مفوض أوروبي يتحدث عن تحقيق “بعض التقدم” في العلاقات بين برن وبروكسل

تضمنت زيارة نائب رئيس المفوضية الأوروبية ماروس سيفتشوفيتش القصيرة إلى سويسرا لقاء مع وزير الخارجية إينياتسيو كاسيس في برن مساء يوم 15 مارس 2023. © Keystone / Peter Schneider

 أكد نائب رئيس المفوضية الأوروبية، ماروش شيفوفيتش، بعد زيارته لسويسرا، تحقيق بعض التقدم في المحادثات بين سويسرا والاتحاد الأوروبي، ولكن عددًا من القضايا لا تزال معلقة.

وأضاف شيفوفيتش، في تصريحات للصحفيين مساء الخميس 16 مارس الجاري إن محادثاته سمحت أيضا بفهم أفضل لبعض القضايا. ومع ذلك، أشار إلى أن عددا من القضايا لا تزال معلقة. وقال: “نريد مواصلة العمل في الاتجاه الصحيح”، مضيفا أنه على قناعة بأن التقدم مُمكن إذا كانت هناك إرادة سياسية لدى الجانبين.

وواصل شيفوفيتش ممارسة الضغط، قائلاً إنه يتمنى أن يرى انتهاء المفاوضات السويسرية الأوروبية قبل صيف 2024، عندما ستكون هناك مفوضية جديدة للاتحاد الأوروبي في أعقاب الانتخابات الأوروبية التي ستُجري خلال الربيع.

هذه الزيارة كانت الأولى من نوعها لماروش شيفوفيتش إلى سويسرا بصفته المفوض المسؤول عن العلاقات السويسرية الأوروبية. وشملت اجتماعا عقده يوم الأربعاء 15 مارس مع وزير الخارجية السويسري إينياتسيو كاسيس، وإلقاء محاضرة في جامعة فريبورغ، واجتماعات مع نقابات العمال وأرباب العمل.

وكانت الحكومة السويسرية رفضت في عام 2021 نتائج مفاوضات استمرت لسنوات بشأن اتفاق إطاري مؤسساتي ينظم حوالي 120 اتفاقية ثنائية قائمة مع الكتلة المكونة من سبع وعشرين دولة.

إثر ذلك، عُقدت سلسلة من المحادثات الاستكشافية بين دبلوماسيين من برن وبروكسل ابتداء من شهر مارس 2022 في محاولة ترمي لإعادة إطلاق محادثات رسمية بين الجانبين.

وفي بيان أصدرته يوم الأربعاء 15 مارس الجاري، قالت وزارة الخارجية السويسرية إن سويسرا والاتحاد الأوروبي اقتربا من بعضهما البعض في عدة مجالات في الأشهر القليلة الماضية. وعلى الرغم من ذلك، أشار البيان إلى أنه “لا يزال هناك عدد من القضايا العالقة، الأمر الذي سيتطلب جهودا من كلا الجانبين من أجل زيادة تضييق الفجوات (التي لا زالت قائمة) في التفاهم المشترك”.

يُشار إلى أن النقاط الشائكة الرئيسية تتمثل في القواعد التي تحدد المساعدات الحكومية ومسألة حماية الرواتب وشروط حصول مواطني الاتحاد الأوروبي على مزايا الضمان الاجتماعي في سويسرا.