غالبية السويسريين يريدون الحد من الهجرة

في عام 2020، رفض الناخبون السويسريون مبادرة طالبت بإلغاء اتفاقية الهجرة التي تنظم حرية تنقل الأشخاص المبرمة مع الاتحاد الأوروبي. Keystone / Laurent Gillieron

كشف سبر جديد للآراء أن ما يقرب من ثلثي الأشخاص المقيمين في سويسرا (62%) يؤيّدون تقييد الهجرة.

وأفادت نتائج الاستطلاع الذي أجرته مجموعة “تاميديا” الإعلامية الخاصة ونُشرت يوم الإثنين 17 أبريلرابط خارجي الجاري، أن الرغبة في فرض قيود على الهجرة كانت عابرة لمختلف أحزاب الطيف السياسي. فعلى يمين الخارطة السياسية، أعرب حوالي 93٪ من المُستطلعة آراؤهم عن تأييدهم، مقابل 70٪ في صفوف أحزاب الوسط و51٪ لدى السكان ذوي الميول اليسارية.

كما اتضح أن الأشخاص الحائزين على مستوى تعليمي أقل هم الأكثر تشككًا بشأن الهجرة، في حين كان خريجو الجامعات وسكان المدن الأكثر إيجابية. ولكن بالنظر إلى جميع فئات الدخل، كان الرأي السائد يتمثل في أنه يجب تقييد الهجرة.

من بين المقيمين غير السويسريين الذين شملهم الاستطلاع، تبيّن أن الأشخاص الذين عاشوا في سويسرا لفترة أطول كانوا أكثر ميلًا إلى إقرار نظام الحصص في مجال الهجرة. ومن بين المقيمين الأجانب المولودين في سويسرا، أعرب 67٪ منهم عن الرغبة في الحد من الهجرة، فيما لم تتجاوز نسبة الراغبين في فرض قيود على الهجرة في صفوف المُقيمين في البلاد منذ أقل من خمس سنوات 47%.

صحيفة تاغس أنتسايغر (تصدر بالألمانية في زيورخ)، ذهبت إلى أن العوامل الديموغرافية مسؤولة عن حقيقة أن المُستجوَبين ينظرون إلى الهجرة بشكل نقدي. وكان عدد السكان الأجانب المقيمين بشكل دائم في سويسرا قد سجّل زيادة ملحوظة في العام الماضي.

ففي عام 2022، بلغ الفارق بين عدد الأجانب الوافدين إلى الكنفدرالية والمُغادرين لها حوالي 81000 شخص. وقالت الحكومة الفدرالية إن السبب الرئيسي لذلك يتمثل في زيادة الطلب على اليد العاملة.

يُشار أخيرا إلى أن أكثر من رُبُع السكان المُقيمين في سويسرا لا يحملون الجنسية السويسرية.