سويسرا تصدّر المزيد من العتاد الحربي إلى مناطق النزاعات

شركة رواغ المملوكة للدولة. عمال منهمكون في صناعة دبابة. Keystone

في الوقت الذي ضيّقت فيه مناقشات البرلمان من مساحة تحرّك الحكومة بشأن امكانية تصدير عتاد حربي إلى البلدان التي تشهد نزاعات وحروب، أظهر تحقيق أن سويسرا تصدّر بالفعل أسلحة إلى هذه الدول، وأن حجم هذه الصادرات في ازدياد.

وأشار تقرير نشرته صحيفة “نيو تسوخر تسايتونغ”رابط خارجي يوم الخميس 6 ديسمبر 2018 أن 30% من صادرات الاسلحة السويسرية، والتي بلغت قيمتها نحو 140 مليون فرنك، في العام الماضي كانت موجهة إلى بلدان متورّطة في حروب داخلية أو نزاعات دولية. 

ووفقا للصحيفة نفسها، ازداد حجم هذه الصادرات خاصة بعد أن تمّ تحفيف اللوائح المنظمة لهذه التجارة في عام 2014. وتظهر هذه الزيادة خاصة في مشتريات الهند وباكستان وتايلاند. 

وصنّف التقرير المنشور البلدان التي استودت أسلحة سويسرية إلى تلك المتورّطة في نزاعات يقرّها القانون الدولي (أفغانستان)، والعمليات العدائية التي لا يعترف بشرعيتها القانون الدولي (العمليات الروسية في سوريا). ومن الأمثلة الأخرى للنزاعات الثنائية (الحرب الباردة بين باكستان والهند)، أو الحرب الاهلية في تايلاند.

وأكّدت صحيفة “نيو تسوخر تسايتونغ”، التي اعتمدت في التقرير الذي نشرته على تحقيقات في معطيات برنامج بيانات النزاعاترابط خارجي Uppsala Conflict Data Programرابط خارجي، وبيانات أمنة الدولة للشؤون الإقتصاديةرابط خارجي (SECO) أن سويسرا، وخلال الفترة الفاصلة بين عاميْ 2000 و2017، قد صدّرت عتادا حربيا إلى ما مجموعة 32 بلدا تشهد نزاعات وحروب.