وزارة الخارجية السويسرية تدعو “إلى التهدئة” في القدس
ضمت سويسرا صوتها إلى الدعوات الدولية المتزايدة لوضع حدّ للعنف في القدس، وذلك بعد أسبوع من الاشتباكات بين الفلسطينيين والشرطة الإسرائيلية.
يوم الأحد 9 مايو، قالت وزارة الخارجية إنها قلقة من تصاعد العنف في المدينة، وهو الأسوأ في السنوات الأخيرة، ودعت جميع الأطراف إلى نزع فتيل التوترات.
وكانت الاشتباكات قد اندلعت قبل أسبوع تحسبا لقرار محكمة – تأخر منذ ذلك الحين – بشأن إمكانية طرد عشرات الفلسطينيين من حي الشيخ جراح، بالقرب من البلدة القديمة في القدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل إلى أراضيها، ليحل محلّهم مستوطنون يهود.
وأشارت وزارة الخارجية السويسرية إلى أن إجلاء العائلات الفلسطينية في القدس الشرقية يتعارض مع القانون الإنساني الدولي.
يوم الإثنين 10 مايو، أفادت تقارير بإصابة أكثر من 300 شخص بجروح نتيجة اشتباكات بين متظاهرين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية في الحرم القدسي. وتزامن العنف مع “يوم القدس”، وهو احتفال بمناسبة احتلال إسرائيل في عام 1967 للقدس الشرقية، ويتضمن مسيرة تُرفع فيها الأعلام في المساء من قبل الإسرائيليين من القوميين. ولكن منظمو الحدث أعلنوا في وقت متأخر من يوم الاثنين إلغاء المسيرة بسبب الاشتباكات في وقت سابق من ذلك اليوم، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية (فرانس برس).
دعوة لضبط النفس
في السياق، دعت الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي – جميع أعضاء المجموعة الرباعية للشرق الأوسط، المكلفة بالمساعدة في التوسط في محادثات السلام في المنطقة – إسرائيل إلى “ضبط النفس”، كما دعت الدول العربية في المنطقة إلى الهدوء أيضاً.
وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا يوم الاثنين لبحث الوضع في القدس لكنه لم يصدر بيانا مشتركا، بحسب وكالة فرانس برس.
والجدير بالذكر هنا أنّ إيجاد حلّ قائم على وجود دولتين لهذا الصراع طويل الأمد بين الإسرائيليين والفلسطينيين هو أحد أولويات استراتيجية السياسة الخارجية للحكومة السويسرية في الشرق الأوسط. وكررت وزارة الخارجية، يوم الأحد 9 مايو، أنها “تظل تحت تصرف الأطراف لتسهيل استئناف الحوار”.
المزيد
ما هو التأثير الذي قد تخلّفه الولايات المتحدة على السياسة السويسرية في الشرق الأوسط؟
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.