ما طبيعة الجدل المتعلق بالإعفاءات الضريبية المخطط لها لرعاية الأطفال؟
وافق البرلمان السويسري في عام 2019 على إجراءات لتخفيف العبء الضريبي على الآباء والأمهات. ولكن المعارضين انتقدوا هذا القرار، بحجة أنه يمنح العائلات الميسورة ميزة غير عادلة.
تم نشر هذا المحتوى على
5دقائق
swissinfo.ch/ث.س
English
en
What’s the controversy around planned tax breaks for childcare?
الأصلي
ويشكل الاصلاح الضريبي المقترح أحد العناصر من حزمة الموضوعات التي سيتم التصويت عليها على المستوى الوطني يوم الأحد 27 سبتمبر الجاري.
ما هو الموضوع؟
هناك نقطتان رئيسيتان في هذا الإصلاح الضريبيرابط خارجي: رفع المبلغ الذي يسمح بخصمه من مجموع مستحقات الضرائب والمخصص لرعاية الأطفال في دور الحضانة ومن قبل أطراف ثالثة أخرى ليصل إلى 25 ألف فرنك سويسري (26500 دولار) كحد أقصى، مع العلم أنه يبلغ اليوم 10 آلاف فرنك سويسري سنويًا.
بالإضافة إلى ذلك، ستستفيد جميع العائلات من خصم ضريبي عام يصل إلى 10 آلاف فرنك سويسري سنوياً للطفل الواحد وهو يبلغ اليوم 6500 فرنك سويسري.
وتشير التقديرات إلى أن هذه الإجراءات ستؤدي إلى انخفاض إيرادات الحكومة الفدرالية بما يصل إلى حوالي 380 مليون فرنك سويسري في المتوسط كل عام. ولكن الحكومة تأمل أن يساعد الإصلاح في توفير ما يصل إلى 2500 وظيفة بدوام كامل خلال السنوات القليلة المقبلة.
ما هي الحجج الرئيسية المؤيدة والمعارضة لإصلاح الضرائب هذا؟
يجادل المعارضون بأن العائلات ذات الدخل المرتفع فقط هي من ستستفيد من الإعفاءات الضريبية المقترحة، ذلك أن أكثر من 40% من العائلات السويسرية لا تدفع ما يسمى بالضرائب الفدرالية. ولكن في ظل نظام الضرائب ذي الثلاث مستويات، تتمتع الكانتونات الـ 26 وبلدياتها باستقلالية واسعة النطاق وتضع معدلات ضرائبها الخاصة.
كما أن هناك أيضًا مخاوف من أن الانخفاض المتوقع في الإيرادات سيؤدي إلى الضغط على الحكومة لإدخال تخفيضات في الإنفاق.
أمّا مؤيدو الإصلاح فيرون أنه من الضروري تقليل العبء المالي على العائلات في مواجهة ارتفاع تكاليف المعيشة وتشجيع كلا الوالدين – وخاصة النساء – على البحث عن عمل مدفوع الأجر للمساعدة في معالجة نقص العمالة الماهرة.
مع العلم أن الخلافات في المناقشات البرلمانية تتمحور حول نطاق التخفيضات الضريبية وتعريف المستفيدين.
لماذا يحق للناخبين في مثل هذه الحالة الإدلاء برأيهم عن طريق التصويت؟
وافق البرلمان على القانون المعدل العام الماضي، بعد عدة جولات من المناقشات حول خطة حكومية أطلقت في عام 2011 لمعالجة نقص العمالة الماهرة في سويسرا.
فقد قاموا بجمع التوقيعات اللازمة (50 ألف توقيع على الأقل في غضون 100 يوم) لاتخاذ قرار نهائي في صندوق الاقتراع.
من هم المؤيدون والمعارضون؟
الأحزاب السياسية اليسارية – الاشتراكيون وحزب الخضر – وكذلك حزب الخضر الليبراليين يريدون إلغاء الإصلاح، أما الأحزاب الرئيسية الأخرى فقد خرجت مؤيدة له. في حين ينقسم مجتمع الأعمال في هذا الصدد، وتوصي النقابات برفض الإصلاح.
أما الحكومة الفدرالية فقد اتبعت الأغلبية في البرلمان، فهي توصي بالموافقة على الإصلاح على الرغم من مخاوف وزارة المالية من انخفاض الإيرادات الضريبية.
ما هو السياق السياسي والاجتماعي؟
تعد الإعفاءات الضريبية لرعاية الأطفال جزءًا من نقاش مستمر حول تدابير تحقيق توازن أكبر بين العمل والحياة الأسرية في سويسرا، مما يسهل على الآباء والأمهات القيام بعمل مدفوع الأجر.
كما تأمل الحكومة من ذلك أيضا في معالجة نقص العمالة الماهرة.
رفض الناخبون خلال العقد الماضي المقترحات المتعلقةبالإعفاءات الضريبية لصالح الاسر التي لديها أطفال وقد تزعمت هذا الرفض أحزاب يمين الوسط واليمين.
وأطلق كل من الديمقراطيين المسيحيين وحزب الشعب السويسري مقترحات منفصلة للتعديلات الدستورية، لكن مبادراتهما فشلت في كسب دعم الناخبين.
المزيد
المزيد
نصف مليون فرنك.. تكلفة تربية طفل في سويسرا
تم نشر هذا المحتوى على
وقبل ولادة الطفل، تنفق أسر آلاف من الفرنكات على الملابس أو عربات الأطفال أو حاملات الأطفال أو مقاعد السيارة حتى يستقبلوا حديث الولادة في أفضل الظروف الممكنة. وحتى بدون الإسراف المفرط، فإن تربية طفل في سويسرا أمر مكلف. ولكن كم تبلغ تكلفة تربية طفل في سويسرا بالضبط؟ كم يُكلف الطفل في سويسرا؟ هناك دراستان رسميتان…
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
هل صحيح ما يُقال حول مُلازمة الأمهات السويسريات لِمنازلهن؟
تم نشر هذا المحتوى على
لقد تغير الوضع كثيراً خلال السنوات الثلاثين الماضية. ففي حين لم تكن حوالي 40% من الأمهات مُنخرطات في عمل مدفوع الأجر في عام 1991، نجد اليوم أن حوالي 20% فقط من النساء اللائي لديهن أطفال هُنَّ ربات بيوت، وفقاً للمكتب الفدرالي للإحصاء. وبحسب المكتب أيضاً، فإن معظم النساء، ولا سيما اللواتي أكْمَلْنَ تعليماً لاحقاً للمرحلة…
تم نشر هذا المحتوى على
قال الفرع السويسري لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)رابط خارجي إن هناك حاجة لمزيد من التعاون بين السلطات الفدرالية والكانتونية والمحلية من جهة والقطاع الخاص من جهة أخرى. ومع أن هذه الهيئة (التي تعتبر لجنة استشارية للحكومة الفدرالية) أقرت بالتقدم التي أحرزته سويسرا على مدى السنوات القليلة الماضية في هذا المجال، إلّا أنّها ترى أنّ هناك حاجة إلى…
تم نشر هذا المحتوى على
إنجاب الأطفال وفقاً للقانون السويسري يحق للأمهات العاملات فب البلاد الحصول على إجازة أمومة لمدة 14 اسبوعاً إعتباراً من تاريخ ولادة الطفل، يتقاضين خلالها 80% من مُرتبهن. ويقدم العديد من أرباب العمل طواعية ظروفاً أكثر سخاء من ذلك. ولا يوجد هناك قانون سويسري يمنح الآباء الحق في إجازة أبوةرابط خارجي، على الرغم من تقديم بعض أصحاب…
“لا يمكنني الاستغناء عن الإعانة الاجتماعية، بسبب التكلفة الباهظة لرعاية الأطفال”
تم نشر هذا المحتوى على
يعتبر الفقر من الأمور المحظور الحديث عنها بتوسّع في سويسرا. بل أن الكثيرين يعتبرون الاعتماد على الإعانة الاجتماعية بمثابة وصمة عار. برغم ذلك أعربت إحدى الأمهات المعيلات عن استعدادها لسرد قصتها لنا، طالما ظلت هويتها مجهولة للقراء. التقينا هذه الأم (37 عاماً) في إحدى المقاهي، بينما أطفالها في دور الحضانة أو المدرسة. swissinfo.ch: كيف وصل بكِ…
تم نشر هذا المحتوى على
وقبل ولادة الطفل، تنفق أسر آلاف من الفرنكات على الملابس أو عربات الأطفال أو حاملات الأطفال أو مقاعد السيارة حتى يستقبلوا حديث الولادة في أفضل الظروف الممكنة. وحتى بدون الإسراف المفرط، فإن تربية طفل في سويسرا أمر مكلف. ولكن كم تبلغ تكلفة تربية طفل في سويسرا بالضبط؟ كم يُكلف الطفل في سويسرا؟ هناك دراستان رسميتان…
توفر حضانات أرخص ووظائف مرنة سيشجع النساء على العمل بدوام أكبر
تم نشر هذا المحتوى على
هل الأمهات العاملات في سويسرا راضيات عن وضعهن؟ للإجابة على هذا السؤال، قامت منظمة “برو فاميليا” (Pro Familia ) التي تضم العديد من الجمعيات المعنية بالدفاع عن حقوق الأسرة بإجراء استطلاع رأيرابط خارجي في شهر مارس 2020 شمل 500 امرأة عاملة لديها طفل واحد أو أكثر ونشرت النتائج يوم الأحد 24 مايو الجاري. أولاً ،…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.