العمل السياسي بدوام جزئي يمكن أن يشجّع الشبان على الإنخراط
اتخذت البلديات السويسرية حزمة من التدابير لتشجيع الشبّان على تحمّل مسؤوليات رسمية على المستوى المحلّي. وأظهرت دراسة أن الإنخراط بدوام جزئي في أداء الخدمات العامة المتعارف عليها من شأنه تشجيع الشبّان المتقدمين في السن (25 - 35) على الانخراط في الشأن المحلي.
تم نشر هذا المحتوى على
4دقائق
swissinfo.ch/urs with input from Sonia Fenazzi
English
en
Attracting young generation for volunteer public service
ولا يقتصر نظام المليشيات السويسري على التدريب العسكري فقط. بل يشمل أيضا وظائف مدنية مختلفة، مثل التطوّع للعمل في فرق الإطفاء. وتقترح الدراسة توسيع نطاق الواجبات المحلية التطوّعية لتشمل العمل في المجالس المحلية.
ولكن نصف هذه البلديات تواجه معضلة حقيقية في العثور على عدد كاف من المواطنين الراغبين في أن يصبحوا مستشارين محليين، وفقا لدراسة نشرت في عام 2017.
وفي محاولة لإيجاد حل لهذا النقص في عدد الموظفين، أطلقت الجمعية ورشة وطنية لتبادل الافكار، وكلفت بإجراء دراسة كجزء من أنشطتها خلال السنة التي خصصتها لعمل المليشيات.
وهناك ما يصل إلى 20% من الشبان الذين تتراوح أعمارهم بين 25 و35 عاما الذين يحتمل أن يكونوا مهتمين بالقيام بعمل نشط في بلدياتهم، وفقا للدراسة التي نشرت نتائجها يوم الخميس 7 فبراير الجاري.
ولكن العديد من الذين شاركوا في استطلاع الرأي يقولون إن مثل هذا الإنخراط يتطلّب الكثير من الوقت، ويمكن أن يثقل الكاهل على مدى عدة سنوات.
امكانيات متوفّرة
مع ذلك، يخلص منجزو الدراسة إلى أن هناك حاجة لإتخاذ خطوات لجعل المشاركة في مجلس محلي أكثر جاذبية، ومنها إيجاد طرق لإشراك جيل الشباب.
ويقول الباحثون إن تسعة من اصل عشرة من المواطنين الاصغر سنا لم يتم الإتصال بهم أبدا ولم يسألوا إذا كانوا مهمتمين بالقيام بمهام على المستوى المحلّي.
وتقترح منصة إلكترونية على السياسيين المحليين وإدارات البلديات والأحزاب السياسية 84 مقترحا لمساعدتهم في العثور على مرشّحين للإنخراط في النشاط المحلّي، بالاستعانة بمواد سمعية بصرية وأدوات تفاعلية.
وأطلق المروّجون لهذه الفكرة مسابقة عصف ذهني على المستوى الوطني لجعل نظام المليشيات الحالي أكثر جاذبية. وسيتم في مرحلة ثانية اختيار أفضل عشرة أفكار خلال تظاهرة عامة، ستنظّم بدعم من رابطة الشركات السويسرية في نهاية شهر فبراير 2019، وخلالها ستمنح جوائز لأصحاب الأفكار الفائزة ودعما ماليا لتطوير مقترحاتهم.
وستتضمّن قائمة الأفكار مدوّنة سلوك للسياسة المحلية، بما في ذلك قواعد الشفافية بالإضافة إلى اقتراح المشاركة الفعالة في إحدى البلديات، وبالتحديد في نظام التجنيد السويسري
وكانت “أفنير سويس” قد نشرت في عام 2015 كتيّبا لفتت فيه انتباه الرأي العام إلى نقص المتطوّعين للقيام بأعمال سياسية على المستوى المحلّي.
المزيد
المزيد
مُقترحات جذرية لمُعالجة نواقص نظام عمل تطوعي فريد
تم نشر هذا المحتوى على
بات ناقوس الخطر يدُق لِما يُعتبر مِيزة فريدة في السياسة السويسرية، ألا وهي الخدمة التطوعية للمواطنين في الحكومات والإدارات المحلية. وفي ظل النَقص الحاصل في عدد المُنخرطين في هذه الأنشطة، دعت مؤسسة بحثية إلى إلزام المواطنين بأداء واجب مدني، بُغية الحفاظ على ديْمومة ما يُعرف بـ “نظام الميليشيا”.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
البلديات السويسرية تنشد المزيد من الإصغاء في العاصمة الفدرالية برن
تم نشر هذا المحتوى على
هناك اتهام بالمبالغة في إطراء النفس لمن يكرر باستمرار أن السويسريين هم أبطال العالم في التصويت. لكن هناك حقيقة ثابتة: إن ما يربو على ستمائة عملية اقتراع على المستوى الوطني تضع سويسرا في موضع متقدم جداً، بالمقارنة بالدول الأخرى. وبرغم هذا الإنجاز المبهر، فإنه كثيراً ما يُنسى أن الناخبين السويسريين رجالاً ونساءً يدينون بالفضل في…
تم نشر هذا المحتوى على
إنه يريد أن يكون “رئيساً عادياً”، هكذا أعلن فرانسوا هولاند قبل انتخابه رئيساً لفرنسا عام 2012. فبعد سنوات من حكم نيكولا ساركوزي الذي كان يعتبر متعالياً، فإن نية أولاند كان لها وقع جيد على الناخبين الفرنسيين. وذلك بالرغم من أن أولاند كان شديد الشبه بمنافسه أكثر مما كان يعلن: فقد درس كلاهما في جامعة العلوم…
الرهان على الديمقراطية المباشرة .. تزعزع لكنه لم يتحطَّم
تم نشر هذا المحتوى على
«إن موت كيم لي هو خسارة كبيرة ولكنه حرّك الشباب، فقد أيقظ مئات الآلاف من الناس، وعدد الأشخاص الذين يجرؤون على الكلام اليوم في تزايد مستمر.» بحسب ما قال ينغ فيراك، رئيس الحزب الديمقراطي المباشر الذي يُدعى في كمبوديا (GDP) (حزب الديمقراطية الشعبية)، فهنالك كيم لي في كل بقعة من كمبوديا. وتدافع تلك الأصوات الأقل…
تم نشر هذا المحتوى على
“السويسريون المقيمون في الخارج هم أجانب أيضاً في بلد إقامتهم. وهم غالباً ما يحملون وجهات نظر حاسمة حول الشأن السويسري، لكنهم ينخرطون بنشاط في الحياة السياسية لبلد إقامتهم في أحيان كثيرة أيضاً”. بقوله هذا، إفتتح فالتَر لايمغروبَررابط خارجي، رئيس اللجنة الفدرالية المَعنية بقضايا الهجرة، الدورة الثامنة لأيامرابط خارجيالديمقراطية في آراورابط خارجي (عاصمة كانتون آرغاو)، التي…
تم نشر هذا المحتوى على
كما أن الأجانب رجالاً ونساءً محرومون تماماً من حق الاقتراع. لا تأتي الحقوق الديمقراطية من السماء، بل إنها منجزات حققها أشخاص يتميزون بشجاعة، دفعتهم للمطالبة بالحقوق السياسية لأنفسهم ولمن حولهم، وللنضال من أجل ذلك. وتتجسد هذه المساعي لتحقيق المساواة كذلك في سويسرا، مثلما يتجلى لنا بهذه النظرة على الماضي. فقبل مائة عام بالتمام كان الوضع الاجتماعي…
هل يُساعد الإنخراط في العمل التطوّعي على الإندماج؟
تم نشر هذا المحتوى على
تعتبر سويسرا بلد العمل التطوّعي بامتياز. حيث يشارك ربع السكان في عمل ما لصالح المجموعة دون مقابل. هذه المشاركة تترك الباب واسعا أمام المقيمين الأجانب للتواصل مع السكان المحلّيين، وتساعدهم على تحسين إتقانهم للغات الوطنية. فهل تشاطرون الرأي القائل بأن العمل التطوّعي محرك أساسي ومحفّز للإندماج؟ وإذا كانت لديكم تجارب في هذا المجال في سويسرا…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.