محافظ سابق للمصرف الوطني يُحذر: سويسرا “بصدد فقدان نفوذها العالمي”
يُشكل تلاشي تأثير سويسرا على الساحة الدولية مصدر قلق لرئيس المصرف الوطني السويسري السابق فيليب هيلديبراند.
يعتقد هيلديبراند، الذي وضع حدا قبل أيام لمشاركته في المنافسة على تقلد منصب الرئيس المقبل لمنظمة التعاون الدولي والتنمية، أنه يتعيّن على الكنفدرالية العمل على استعادة صوتها وحضورها على المستوى العالمي.
وفي مقابلة رابط خارجيمع أسبوعية “نويه تسورخر تسايتونغ أم سونتاغ” نُشرت يوم الأحد 28 فبراير 2021، اقترح هيلديبراند أن تقوم سويسرا بمُحاكاة سنغافورة، التي تمارس نفوذا كبيرا من خلال الاستثمارات العالمية المُموّلة من طرف صندوق ثروتها السيادي.
ومع إقراره بأنه من المرجح أن يُشكل صندوق سويسري مماثل مسألة صعبة من الناحية السياسية، يعتقد هيلديبراند أنه يجب على البلد أن يجد طرقًا ليكون أكثر إقداما (ونشاطًا) في العالم.
وقال: “نحن نفتقر إلى الأدوات اللازمة للتأثير على عالم يزداد تعقيدًا”، وأضاف “لقد ولّت الأيام التي كان يُمكننا فيها الاعتماد على مساعينا الحميدة لإيجاد النوايا الحسنة (تُجاهنا). هناك دول أخرى توفر أيضا مثل هذه الخدمات الجيّدة؛ إنها لم تعد نقطة (أو عرض) بيع فريدة”.
وفي تصريحاته إلى الأسبوعية التي تصدر بالألمانية في زيورخ، أشار هيلديبراند إلى أنه “علينا أن نعترف أولاً بأن لدينا مشكلة ثم نضع خطة بناءً على ما يُميّزنا (عن غيرنا). لقد كانت سنغافورة مدركة أنه يتعين عليها – من أجل الحفاظ على استقلالها – إيجاد الثروة ثم استخدامها لاحقا بشكل استراتيجي عبر الاستثمارات الأجنبية من أجل تأكيد نفوذها. إنه مشروع يمتد لعقود من الزمن، لكن سنغافورة قامت بإنجازه بشكل جيّد”.
وأضاف أن محاولته لتقلد منصب رئيس منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية باءت بالفشل إلى حد كبير لأنه كان يفتقر إلى الدعم الكافي من طرف الاتحاد الأوروبي لحسم الخيار النهائي.
يُذكر أن هيلديبراند كان رئيسًا لمجلس إدارة المصرف الوطني السويسري بين عامي 2010 و 2012، قبل أن يتنحّى نتيجة للضغوط التي تعرّض لها، لا سيما من طرف اليمين السياسي، بشأن صفقة عُملات ذات طابع خاص.
إثر ذلك، انضم إلى شركة “بلاك روك” BlackRock الرائدة في إدارة الأصول والثروات، وشغل فيها منصب نائب الرئيس منذ عام 2012.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.