة في ذلك الوقت. وتبعا لذلك، أسهمت هذه الفضائح في إضفاء قدر كبير من الحساسية على أنشطة شركة “رواغ” في المنطقة.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.