سويسرا تدعي نجاح سياسة التطعيم ضد وباء كوفيد على الرغم من الآثار الجانبية

تم تطعيم حوالي 70٪ من سكان سويسرا ضد وباء كوفيد ـ 19. Keystone / Salvatore Di Nolfi

أكد كريستوف بيرغر، رئيس لجنة التطعيم الفدرالية في سويسرا، أن لقاحات كوفيد ـ 19 حققت أهداف حماية الأشخاص المُعرّضين للخطر وتخفيف الضغوط على نظام الرعاية الصحية.

لكنه أقر أيضًا بالحاجة إلى مزيد من البحث لتحديد شدة وأسباب الآثار الجانبية المختلفة للقاحات على صحة الناس.

إجمالا، تلقى حوالي 70٪ من سكان سويسرا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح ضد وباء كوفيد -19. وأبلغت أقلية من المواطنين عن أعراض سلبية، من الصداع والتعب إلى التهاب عضلات القلب.

وفي تصريحات أدلى بها يوم الاثنين 23 يناير الجاري إلى مجموعة تاميديا ​​الإعلامية، قال بيرغر: “من الواضح أن هناك أعراضًا غير مرغوب فيها للتطعيم ، بما في ذلك الأعراض الشديدة. “يجب أن نأخذ هؤلاء الأشخاص ومعاناتهم على محمل الجد ونساعدهم أيضًا.”

“لا يوجد حتى الآن تشخيص واضح لمتلازمة ما بعد كوفيد ـ 19. فالمصطلح عبارة عن وعاء يجمع مختلف الأعراض التي يُمكن على الأقل أن يكون لها علاقة زمنية بالتطعيم. فقد تكون العلاقة سببيّة أو لا “.

وقال بيرغر إن هناك حاجة إلى مزيد من البحث للوصول إلى حقيقة الآثار الجانبية، لكنه أعطى في المجمل تقييماً إيجابياً لحملة التطعيم.

ونوه رئيس لجنة التطعيم الفدرالية  إلى أنه “من الواضح أن فوائد التطعيم تفوق بكثير المخاطر. لم نفترض أبدًا أننا سوف نجعل الفيروس يختفي. كان هدفنا دائمًا هو منع أكبر عدد ممكن من الحالات الخطيرة من خلال التطعيم حتى لا يزيد الضغط على نظام الرعاية الصحية”.

في السياق، حثت الحكومة الفدرالية السكان على الحصول على حقن تعزيزية هذا الشتاء، وخاصة كبار السن والأشخاص الذين يُعانون من ظروف صحية معينة.

حتى الآن، قدمت سويسرا ما يقرب من 17 مليون جرعة لقاح ولا يزال لديها مخزون من حوالي 13.5 مليون جرعة، مع وجود ملايين أخرى قيد الطلب.

وفي 17 يناير الجاري، تم الإبلاغ عما مجموعه 1260 حالة جديدة مؤكدة مختبريًا لإصابات بوباء كوفيد ـ 19 في سويسرا على مدار الأيام السبعة السابقة للتاريخ المذكور.