تحويلات مالية مهمة إلى سويسرا تتثير موجة استياء في لبنان
يشهد لبنان منذ عدة أسابيع موجة من الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتغيير جذري للنظام السياسي في البلاد. في الصورة: مسيرة مناهضة للحكومة نظمها مغتربون لبنانيون يوم 26 ديسمبر 2019 في العاصمة بيروت.
Copyright 2019 The Associated Press. All Rights Reserved.
في لبنان، تثير تحويلات مالية ضخمة بالعملة الصعبة إلى سويسرا موجة من الاستياء في بلد يُعاني اقتصاده من أزمة خانقة. ومع أن مسؤولين حكوميين بدأوا في التحدث علانية عن المسألة، إلا أن مصرف لبنان المركزي يظل متحفظًا للغاية بشأنها.
تم نشر هذا المحتوى على
3دقائق
RTS/swissinfo.ch/ك.ض
هذا الموضوع الذي تم الإبلاغ عنه منذ عدة أيام من قبل وسائل إعلام محلية، يُثير الاستياء والاستنكار في الصحف وفي بعض المعسكرات السياسية. أولاً وقبل كل شيء، لأن سياسيين وعددا من كبار الموظفين وأصحاب بنوك – حسب ما أوردته الصحف – هم الذين قاموا بإيصال أموالهم إلى مكان آمن.
من جهته، امتنع رياض سلامة، محافظ مصرف لبنانرابط خارجي المركزي، عن تأكيد هذه المعلومات، واكتفى بالوعد بفتح تحقيق. وقال لعدد من الصحفيين بعد اجتماع استثنائي عُقد في مجلس النواب إنّه سيتّخذ “كل الخطوات القانونية لمعرفة مصير التحويلات الخارجية الى سويسرا وإذا حصلت فعلاً”، وقال: “علينا أن نتأكد إن كانت هذه التحويلات خرجت من لبنان فعلاً، وإن ثبتت سنتّخذ التدابير اللازمة”.
أما بالنسبة للنائب حسن فضل الله، الذي ينتمي إلى حزب الله والمعروف بإدانته لقضايا الفساد، فقد تم تحويل ما لا يقل عن تسعة مليارات من الدولارات إلى سويسرا في شهر ديسمبر الجاري، وطالب بعودتها.
وقود يُؤجج حركة الاحتجاج؟
إذا كانت هذه المعلومات التي تم الكشف عنها تعتبر فضيحة، فهذا يعود أولاً وقبل كل شيء لأن الطبقة السياسية والمسؤولون في القطاع المالي يتعرّضون منذ أشهر للتهجّم والاستهجان من طرف المتظاهرين في الشوارع.
ثانيًا، نظرًا لأن العملاء العاديين للبنوك يخضعون لقيود غير مسبوقة إذ يُحظر عليهم تحويل أي مبالغ مالية، كما أن عمليات السّحب بالدولار، الذي عادة ما يُستخدم على قدم المساواة مع الليرة اللبنانية، أصبحت شبه مستحيلة.
ومن المتوقع الآن أن تُسهم هذه القضية في تأجيج الحركة الاحتجاجية التي تراجع زخمها في الأسابيع الأخيرة. وبالفعل، تجمّع متظاهرون أمام مقر مصرف لبنان المركزي يوم الخميس 27 ديسمبر الجاري للمطالبة بإعادة الأموال التي تم إخراجها من البلد.
قراءة معمّقة
المزيد
شؤون خارجية
سوريا جديدة خوف قديم: نظرة على تعقيدات الواقع السوري
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
سويسرا تمنح 18 بلدا إضافيا حق الوصول إلى البيانات المصرفية لمواطنيها
تم نشر هذا المحتوى على
يوم الثلاثاء 10 ديسمبر الجاري، وافق مجلس الشيوخ، ومن قبله مجلس النواب على مجموعة جديدة من البلدان للتبادل التلقائي للبيانات المالية (AEOI). ويعني هذا أن سويسرا ستقدّم لهذه البلدان تفاصيل الحسابات المصرفية التي يحتفظ بها مواطنوها أو أولئك الذين لديهم حسابات في المصارف السويسرية. في المقابل، سوف تتلقى سويسرا معلومات حول التفاصيل المصرفية لحسابات مواطنين…
سويسرا توقف صادرات الأسلحة إلى لبنان بسبب أسلحة مفقودة
تم نشر هذا المحتوى على
ففي يوم الأربعاء 20 فبراير الجاري، أبلغ غي بارمولان، وزير الإقتصاد بقية أعضاء الحكومة الفدرالية أنه لن يتم السماح بتصدير معدات حربية إلى لبنان حتى إشعار آخر. هذا القرار يرتبط بنتائج عملية تحقق ما بعد الشحن أجريت العام الماضي بخصوص 10 بنادق هجومية و30 بندقية رشاشة تم تصديرها إلى لبنان في عام 2016. إذ لم…
الرئيس السويسري يدعو إلى “الصبر” بخصوص اللاجئين السوريين
تم نشر هذا المحتوى على
وفي العاصمة بيروت، قال بيرسيه: “لقد تطور الوضع؛ لكنني لا أعلم ما إذا كان بوسعنا القول أن الحرب في سوريا قد انتهت” في إشارة إلى التحولات الدبلوماسية والعسكرية الأخيرة في البلد المُجاور للبنان، الذي تستعر فيه الحرب الأهلية منذ عام 2011. ثم استدرك قائلا: “لكن بطبيعة الحال، فإن السؤال عما سيحدث لهؤلاء الناس (أي اللاجئين…
تم نشر هذا المحتوى على
قبل أيام انطلاق العرض الأول للفرقة في زيورخ، التقت swissinfo.ch بالراقص ومصمّم الرقصات عمر راجح، مؤسس “مقامات”رابط خارجي منذ عام 2002 ومديرها الفني حاليا، وأجرت معه الحوار التالي: swissinfo.ch: كيف يبدو وضع الفن بشكل عام في لبنان مع كل ما يجري في البلاد وحولها؟ هل تشعرون بذلك في عملكم أم لا؟ عمر راجح: نحن نشعر بذلك…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.