طلبات اللجوء في سويسرا تعود إلى ما كانت عليه قبل الجائحة
في عام 2021، ارتفع عدد طلبات اللجوء في سويسرا بنسبة 35% مقارنة بالعام الذي سبقه، وهو ما يشكّل عودة إلى مستويات عرفتها الكنفدرالية قبل انتشار جائحة كوفيد-19.
في العام الماضي، تقدم 14928 مهاجرا بطلب لجوء إلى هذا البلد الذي تشقه جبال الألب، وهو ما يمثل زيادة بنحو 3887 طلبا مقارنة بعام 2020. وفي الوقت الحاضر، يتجاوز عدد الطلبات المقدمة ما تم تسجيله في كامل عام 2019.
وفي بيانرابط خارجي أصدرته يوم الثلاثاء 15 فبراير الجاري، أرجعت أمانة الدولة للهجرة هذه الزيادة في المقام الأوّل إلى “تخفيف القيود” المفروضة على السفر.
على مدى الإثني عشر شهرا الأخيرة، جاءت طلبات اللجوء في الأساس من أشخاص قادمين من أفغانستان (بما في ذلك لمّ شمل الأسر والولادات الجديدة)، ومن تركيا، وأريتريا، وسوريا، والجزائر.
كذلك بلغ عدد الأشخاص الذين وصلوا إلى سويسرا في إطار برنامج دولي لإعادة التوطين 1380 شخصا، يقدم معظمهم من سوريا وأفغانستان والسودان.
في المقابل، ارتفع عدد طالبي اللجوء المغادرين لسويسرا بنسبة 14.3% مقارنة مع عام 2020، ينضاف إلى ذلك 973 لاجئا غادروا البلاد طوعا (1051 شخصا في عام 2020). وإجمالا، تمت إعادة 1655 شخصا إما إلى بلدانهم الأصلية أو إلى بلد ثالث (1518 شخصا في عام 2020)، فيما تمت إعادة 1127 شخصا إلى دول أعضاء في اتفاقية دبلن (715 فردا في عام 2020).
أزمات وصراعات
هذا العام، تتوقع أمانة الدولة للهجرة وصول قرابة 16500 طالب لجوء إلى سويسرا، وأوضحت أنه “بالنظر إلى تعدد مناطق الأزمات، والصراعات القائمة في الشرق الأدنى والشرق الأوسط وفي القارة الأفريقية، فإن احتمالات الهجرة لا تزال عالية”.
وتقول أمانة الدولة للهجرة إن عدد الوافدين إلى البلد الذي يتوسط القارة الأوروبية سيتوقّف إلى حد كبير على تطوّر الهجرة إلى اليونان، وبلغاريا وجنوب إيطاليا، فضلا عن المسار الثانوي للهجرة الذي يمر عن طريق منطقة البلقان. كما يُمكن أن يكون لجائحة كوفيد – 19 تأثير أيضا على حجم الطلبات وتوزّعها.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.