فرنسا تدعو سويسرا للتخلي عن “الوصفات القديمة” في مفاوضاتها مع الاتحاد الأوروبي
حذر السفير الفرنسي لدى سويسرا من أن الدولة التي تشقها سلسلة جبال الألب تُخاطر بالتخلف عن الركب إذا لم تنجح في الوصول إلى حل وسط مع الاتحاد الأوروبي.
في مقابلةرابط خارجي نُشرت في صحيفة لوتون (تصدر بالفرنسية في جنيف) يوم 28 ديسمبر الجاري، قال فريديريك جورناس إن الاتفاق الإطاري، الذي رفضته سويسرا في مايو الماضي، سيُطرح مجددا على الطاولة في الأشهر الستة المقبلة. وكان الاتحاد الأوروبي ينتظر انعقاد المنتدى الاقتصادي العالمي في منتجع دافوس في شهر يناير المقبل لاستئناف المفاوضات، إلا أنه تأجل الآن إلى صيف عام 2022 فيما يتركز الاهتمام الدولي الحالي على احتواء متغيّر “أوميكرون” وتداعياته.
وقال جورناس: “لقد تدهور الوضع الصحي ومن المهم أن يتبادل نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروش شيفوفيتش والرئيس السويسري إينياتسيو كاسيس وجهات النظر”.
وقال السفير إن الحكومة السويسرية يجب أن تتحرك وتوقّع أن يشهد الملف تقدما. ووفقًا لجورناس، فإن بروكسل بصدد انتظار المقترحات السويسرية بشأن الموضوعات الرئيسية التي تشمل الحقوق والالتزامات المشتركة، وتسوية المنازعات وإعادة صياغة تطبيق بعض الاتفاقات المتعلقة بحرية تنقل العمال.
وحذر جورناس من أن هذه القضايا لم تختف بالتزامن مع رفض السويسريين للاتفاق الإطاري، وأضاف أن “أولئك الذين يعتقدون بذلك ويقولون به مُجانبون للصواب”.
لا وجود لدور خاصّ لباريس
في الأثناء، لن تلعب جارةُ الكنفدرالية دورًا خاصًا في ملف العلاقات بين سويسرا والاتحاد الأوروبي، على الرغم من توليها الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي ابتداء من أول يناير المقبل. وقال السفير إن فرنسا لن تفرض شيئا على أي كان، لكنها ستدفع العملية إلى الأمام من خلال التشجيع على الحلول الوسط والدفع بجدول الأعمال قُدُمًا إلى الأمام.
مع ذلك، حذر جورناس من أن سويسرا تُخاطر بالتخلف عن الركب إذا لم تنخرط في المسار. وقال إن “إن الاتحاد الأوروبي يقوم ببناء قطار جديد، وهو أمر حاسم لمستقبل الشركات السويسرية” مُستدركا أن “سويسرا لن تكون قادرة على امتطاء هذا القطار إذا بقيت مرتبطة بقاطرة (الاتفاقيات) الثنائية القديمة لعام 1999. إن الايمان (بنجاعة) الوصفات القديمة يعني الامتناع عن التفكير في المستقبل”.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.