كردي سوري يُضرم النار في نفسه خارج مقر مفوضية اللاجئين في جنيف
قام رجل بإضرام النار في نفسه خارج مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة في جنيف صباح الأربعاء 23 أكتوبر الجاري. وقد تم نقل الرجل وهو كردي سوري قادم من ألمانيا بواسطة مروحية إلى مستشفى محلي.
وبحسب ما ورد، فقد قام الرجل بسكب مادة البنزين وأضرم النار في نفسه خارج المبنى الذي يُؤوي مقر المفوضية.
وفي تصريحات لصحيفة “20 دقيقة”، قال سيلفان غيوم جُونتي، المتحدث باسم شرطة جنيف: “إنه كردي سوري، من مواليد 1988 ومقيم في ألمانيا”.
على الفور، وصلت خدمات الطوارئ على عين المكان، وحاولت – بحسب ما ورد – إنقاذ حياته. وبعد ذلك تم نقله على متن مروحية من ساحة الأمم قُبالة المقر الأوروبي للأمم المتحدة إلى مستشفى جامعة لوزان، المتخصّص في علاج الحروق.
كردي سوري من ألمانيا قام بإشعال النار في نفسه خارج مقر المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في جنيف يُنقل بواسطة مروحية إلى مستشفى جنيف الجامعيpic.twitter.com/Gbzr2zB0Ihرابط خارجي
— Simon Bradley (@sibradley1) October 23, 2019رابط خارجي
وورد أن الحادث وقع في حوالي الساعة السابعة وأربعين دقيقة صباحًا بينما كان العديد من الأشخاص يتجهون للعمل في المبنى.
وقال أحد السكان المحليين لـ صحيفة “20 دقيقة”: “لقد أيقظني الصراخ المنبعث من الشارع.. كانت صرخات استغاثة متكررة، رأيت أن هناك شيئًا ما يحدث خارج مقر المفوضية. كانت هناك العديد من سيارات الشرطة وسيارة إسعاف ورجال إطفاء… لاحقا، رأيت رجلاً يغادر محمولا على نقالة”.
غير واضح
حتى الآن، لا تزال دوافع الرجل الكردي غير واضحة لكن الحادثة تأتي في خضم فترة من التوتر الشديد والعنف في شمال شرق سوريا، في أعقاب القرار الأمريكي بسحب ألف جندي من المنطقة، ما مهد الطريق لتركيا للتحرك في الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد.
فقد سمح القرار الذي اتخذه ترامب للرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن هجوم على المنطقة من أجل إنشاء “منطقة آمنة” بعمق 20 ميلًا (32 كم) خالية من ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية، ولكن يُمكن إعادة توطين اللاجئين فيها.
بعد وقف إطلاق النار، توصلت أنقرة وموسكو يوم الثلاثاء 22 أكتوبر الجاري إلى اتفاق يقضي بنشر قوات سورية وروسية في شمال شرق سوريا لإبعاد مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردية وأسلحتهم من الحدود مع تركيا.
وفقًا للأمم المتحدة، فـرّ أكثر من 176000 كردي من منازلهم منذ أن شنت تركيا هجومها عبر الحدود. وأفاد مسؤولون أمميون يوم الثلاثاء 22 أكتوبر بأن نحو 80 ألف طفل فقط قد اقتلعوا من مناطقهم.
يُشار إلى أن سويسرا شهدت خلال الأسبوعين الماضيين تنظيم مظاهرات مناهضة للهجوم العسكري التركي في مدن جنيف وبرن وزيورخ ولوتسيرن.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.