قد يشهد البرلمان السويسري تحولاً طفيفاً باتجاه اليسار على حساب أحزاب اليمين، وذلك وفقًا لآخر استطلاع رأي تم إجراؤه قبل الانتخابات المقبلة في 20 أكتوبر الجاري.
كشف استطلاع الرأي الذي نُشر يوم الأربعاء 9 أكتوبر الجاري، عن أن اليسار – الحزب الاشتراكي والخضر – قد يكسب قرابة ثلاث نقاط إضافية، في حين يُنتظر أن يخسر اليمين – حزب الشعب السويسري والحزب الليبرالي الراديكالي – 3.3% من تمثيله في مجلس النواب.
يبدو أن كتلة أحزاب الوسط، بما في ذلك الحزب الديمقراطي المسيحي والخضر الليبراليون والحزب البورجوازي الديموقراطي، ستحافظ على قوتها، وفقًا لمعهد سوتومو للأبحاثرابط خارجي، الذي أجرى الاستطلاع بتكليف من هيئة الإذاعة والتلفزيون السويسرية.
وللحصول على تفاصيل حول الأحزاب السياسية الرئيسية في سويسرا، انظر الرسم البياني أدناه:
يقول ميخائيل هيرمان، مدير معهد ستومو للبحوث في زيورخ: “بشكل عام، هذا تطور مهم للسياسة السويسرية، على الرغم من أن الوضع العام مستقر.”
إن المكاسب المحتملة لحزب الخضر هي أكثر وضوحًا في المناطق السويسرية المتحدثة بالفرنسية، ويمكن أن تتحقق على حساب الاشتراكيين. في هذه الأثناء، يبدو أن الراديكاليين فقدوا بعض الدعم في الأجزاء ذات الأغلبية الناطقة باللغة الألمانية، مما عزز آمال الخضر والخضر الليبراليين.
من المرجح أن ينخفض تمثيل حزب الشعب السويسري (يمين محافظ) بشكل طفيف مقارنة بنتائجه القياسية التي بلغت 29.4% في عام 2015، ولكن على الأغلب سيُحافظ على مركزه كأكبر كتلة في مجلس النواب.
مع ذلك، ربما تكون أكبر صدمة يحدثها استطلاع الرأي النهائي هي الخسائر المتوقعة للحزب الليبرالي الراديكالي، والذي قد يدفع ثمن التحول الأخير في سياسته بشأن المسائل البيئية، وفقا لهيرمان.
الوتيرة فاترة ولكنها ليست مملة
يرفض المسؤول عن استطلاع الرأي الانتقادات الأخيرة القائلة بأن الحملة الانتخابية الحالية باهتة ومملة، ويقول: “أولئك الذين يبحثون عن دراما كبيرة لا شك بأنّه قد خاب ظنهم، ولكن الحملة الانتخابية كانت مثيرة للاهتمام من وجهة نظر الباحثين في السياسة”.
تفاصيل استطلاع الرأي
استطلاع الرأي هذا تمّ عبر الإنترنت وقد قام به معهد ستومو للأبحاث في زيورخ قبل الانتخابات البرلمانية التي ستقام في 20 أكتوبر.
يغطي الاستطلاع انتخابات مجلس النواب وليس مجلس الشيوخ.
يستند آخر استطلاع رأي من أصل ستة أخرى، إلى بيانات صالحة من 12.107 مشارك، من بينهم 318 من المغتربين السويسريين.
تم إجراء الاستطلاع بين 26 سبتمبر و2 أكتوبر 2019.
هامش الخطأ يتراوح بين +/- 1.4% وفقا لمعهد الأبحاث “سوتومو”.
المزيد
المزيد
الأحزاب السويسرية تفضل طرق الأبواب عن النشر على انستغرام
تم نشر هذا المحتوى على
في الصورة أدناه، نرى امرأة شابة من الخلف وهي جالسة أمام منظر طبيعي شاعري للجبال، ومفاد المنشور على انستغرام “نتمنى لكم عطلة نهاية أسبوع سعيدة ومشمسة!”، وقد حصل المنشور على 53 إعجاباً. وهو أحد المنشورات الـ 57 التي أطلقها فرع الشباب التابع للحزب الديمقراطي المسيحي (CVP) منذ بداية شهر أغسطس. بذلك يكون حزب الشباب الديمقراطي…
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
الأحزاب السويسرية تفضل طرق الأبواب عن النشر على انستغرام
تم نشر هذا المحتوى على
في الصورة أدناه، نرى امرأة شابة من الخلف وهي جالسة أمام منظر طبيعي شاعري للجبال، ومفاد المنشور على انستغرام “نتمنى لكم عطلة نهاية أسبوع سعيدة ومشمسة!”، وقد حصل المنشور على 53 إعجاباً. وهو أحد المنشورات الـ 57 التي أطلقها فرع الشباب التابع للحزب الديمقراطي المسيحي (CVP) منذ بداية شهر أغسطس. بذلك يكون حزب الشباب الديمقراطي…
تم نشر هذا المحتوى على
هجمات تستهدف الأشخاص وملصقات مخيفة ومناقشات عامة وتواصل مكثف مع المواطنين، الحملة الدعائية للانتخابات البرلمانية السويسرية المزمع عقدها في 20 أكتوبر القادم انطلقت وبدأت تؤتي ثمارها. هذه لمحة عامة عن أساليب وطرق التواصل المختلفة للأحزاب الرئيسية. الناخبات والناخبون هم الفائزون! هذا هو شعار اللحظة لدى كل الأحزاب السويسرية. سيتوجه المواطنون السويسريون إلى صناديق الاقتراع في 20…
ويبقى الحديث عن الأموال المُستخدمة في الحملات الانتخابية أمراً مُحرّماً
تم نشر هذا المحتوى على
طرحنا هذا السؤال على التشكيلات السياسية السبعة الرئيسية في البلاد. فتبيَّنَ لنا أن الأحزاب الأكثر تمثيلاً في البرلمان (الحزب الاشتراكي والحزب الليبرالي الراديكالي وحزب الشعب) هي أيضاً تلك التي تُنفق المبالغ الأكبر. ومرة أخرى، لم يشأ حزب الشعب (UDC)، الحزب الأول في البلاد، الكشف عن الميزانية التي يُخصصها للحملة. وكما هو الحال كل أربع سنوات،…
تم نشر هذا المحتوى على
في 20 أكتوبر القادم سيتنافس 4596 مواطناً سويسريًا على 200 مقعد في مجلس النواب. المرشحون هذه المرة أكثر من أي وقت مضى. ففي التسعينات بلغ عدد المرشحين أقل من 3000 وفي عام 2007 تجاوز عدد المرشحين لمجلس النواب لأول مرة أكثر من 3000. ترشح أكثر من 4000 شخص يشكل قفزة نوعية- لكن لماذا ارتفع عدد…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.