قلق سويسري من الأوضاع في بولندا وسوريا وبوروندي

صورة التقطت للسفير فالانتين تسيلفيغر، الممثل الدائم لسويسرا لدى منظمة الأمم المتحدة في جنيف، يوم 7 مارس 2018 لدى مشاركته في إحدى جلسات الدورة السابعة والثلاثين لمجلس حقوق الإنسان في المقر الأوروبي للأمم المتحدة. Keystone

في إطار مشاركتها في أشغال الدورة السابعة والثلاثينرابط خارجي لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، أعربت سويسرا عن قلقها بشأن "الهجمات على فصل السلطات" في بولندا. 

وفي مداخلة قام بها يوم الخميس 8 مارس الجاري، قال فالنتين تسيلفيغر، السفير السويسري لدى الأمم المتحدة في جنيف: “إن أيّ إصلاح للنظام القضائي ينبغي أن يهدف إلى تعزيز استقلال القضاء”.

وكانت بولندا شهدت يوم الثلاثاء 6 مارس انتخاب مُرشّحي الحزب المحافظ الحاكم لعضوية المجلس القومي للقضاء، وهي هيئة دستورية تضمن استقلال القضاء.

في السياق، أدت تغييرات أخيرة أدخلت على المحكمة الدستورية والمحكمة العليا أو غيرها من المحاكم إلى إغراق البلاد في أزمة سياسية. فقد أدان قادة دول أعضاء في الإتحاد الأوروبي ما اعتبروه هجوما على استقلال القضاء والمساواة، وأثاروا احتمال تفعيل “المادة 7” التي يُمكن أن تُجرّد بولندا من حقوقها في التصويت في الهيئة المتركبة من ثمانية وعشرين عضوا.

وفي الوقت الحاضر، يُجري رئيس الوزراء البولندي ماتايوش مورافيتسكي محادثات مع الإتحاد الأوروبي في محاولة للحيلولة دون تنفيذ عقوبات ضد بلاده.

انتهاكات لحقوق الإنسان

بالإضافة إلى الوضع في بولندا، شجبت سويسرا مرة أخرى ما وصفتها بانتهاكات “صادمة” للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان في سوريا. ودعت – على لسان سفيرها – الأطراف والدول ذات النفوذ إلى الإنخراط في العملية السياسية.

كما شددت سويسرا على أهمية تنفيذ وقف إطلاق النار حتى يتسنّى مُساعدة المدنيين وحمايتهم.

على صعيد آخر، كانت بوروندي ضمن الدول التي أثارت اهتمام سويسرا في أعقاب أعمال العنف التي ارتبطت بالعملية الإنتخابية لعام 2015. وفي هذا الصدد، حثت الكنفدرالية بوروندي على التعاون مع آليات الأمم المتحدة.