معظم السويسريين يؤيّدون عقوبات أكثر صرامة ضد روسيا
أظهر استطلاع جديد للرأي أن غالبية سكان سويسرا يؤيّدون اتخاذ عقوبات أكثر صرامة ضد روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا، حتى وإن أدى ذلك إلى ارتفاع تكاليف الطاقة في البلاد.
يوم الاثنين 28 مارس، أظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه معهد “لينك”رابط خارجي أن 57% من المشاركين في الاستطلاع من النساء والرجال سيؤيّدون تجميد جميع الأصول المملوكة في سويسرا من قبل كبار المسؤولين الروس وحلفاء الحكومة.
كما يدعم المُستطلعة آراؤهم أيضًا فك الارتباط بين المصارف الروسية والأسواق المالية السويسرية وفرض ضوابط على منتجات التكنولوجيا المتقدمة والبرامج التي يتم تصديرها إلى روسيا.
حتى الآن، تبنت سويسرا سلسلة من العقوبات ضد روسيا تماشيًا مع عقوبات أقرّها الاتحاد الأوروبي، والتي تمتد لتشمل مئات الأفراد وعشرات الشركات وكذلك بعض القطاعات الاقتصادية الأخرى.
بدورها أيضاً، حظيت الاستراتيجية التي تتبعها الحكومة السويسرية بتأييد الرأي العام، بحسب نتائج الاستطلاع، حيث قال حوالي 65% من المُستجوَبين إن سويسرا كانت مُحقّة في تبني عقوبات الاتحاد الأوروبي بالكامل ضد روسيا.
في السياق، يود السويسريون رؤية المزيد من الإجراءات. فقد كشف الاستطلاع أن الغالبية (56%) تؤيّد اتخاذ عقوبات أكثر صرامة، حتى وإن كانت لها عواقب على إمدادات الطاقة. وقال أكثر من 50% منهم إنهم سيدعمون مثل هذه الإجراءات، حتى لو كانت تعني زيادة كبيرة في أسعار الطاقة أو تكلفة المعيشة. مع ذلك، أوضح 58% ممن تمّ استجوابهم أنهم سيُعارضون اتخاذ المزيد من العقوبات إذا ما أدت إلى زيادة في الضرائب التي تُنفق على قطاع الدفاع السويسري.
إضافة إلى ذلك، أعرب ما يقرب من ثلاثة أرباع الأشخاص الذين تم استجوابهم عن دعمهم لاستراتيجية الحكومة تجاه اللاجئين الأوكرانيين ويُبدي هؤلاء استعدادهم لاستقبال عشرات الآلاف من الأشخاص.
أظهر الاستطلاع أيضًا دعمًا قويًا لتقليد الحياد في سويسرا. إجمالاً، قال 56% ممن تمّ استجوابهم إن البلد الذي تشقه سلسلة جبال الألب يجب أن يظل مُحايدًا تجاه روسيا وأوكرانيا على حد سواء. ويرغب ثمانية من كل عشرة أشخاص أن تلعب سويسرا دور الوسيط المُحايد في الحرب.
المزيد
من روسيا إلى سويسرا: هؤلاء هم الأشخاص الأكثرُ إثارة للحرج
سلسلة العقوبات
في 28 فبراير الماضي، تم الإعلان عن الحزمة الأولى من العقوبات السويسرية ضد روسيا، وكان ذلك بعد أربعة أيام من غزوها لأوكرانيا. وفي 25 مارس الجاري، تم الإعلان عن أحدث موجة من العقوبات ضد موسكو.
في المحصلة، جمّدت سويسرا أصولًا روسية مشمولة بالعقوبات تصل قيمتها إلى نحو 5،75 مليار فرنك (6،17 مليار دولار)، ومن المرجح أن يرتفع هذا المبلغ.
ويبدو أن المصارف السويسرية تمتلك ما بين 150 مليار و200 مليار فرنك (160-214 مليار دولار) من الأصول العائدة لعُملاء الروس، وفقًا لبيانات أوردتها جمعية المصرفيين السويسريين.
في غضون ذلك، يواصل مسؤولون، بمن فيهم رجال ونساء من المجال السياسي في أوكرانيا وبولندا، حثّ برن على بذل المزيد من الجهد للتحقيق ومُصادرة الأصول الروسية التي يحتفظ بها أفراد وكيانات خاضعة للعقوبات في سويسرا.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.