ماذا تكتب الصحافة السويسرية عن العالم العربي؟
من جنيف، عائلات الرهائن الإسرائيليين تطلب المساعدة. صحفية تتساءل عن الدور الذي يمكن لقطر أن تلعبه في الشرق الأوسط. وآخر يزعم أن الحقيقة غالبًا ما يتمّ تجاهلها في تلك المنطقة من العالم. جولة عبر التغطية السويسرية لأحداث الحرب الإسرائيلية-الفلسطينية.
عائلات الرهائن الإسرائيليين تطلب المساعدة من سويسرا
نقل مقال لصحيفة “لو تون” الناطقة بالفرنسية التعبئة التي تقوم بها عائلات الرهائن الإسرائيليين في سويسرا. حيث أطلق أقارب الرهائن في نهاية الأسبوع الماضي، حملة ديبلوماسية وتعبيئية في جنيف، على أمل التوصل إلى إطلاق سراح “غير مشروط” للأسرى.
وفي مواجهة الوضع الخطير، الذي يتّسم بالقصف المكثّف من قبل الجيش الإسرائيلي لقطاع غزّة، دعت عائلات الرهائن الحكومات المعنية إلى التصرف بـ”شكل منطقي” لضمان إطلاق سراح جميع الرهائن، بغضّ النظر عن جنسياتهم. وكانت دوريس ليبر، وهي أمريكية يحتجز ابنها غي البالغ من العمر 26 عاما كرهينة، من بين الحاضرين.
وكان غي إيلوز، أحد محبي الموسيقى الإلكترونية، قد اختطف خلال مهرجان “قبيلة نوفا” في 7 أكتوبر الجاري، وهو محتجز حاليا في غزة. وقد انطلقت حملة إعلامية وديبلوماسية دولية في هذا الصدد من قبل المحامي الإسرائيلي كاليف مايزر، بدعم من تحالف يضمّ أكثر من 300 منظمة صهيونية مسيحية، وفق المقال.
(المصدر: موقع “لو تون”رابط خارجي، 23 أكتوبر 2023، بالفرنسية)
“هل تنقذ قطر الشرق الأوسط من الحريق؟”
في مقال بالعنوان أعلاه، لصحيفة “لو تون”، تحلّل الصحفية كاميي باجيلا دور قطر كوسيط في الشرق الأوسط، خاصة في سياق تحرير الرهائن ودعمها المالي لغزة.
ويشرح المقال كيف وضعت قطر نفسها كوسيط حاسم في المنطقة، بنهج مختلف عن جيرانها العرب والإيرانيين، من خلال الحفاظ على التواصل مع جميع الأطراف المعنية. ويسلّط المقال الضوء على الجهود الديبلوماسية الناجحة التي بذلتها قطر، بما في ذلك إطلاق سراح الأطفال الأوكرانيين المحتجزين في روسيا مؤخرا ونقلهم إلى أوكرانيا عبر السفارة القطرية في موسكو.
ويركز جزء كبير من المقال على سياسات التأمين الديبلوماسية القطرية، مثل استثمارها في الإعلام والتعليم والرياضة واستضافتها لكأس العالم لكرة القدم 2022. ويشرح كيف تمكنت قطر من التغلّب على تحدياتها الجيوسياسية وتعزيز شرعيتها الدولية من خلال الديبلوماسية.
(المصدر: موقع “لو ماتان”رابط خارجي، 25 أكتوبر 2023، بالفرنسية)
التلاعب بالحقائق وانتشار المعلومات الخاطئة
وفي مقال رأي نشرته صحيفة تاغيس أنتسايغير يتناول رافائيل غايغير مراسل الصحيفة من إسطنبول قضية التلاعب بالحقائق وانتشار المعلومات الخاطئة في وسائل الإعلام في الشرق الأوسط فيما يتعلق بالحرب الدائرة هناك، ويؤكد على مدى سرعة إصدار الأحكام، دون وجود أدلة كافية في كثير من الأحيان على دقة المعلومات التي تستند إليها تلك الأحكام، كما يزعم الصحفي أن الحقيقة غالبًا ما يتم تجاهلها في هذه المنطقة من العالم.
تناول غايغير بالتحليل دور تركيا وصحافتها في نشر مثل هذه المعلومات، مقدّمًا قضية قصف مستشفى الأهلي في قطاع غزّة كمثال على ذلك. حيث يرى بأنّه صحيح أن هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية “TRT” أشارت في نهاية المطاف إلى مسؤولية حركة الجهاد الإسلامي عن الانفجار، إلا أنّهم ألقوا اللوم علنا على إسرائيل.
ويتساءل صاحب الرأي عمّا إذا كانت الحقيقة قد فقدت أهميتها، متحدّثًا عن مقدرة المعتقدات والدعاية على لعب دور حاسم في الصراعات في الشرق الأوسط، حيث يرى أن الناس يخرجون إلى الشوارع اعتماداً على معلومات مضللة وأن من في السلطة أصبحوا أكثر قسوة تجاه إسرائيل، حتى لو لم تكن الأخيرة مسؤولة عن تفجير المستشفى على الأرجح، وفق تعبيره.
ويؤكد غايغير على التفاعل بين الأخبار الكاذبة والمعايير المزدوجة، زاعمًا أنه يمكن للناس أن يصدقوا ما يريدون، حيث فقدت الحقيقة أهميتها، بحسب رأيه. ويذكر مثالاً من الولايات المتحدة، حيث “نشرت عضوة الكونجرس الأمريكي إلهان عمر هذا الأسبوع صورة تظهر جثث أطفال في أكياس جثث بيضاء. وشاركت عمر تغريدة مرفقة بالصورة على موقع إكس “X”. وجاء في التغريدة: (الإبادة الجماعية للأطفال في فلسطين). تعود الصورة في الحقيقة لعام 2013، وهي تظهر أطفالاً سوريين في الغوطة قرب دمشق، قتلوا بالغازات السامة التي استخدمها نظام الأسد”.
وأخيراً يتحدث الصحفي عن الأمر المشترك بين كلّ الحروب ألا وهو “الشعور بالدفاع عن النفس” ضد “الآخرين”، فهو برأيه الحافز المتكرر في الصراعات التي تشهدها المنطقة، “في تركيا، وفي سوريا، وفي غزة، وفي إسرائيل”. ومثله كمثل العنف، يتطلب الرّد، مما يجعل الحقيقة قضية ثانوية، بحسب الصحفي.
(المصدر: تاغيس أنتسايغيررابط خارجي، 21 أكتوبر 2023)
فيما يلي مختارات من مقالاتنا لهذا الأسبوع:
+ “دون وقود، سوف نخذل سكّان غزّة”
+ المنظمات الإنسانية تشعر بالإحباط بسبب حصار قطاع غزة
+ إلغاء حفلات عازف بيانو تركي في سويسرا بعد تغريدة عن غزة
+ المئات يتظاهرون في جنيف للمطالبة بالإفراج عن الرهائن لدى حماس
+ “أحترم حقّ سويسرا في اتّخاذ القرار، لكنّ امتناعَها عن التصويت أحزنني كثيرًا”
+ المئات يشاركون في مسيرة غير مرخّصة مؤيّدة لفلسطين في زيوريخ
للمشاركة في النقاش الأسبوعي:
المزيد
يمكنكم/ن الكتابة لنا عبر هذا العنوان الإلكتروني إذا كان لديكم/ن رأي أو انتقاد أو اقتراح لموضوع ما.
سننشر عرضنا الصحفي القادم يوم 3 نوفمبر. حتى نلتقي، نتمنّى لكم/ن عطلة نهاية أسبوع رائقة!
إلى الأسبوع القادم!
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.