سويسرا جاهزة لاحتضان محادثات حول كوريا الشمالية
ناقش إينياتسيو كاسيس يوم الثلاثاء 3 أبريل الجاري في اجتماع بين وزيري خارجية سويسرا والصين في بيكين الدور الذي يُمكن أن تلعبه سويسرا في الإجتماعات المُرتقبة بين زعيم كوريا الشمالية يونغ أون و "الشركاء المهمين على المستوى الدولي".
يُمكن القول أن الإجتماع الذي تم بين كاسيس ونظيره الصيني وانغ إي واستهدف مناقشة المواضيع الرئيسة في مجالات التجارة والسياسة هو “أول حوار استراتيجي” في تاريخ العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
في الإجتماع، شدد وانغ على التطورات الإيجابية الحديثة العهد في شبه الجزيرة الكورية وأشار إلى أن جميع الأطراف شاركت في عملية “تبادل صادقة”.
من جهته، ذكّر كاسيس بأن الأزمة الكورية كانت ولم تزل موضوعا للحوار في جنيف وبأن سويسرا “جاهزة لاستقبال محادثات جديدة على أرضها أو كل اللقاءات المتعلقة بالموضوع إذا ما أرادت الأطراف المعنية ذلك”، كما ورد في بيانرابط خارجي صادر عن وزارة الخارجية السويسرية.
وأضاف الوزير – مستشهدا بزيارات حديثة العهد للكنفدرالية من قبل رؤساء الصين وأمريكا – بأن” لدى سويسرا الكثير من الخبرة في هذا النوع من اللقاءات وبالأخص فيما يتعلق بأمور الأمن”.
+ سويسرا تُعرب عن استعدادها للتوسط بشأن التوترات مع كوريا الشمالية
+ دبلوماسي سويسري يُحذر من تعليق آمال كبيرة على المحادثات بين واشنطن وبيونغ يانغ
منصة استراتيجية
حسب هذا البيان، فإنه قد تم إطلاق “منصة استراتيجية” من أجل تعزيز العلاقات بين سويسرا والصين، وسوف تجتمع كل عامين خلال الإجتماع السنوي للمنتدى الإقتصادي العالمي في منتجع دافوس بمشاركة ممثلين سياسيين واقتصاديين من البلدين.
في السياق، شدد كاسيس في المؤتمر الصحفي الذي عقده ظهيرة الثلاثاء 3 أبريل الجاري على أن “العلاقات السويسرية الصينية على أعلى مستوياتها تاريخيا”.
التجارة والديمقراطية
من المواضيع الأخرى التي تمت مناقشتها أيضا في الإجتماع بين الوزيرين التعاون في إطار الأمم المتحدة من أجل تطبيق أهداف التنمية المستدامة العالمية قبل حلول عام 2030 والآفاق المُرتقبة لمبادرة “الحزام والطريق”، وهي عبارة عن “طريق حرير” جديد ترمي إلى تعزيز المبادلات التجارية بين آسيا وأوروبا. وفي هذا الصدد، أكد كاسيس على أن هذه العملية يجب أن تحترم مستويات الجودة الإجتماعية والبيئية إضافة إلى الحوكمة الجيدة.
وزير الخارجية السويسري رحب أيضا بدعم بيكين لـ “جنيف الدولية” وهنأ الصين، ثاني أكبر مساهم في الأمم المتحدة، على دورها في المنظمة.
وفيما دعا كاسيس إلى تعاون أكبر بين البلدين في المحادثات المتعددة الأطراف، أكد الوزيران مجددا على أهمية منظمة التجارة العالمية في ضوء تجدد ظهور التوجّهات الحمائية.
أول زيارة خارج أوروبا
يُشار إلى أن كاسيس وصل إلى بيكين يوم الإثنين 2 أبريل الجاري في زيارته الرسمية الأولى خارج أوروبا، وتركزت محادثاته هناك على السياسة والتجارية والعلاقات المتعددة الأطراف بين سويسرا والصين وذلك قبل تحوله إلى منغوليا.
وفي نفس اليوم، التقى كاسيس مع عدد من كبار رجال الأعمال والطلاب السويسريين المقيمين في الصين. كما أجرى محادثات مع تشين لي تشون، رئيس البنك الآسيوي للإستثمار في البنية التحتية، علما بأن سويسرا كانت عضوا مؤسسا فيه. كما زار الوزير سور الصين العظيم، وفقا لما جاء في البيان الصادر عن الخارجية السويسرية.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.