أغلب السويسريين يُؤيّدون مُسودة الإتفاق الإطاري مع الإتحاد الأوروبي
من خلال الإعراب عن دعمه للمُسودة الحالية لاتفاقية إطارية تنظم العلاقات المستقبلية بين سويسرا والإتحاد الأوروبي، يبدو أن الرأي العام الوطني يسير عكس تباين الآراء السياسية الذي لا يزال قائما بشأن الصفقة المقترحة، وذلك وفقًا لاستطلاع جديد أجري على مستوى الكنفدرالية.
تم نشر هذا المحتوى على
4دقائق
Keystone-SDA/swissinfo.ch/ك.ض
English
en
Three-fifths of Swiss back draft EU framework deal
الأصلي
ووفقًا لنتائج الإستطلاع، التي نُشرت يوم الأحد 31 مارس 2019 في أسبوعية نويه تسورخر تسايتونغ أم سونتاغرابط خارجي، قال 17٪ من السويسريين إنهم سيوافقون بالتأكيد على الصفقة، بينما أعلن 43٪ أنهم سيوافقون عليها على الأرجح. على الجانب الآخر، أعرب 15٪ عن معارضتهم لها بالتأكيد فيما مال 20٪ آخرون لرفضها.
في الواقع، تأتي هذه النتائج بمثابة المفاجأة بعد أشهر من الإنتقادات السياسية الموجّهة للصفقة، فضلاً عن تصريحات متكررة صادرة عن سياسيين بارزين أفادت بأنه إذا ما تم عرض الصفقة على الناس بصورتها الحالية، فلن يتم قبولها أبدًا.
بشكل خاص، تكشف الأرقام عن وجود تناقضات على مستوى اليسار. ففي الوقت الذي أعرب فيه كريستيان لوفرا، رئيس الحزب الاشتراكي عن شكوكه، ولا زال حزبه مترددا، اتضح أن حوالي 80٪ من ناخبي الحزب يُؤيدون الإتفاق، وفقًا لنتائج الإستطلاع. كما أعربت نسبة كبيرة من ناخبي حزب الخضر والحزب الليبرالي الراديكالي وحزب الخضر الليبراليين والحزب الديمقراطي المسيحي عن تأييدهم للإتفاق المقترح.
في المقابل، شكّل حزب الشعب السويسري (يمين محافظ)، الذي كرر مرة أخرى معارضته الشديدة للصفقة في نهاية الأسبوع الماضي، الإستثناء حيث أعرب ثلاثة أخماس ناخبيه عن معارضتهم له.
نعم.. ولكن على مضض!
مع ذلك، أشار أورس بيري من معهد GfS Bern للأبحاث الذي أجرى سبر الآراء، إلى أن موافقة الناخبين لا تزال “على مضض” لأن ما يريده الناس فعلا هو استمرار العلاقات الحالية مع بروكسل، التي تقوم على شبكة مُعقّدة من الإتفاقيات الثنائية.
وقال إنه إذا ما تسنّى لهم الإختيار، فإن الخيار المفضل الثاني للمُشاركين في الإستطلاع سيكون تقليص العلاقات إلى مجرد اتفاقية للتبادل التجاري الحر مع الإتحاد الأوروبي. في مقابل ذلك، يأتي خيار الصفقة الإطارية، الذي يُجمّع الإتفاقيات الثنائية تحت مظلة اتفاق مؤسساتي أوسع، في المرتبة الثالثة.
من جهة أخرى، توصّل الإستطلاع إلى أن الخيارات “القُصوى”، المتمثلة في الإنضمام إلى الإتحاد الأوروبي من ناحية أو في قطع العلاقات تمامًا مع بروكسل، من ناحية أخرى، تتمتع بدعم ضئيل للغاية من طرف جمهور سويسري براغماتي.
وعلى مدى سنوات، كانت مُسودّة المشروع، التي تم طرحها للتشاور على نطاق واسع من قبل الحكومة الفدرالية في شهر ديسمبر 2018، محور مناقشات معقدة اتسمت بالحدة في بعض الأحيان. وقد منحت بروكسل برن مهلة تنتهي في شهر يوليو القادم لتقرّر ما إذا كانت تريد القبول بالصفقة الحالية أم لا.
يُشار إلى أن المسح الذي قام معهد Gfs.bern بإجرائه لفائدة صحيفة نويه تسورخر أم سونتاغ (تصدر بالألمانية في زيورخ) تم بناء على تكليف من قبل Interpharma رابط خارجي(وهي مجموعة تمثل الشركات والأطراف العاملة في مجال صناعة الأدوية في سويسرا) واستندت نتائجه إلى أجوبة تم الحصول عليها من طرف 2000 مواطن تم استطلاع آرائهم في شهري فبراير ومارس من العام الجاري.
الأكثر قراءة السويسريون في الخارج
المزيد
حيوانات فتّاكة: كيف يمكن الحد من الأعداد المفرطة للقطط في سويسرا؟
تحقيق جنائي مع سياسية سويسرية بعد إطلاقها النار على صورة للمسيح
تم نشر هذا المحتوى على
فتحت النيابة العامة في زيورخ تحقيقًا جنائيًا ضد السياسية سانيا أميتي، للتحقق مما إذا كانت قد انتهكت حرية الدين وممارسة الشعائر الدينية.
البرلمان السويسري يوافق على حظر حزب الله بعد تصويت بأغلبية واسعة
تم نشر هذا المحتوى على
صوتت أغلبية كبيرة من أعضاء وعضوات البرلمان السويسري بغرفتيْه لصالح حظر ميليشيا حزب الله اللبنانية الشيعية، وذلك بعد اسبوع من حظر حركة حماس .
سويسرا توقف النظر في طلبات اللجوء من سوريا حتى إشعار آخر
تم نشر هذا المحتوى على
أعلنت أمانة الدولة لشؤون الهجرة تعليق إجراءات وقرارات اللجوء المقدمة من السوريين والسوريات بشكل فوري، حتى يتسنى إعادة تقييم الوضع.
سقوط بشار الأسد: سويسرا تدعو إلى المصالحة في سوريا
تم نشر هذا المحتوى على
في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، دعت وزارة الخارجية السويسرية جميع الأطراف إلى حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي.
المعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ يضاعف رسوم الدراسة للطلاب الأجانب ثلاث مرات
تم نشر هذا المحتوى على
سيتعين على الطالبات والطلاب الأجانب في المعهد التقني الفدرالي العالي بزيورخ دفع رسوم دراسية أعلى اعتبارًا من الفصل الدراسي خريف 2025.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
الجامعات السويسرية تخشى تراجع تمويلات الإتحاد الأوروبي
تم نشر هذا المحتوى على
و“أفق أوروبي”رابط خارجي هو برنامج للبحوث والإبتكار بقيمة 100 مليار يورو، وسيخلف برنامج “أفق 2020”. وعادت سويسرا لتصنّف ضمن خانة “مجموعة البلدان الأخرى” مؤقتا بالنسبة لبرنامج “أفق 2020” بعد تصويت الناخبين السويسريين لصالح اعتماد نظام الحصص للمهاجرين من بلدان الإتحاد الأوروبي في عام 2014. وأعرب رئيسا المعهديْن التقنيْين الفدرالييْن بلوزان وزيورخ يوم الثلاثاء 5 فبراير…
الاتحاد الأوروبي يغلق صنبور تمويل المنظمات السويسرية غير الحكومية
تم نشر هذا المحتوى على
قبل حلول عيد الميلاد بوقت قصير، بعثت المفوضية الأوروبية رسائلَ إلى عشر منظمات سويسرية غير حكومية، تتعلق بحالة اتفاقات الشراكة الإطارية المُبرمة مع بروكسل لتمويل العمليات الإنسانية في مناطق الكوارث. وكما جاء في هذه الرسائل، قررت بروكسل التوقف عن تمويل منظمات سويسرية غير حكومية، مثل منظمة أطباء بلا حدود سويسرا، ومنظمة كاريتاس، ومنظمة وورلد فيجن…
بلوخر يُحذّر من تبعات الإتفاق الإطاري مع بروكسل ويصفه بـ “الإنتحاري”
تم نشر هذا المحتوى على
في خطاب ألقاه ليلة الجمعة 18 يناير الجاري في زيورخ أمام أكثر من ألف عضو ينتمون إلى حزب الشعب السويسري (يمين محافظ)، وصف بلوخر الإتفاق الإطاري – الذي كان محور مفاوضات مُضنية بين سويسرا والإتحاد الأوروبي على مدى خمس سنوات – بأنه كان “عقدًا تقليديا للإخضاع”. وملوّحا مرة أخرى بشبح “استيلاء” القانون الأجنبي والقضاة الأجانب…
تشينّي ناجي: “الإتحاد الأوروبي لن يُعيد التفاوض على الإتفاق الإطاري مع سويسرا”
تم نشر هذا المحتوى على
هل يعني هذا أن الإتفاق الإطاري المؤسّسي الذي يُفترض أن ينظم العلاقات على المدى الطويل بين سويسرا والإتحاد الأوروبي مُرشّح لموت مبكر قبل الأوان؟ هذا ما تُشير إليه حسبما يبدو التصريحات الصادرة عن عدد من المسؤولين السياسيين السويسريين في بداية هذا العام. اقترنت العودة السياسية في شهر يناير الجاري بتصريح صادم من طرف الرئيس الجديد للكنفدرالية…
رئيس يو بي اس: “الإتحاد الأوروبي بحاجة إلى تكتيكات تفاوضية أكثر مرونة”
تم نشر هذا المحتوى على
في مقابلة مع صحيفة “تاغس أنتسايغر” الصادرة يوم الخميس 3 يناير الجاري، قال فيبر إنه من غير المرجح أن تتم الموافقة على طلبات الإتحاد الأوروبي الحالية من طرف الشعب السويسري في حال طُرحت عليه في استفتاء. وكما هو معلوم، يخوض الإتحاد الأوروبي وسويسرا، التي ليست بلدا عضوًا في التكتل المؤلف من 28 دولة، منذ فترة…
الصناعيون السويسريون يدعمون الإتفاق الإطاري مع الإتحاد الأوروبي
تم نشر هذا المحتوى على
وقال هانس هاس، رئيس “Swissmem”رابط خارجي، التي تضم تحت مظلتها أكبر مُوفّري الشغل في المؤسسات الصناعية في الكنفدرالية: “إن مسودة الإتفاقية مُصمّمة على مقاس سويسرا.” وأضاف في تصريحات أدلى بها إلى صحيفة نويه تسورخر تسايتونغ الصادرة يوم 27 ديسمبر الجاري: “لا أعتقد أنه بإمكاننا التفاوض على صفقة أفضل في غضون ثلاث أو أربع سنوات”. هاس…
وزير الخارجية السويسري يدافع عن الصفقة المقترحة مع الإتحاد الأوروبي
تم نشر هذا المحتوى على
وقال كاسيس إن سويسرا أنجزت ثمانين (80) في المائة من أهدافها خلال المفاوضات التي دامت خمس سنوات وأضاف بأن الإخفاق الآن في إبرام الصفقة مع بروكسل يُمكن أن يُعرّض العلاقات الثنائيةرابط خارجي للخطر بشكل جدي. وفي تصريحاترابط خارجي أدلى بها يوم الأربعاء 19 ديسمبر الجاري إلى صحيفة “نويه تسورخر تسايتونغ” (تصدر في زيورخ بالألمانية)، قال…
بروكسل تُمدد للبورصة السويسرية ولكن لستة أشهر فقط!
تم نشر هذا المحتوى على
وكانت بروكسل هددت بمنع أكبر سوق للمال في سويسرارابط خارجي من إدراج الأسهم الأوروبية في معاملاته بحلول نهاية العام الجاري في صورة عدم التوقيع على الإتفاق الإطاري المقترح. وفي السابع من ديسمبر الجاري، قالت الحكومة السويسرية إنها تحتاج إلى وقت للتشاور مع الأحزاب السياسية والكانتونات وأصحاب المصلحة الآخرين قبل تقديم إجابتها. يوم الاثنين 17 ديسمبر،…
تم نشر هذا المحتوى على
اليوم، أعلنت الحكومة الفدرالية أنها أصدرت تعليماتها إلى وزارة خارجيتها للتشاور مع الأطراف المعنية في سويسرا حول نتائج المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي، وبناء على ما ستتمخض عنه تلك المشاورات، ستبُتّ الحكومة بشأن التوقيع على الاتفاقية المؤسساتية مع بروكسل. وجدير بالذكر أن المفاوضات مع بروكسل بشأن الاتفاق المؤسساتي قد أحرزت تقدما، إلا أنها لم تتمكن من…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.