عدد اللاجئين الأوكرانيين في سويسرا قد يصل إلى ستين ألف شخص
قالت وزيرة العدل والشرطة السويسرية إن ما بين خمسين وستين ألف أوكراني وأوكرانية قد يطلبون الحماية في سويسرا نتيجة الغزو الروسي لبلادهم.
وفي تصريحات أدلت بها يوم الخميس 10 مارس الجاري لقناة “بليك تي في” الخاصة، قالت كارين كيلر – سوتّر إنه من الصعب إعطاء تقديرات دقيقة لعدد الأوكرانيين الذين قد ينتقلون إلى سويسرا لأن ذلك يعتمد على المدة التي سيستمر فيها القتال. لكنها أشارت إلى أن حوالي ستين ألف شخص قد يصلون إلى الكنفدرالية.
وقالت كيلر – سوتّر إن هذا يمثل “تحديا كبيرا للغاية” لبلدنا.
منذ بداية الحرب في أوكرانيا، سجّلت سويسرا قدوم 1624 أوكرانيًا، يُقيم 1145 منهم في مراكز اللجوء الفدرالية ويتواجد 479 منهم مع أقارب ومعارف.
وقالت الوزيرة إن استقبال الأوكرانيين الفارين من الحرب لن يخلو بالتأكيد من صعوبات. وأضافت “قد تكون هناك أخطاء ونواقص. يجب أن يتم تسجيل جميع اللاجئين. بالإضافة إلى توفير الإقامة لهم من قبل الحكومة الفدرالية و(السلطات المحلية في) الكانتونات، ستكون هناك حاجة إلى مساعدة الخواص”، ولفتت إلى أن “هذا الأمر قد يستغرق وقتا طويلا.”.
وسبق للحكومة أن أعلنت يوم الإثنين 7 مارس الجاري أنها خصّصت خمسة آلاف مكان في مراكز اللجوء الفدرالية السويسرية للأشخاص الفارين من الحرب.
تصريح إقامة من فئة “اس”
في السياق، أعلنت الحكومة الفدرالية أيضًا عن خُطط لتفعيل العمل بتصريح “اس” (S)رابط خارجي للأشخاص المتضررين من الحرب في أوكرانيا والذين هم بحاجة إلى حماية طارئة، وهو تصريح إقامة من شأنه أن يسمح لهم بالإقامة والعمل في سويسرا لمدة عام، مع خيار التمديد إذا لزم الأمر. وسوف تتخذ الحكومة قرارا نهائيا بشأن التفاصيل يوم الجمعة. وسبق أن تم إنشاء وضعية الحماية “اس” (S) في أعقاب النزاعات التي شهدتها منطقة البلقان في تسعينيات القرن الماضي، لكنها لم تُستخدم مطلقًا.
الجالية الأوكرانية في سويسرا صغيرة نسبيًا مقارنة بالدول الأخرى، حيث لا يزيد عدد الأشخاص الحاملين للجنسية الأوكرانية المقيمين في البلد الذي تشقه سلسلة جبال الألب عن أحد عشر ألف نسمة تقريبا.
منذ بداية الحرب، فـرّ أكثر من مليونين ونصف مليون شخص من أوكرانيا، وفقًا لمفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وتوجّه معظمهم (حوالي 1.5 مليون شخص) إلى بولندا المجاورة.
وتقدر المفوضية أن ما بين 10 إلى 15 مليون شخص من أصل 44 مليون نسمة سينزحون بسبب الحرب. وقال فيليبو غراندي، رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إنها أزمة اللاجئين “الأسرع نمواً في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية”.
من جهتها، قالت كيلر- سوتر إنه لا يوجد سوى مخرج واحد من الأزمة: “السيد بوتين”. وصرحت لقناة “بليك تي في”: “الرئيس (فلاديمير) بوتين لديه القدرة على إنهاء هذه الحرب في أي وقت”.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.