مناشدة لسويسرا لتقديم المزيد من الإعانات إلى سوريا
15 مارس هي الذكرى العاشرة لاندلاع الانتفاضة في سوريا ضد نظام بشار الأسد. وحتى الآن لا شيء يشير إلى قرب انتهاء هذا النزاع الذي أودى بحياة قرابة 400 ألف سوري.
Copyright 2020 The Associated Press. All Rights Reserved.
مع اقتراب دخول النزاع في سوريا عامه الحادي عشر، دعت مؤسسة كاريتاس الخيرية سويسرا إلى بذل المزيد من الجهود وتخصيص المزيد من الموارد من أجل هذا البلد.
وخلال مؤتمر صحفي عبر الأنترنت، دعا الفرع السويسري لمؤسسة كاريتاس السلطات السويسرية إلى الاعتراف بآلاف السوريين الذين تم قبولهم مؤقتا في سويسرا كلاجئين، وتقديم المزيد من الأموال للمساعدات الإنسانية والتنموية طويلة الأجل للسكان المدنيين في سوريا.
ويعيش في سويسرا حوالي 20000 سوري، تم قبول 8500 منهم فقط عبر منحهم إقامة مؤقتة. وقالت ماريان هوشولي من مؤسسة كاريتاس خلال المؤتمر الصحفي إنهم لم يحصلوا على وضع اللاجئ “على الرغم من أنه كان متوقعا، ومنذ وقت مبكر، أن اللاجئين لن يتمكنوا من العودة إلى وطنهم لفترة طويلة أو ربما لن يعودوا إطلاقا”.
ويعتبر النزاع في سوريا، الذي تحل ذكراه العاشرة يوم 15 مارس القادم، واحدة من أكبر الكوارث الإنسانية منذ الحرب العالمية الثانية. فمن بين 21 مليون سوري، فرّ أكثر من 6.5 مليون مواطن خارج حدود البلاد، إلى البلدان المجاورة بشكل أساسي. ووصل حوالي مليون لاجئ إلى أوروبا. كما نزح ستة ملايين شخص إلى مناطق أخرى داخل البلاد، وقد اضطر الكثير منهم إلى تغيير مقر إقامتهم عدة مرات.
عقد من الضياع
أظهر استطلاع أصدرته في نفس اليوم اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن النزاع قد ألحق أضرارا كبيرة بالشباب في بلد أكثر من نصف سكانه دون سن 25 عاما. وقال روبرت مارديني، المدير العام للجنة التي تتخذ من جنيف مقرا لها: “يرسم المسح الذي أجريناه مؤخرا صورة قاتمة لجيل تمت التضحية به على مذبح النزاع”.
وأفادت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الـ 1400 رجل وإمرأة الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و25 عاما وشاركوا في المسح من داخل سوريا ومن لبنان وألمانيا أبلغوا أنهم مروا بتجارب مماثلة من تمزق الروابط الأسرية والصداقات، وعانوا من صعوبات اقتصادية ومن طموحات مُحبطة وترك لديهم النزاع ندوبا نفسية عميقة.
كذلك أبلغ واحد من كل شابيْن (47%) وفق هذا الإستطلاع، عن فقدان أحد والديْه أو صديقه أو صديقتها المقربة في النزاع، بينما أصيب 12% في هذا النزاع وانقطع 57% من الشبان الذين كانوا في المدارس لمدة سنة أو أكثر عن متابعة التعليم.
المزيد
وجهات نظر
المزيد
من غير المُمكن التوصل إلى السلام في سوريا انطلاقاً من مسار أستانا
تم نشر هذا المحتوى على
يرى سهيل بلحاج أن مستقبل سوريا يعتمد على البحث عن تسوية دستورية تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف بقدر ما يعتمد على تهيئة الظروف السياسية الضرورية التي تجعل من تقاسم السلطة أمراً ممكناً.
تراجع أرباح المصرف الوطني السويسري بسبب قوة الفرنك
تم نشر هذا المحتوى على
تراجعت أرباح البنك الوطني السويسري في الربع الأول بسبب استثماراته بالعملات الأجنبية، وهي خسائر لم تتمكن الزيادة في أسعار الذهب من تعويضها.
تم نشر هذا المحتوى على
أكدت رئيسة الاتحاد السويسري، كارين كيلر-سوتر، يوم الاثنين، مجدداً دعم سويسرا لأوكرانيا خلال قمة عُقدت في كييف لإحياء الذكرى الثالثة لاندلاع الحرب. وشددت على أن الهدف لا يزال تحقيق سلام عادل ودائم.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
لماذا أسفرت مفاوضات اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا عن “خيبة أمل”؟
تم نشر هذا المحتوى على
حتى الآن أسفرت الجولات الخمسة للمفاوضات بين الاطراف المتنازعة ضمن اللجنة الدستورية الخاصة بسوريا عن "خيبة أمل"، ولكن ميزان القوى ميدانيا بين البلدان المعنية بهذا النزاع يظل العامل الحاسم في مستقبل هذه المفاوضات وصيرورتها.
هل يُمكن لبايدن إعادة انخراط الولايات المتحدة في الساحة الدولية؟
تم نشر هذا المحتوى على
هل سيضغط جو بايدن على زر إعادة الضبط ويُعيدنا إلى حقبة ما قبل عام 2016؟ هذا هو السؤال الذي تطرحه إيموجين فولكس على ضيوفها في حلقة جديدة من "بودكاست من داخل جنيف"!
“في مسعاي للإندماج لم أجد إلا من يصرفني عن هدفي بدعوى استحالة تحقيقه”
تم نشر هذا المحتوى على
وما تجربة نعمت شاهرلي، طبيبة الأسنان السورية المقيمة في كانتون فاليه إلا واحدة من هذه القصص المؤثّرة جدا، وشهادة أخرى حيّة على ما تكابده طائفة من المقيمين العرب في سويسرا. فهل يوجد في سويسرا من يقدّم الدعم والمساعدة إلى هذه الفئات؟ هذا ما يحاول هذا المقال الإجابة عليه. ولكن لنتوقّف أوّلا عند تجربة هذه السيدة. قصّة…
هل تفتح اللجنة الدستورية باباً لإحلال السلام في سوريا؟
تم نشر هذا المحتوى على
“مبعوث سوريا يفتح باباً لِحَلِ حرب 8 سنوات ونصف”. لم يكن هذا سوى واحد من العناوين الرئيسية التي استقبلت الأنباء الواردة بشأن موافقة الأمم المتحدة اخيراً، وبعد سنوات من المحاولة، على قائمة المُشاركين في اللجنة الدستورية التي طال انتظارها، هذه الهيئة المُصَمَّمة لوضع هياكل سياسية جديدة أكثر ديمقراطية لسوريا، تليها انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.…
تم نشر هذا المحتوى على
كيف سَمَحَ العالم باستمرار الصراع في سوريا كل هذا الوقت؟ هل يعود ذلك إلى إرتكاب الأخطاء أو إضاعة الفُرَص؟ أم أنه كان نتيجة الافتقار للإرادة بكل بساطة؟ وهل ارتَقَت جنيف الدولية، ولا سيما الدوائر المَعنية بالشؤون الإنسانية إلى مُستوى مسؤولياتها بهذا الشأن؟ تتضمن مسيرتي المهنية الآن قرابة عشر سنوات من تغطية جهود الأمم المتحدة في…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.