إبقاء مستوى المساعدات الاجتماعية على حاله في كانتون برن
لن يتم خفض الموارد المخصصة للرعاية الاجتماعية في كانتون برن بعد أن قرّر الناخبون رفض مشروع قانون يهدف إلى الحد من النفقات العامة.
النتائج النهائية للتصويت أظهرت أن 52.6% من الناخبين يعارضون خطّة برلمان الكانتون الهادفة إلى خفض النفقات العامة بنسبة تتراوح بين 8% و30%، وفق ما أعلنت عنه مستشارية كانتون برنرابط خارجي.
المشروع البديل الذي تقدّمت به مجموعات يسارية لم ينجح هو الآخر في الحصول على أغلبية أصوات المقترعين يوم الأحد 19 مايو الجاري.
هذه النتيجة ينظر إليها على أنها محبطة ويمكن أن تعرق محاولات كل من أحزاب أقصى اليمين ويمين الوسط الهادفة إلى خفض مستوى الرعاية الاجتماعية في مناطق أخرى من البلاد. وتوقّعت السلطات أن تدخّر ما بين 8 و19 مليون فرنك في السنة بحسب هذه الخطة .
المعارضون رحبوا بهذه النتيجة، قائلين إنها تظهر “روح التضامن” بين السكان، مشددين على أن العاطلين عن العمل منذ فترة طويلة والأسر ذات المعيل الوحيد سيكونون الأكثر تأثراً بالتخفيضات المخطط لها.
بيار ألان شنيغ، وزير الصحة والشؤون الاجتماعية في حكومة كانتون برن قال إنه سيمضي قدما في تنفيذ خطط الإصلاح لتشجيع المستفيدين من المساعدات الاجتماعية على الاندماج في سوق العمل.
أما المؤيدون للإصلاحات فيقولون إن النظام الحالي غير عادل بالنسبة للعاملين محدودي الدخل ذلك أنهم يحصلون على أموال أقلّ مما يحصل عليه الأشخاص المستفيدون من الرعاية الاجتماعية.
يضع المشروع سقفا لقيمة المساعدات التي تمنحها الحكومة إلى ضعاف الحال أدنى من المستوى المتفق عليه بين الكانتونات الستة والعشرين المكوّنة للكنفدرالية، وأغلب البلديات والمحليات في سويسرا، وأيضا المنظمات غير الحكومية لضمان مستوى عيش متواضع.
كانتون برن وبلدياته أنفقت ما يقرب من 272 مليون فرنك سويسري على الرعاية الاجتماعية في عام 2017. وتلقى ما يزيد قليلاً عن 42،700 من السكان دعما ماليا من السلطات في المنطقة مع نسبة أعلى من المتوسط من المستفيدين مقارنة ببقية مناطق البلاد.
المزيد
إسهام السويسري يتجاوز بكثير مساهمات مواطني دول الاتحاد الأوربي الأخرى
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.