وزارة الخارجية تستبعد شركة غلينكور وعددا من الجهات الراعية المثيرة للجدل
أنهت وزارة الخارجية السويسرية اتفاقيات رعاية مع عشرات الشركات بما في ذلك عملاق التعدين والتجارة غلينكور بسبب مخاوف تتعلق بصورة البلد.
وفي تصريحات أدلى بها إلى أسبوعية “نويه تسورخر تسايتونغ أم سونتاغ”رابط خارجي يوم الأحد 25 أبريل الجاري، قال نيكولا بيدو، رئيس مؤسسة “الحضور السويسري”، وهي وحدة تابعة لوزارة الخارجية تروج للمصالح السويسرية: “التعدين حاليًا مثير للجدل لدرجة أن شراكة مع غلينكور لا يُمكن أن تؤدي إلى نقل صورة إيجابية”.
وكانت الوزارة قد اعتمدت إرشادات توجيهية أكثر صرامة بخصوص الترويج لشركات في الخارج بعد أن تعرّضت لانتقادات في عام 2019 بسبب تخطيطها إدراج شركة فيليب موريس المتخصصة في مُنتجات التبغ كجهة راعية للجناح السويسري في المعرض العالمي في دبي.
وفي عام 2019 أيضا، تعرّض وزير الخارجية إينياتسيو كاسيس للانتقاد إثر زيارة قام بها إلى منجم نحاس تديره شركة غلينكور في زامبيا وإشادته به.
في الأثناء، قالت شركة غلينكور، التي يُوجد مقرها في بلدة “بار” (Baar) وسط سويسرا، إنها فوجئت بالقرار.
وفي تصريح أدلى به إلى وكالة بلومبرغ للأنباء، قال متحدث باسم الشركة: “في عامي 2017 و 2018، عملنا مع الحكومة السويسرية وشركات عاملة في مجال الاتجار في السلع الأساسية ومنظمات غير حكومية على بلورة التوجيهات السويسرية الرامية لتنفيذ مبادئ الأمم المتحدة التوجيهية بشأن الأعمال التجارية وحقوق الإنسان في قطاع الصناعات الاستخراجية”.
وأشار إلى أن تحليلا مقارنا أنجزته “مؤسسة التعدين المسؤول” أفاد بأن “شركة غلينكور حققت نتائج جيدة للغاية في مارس 2020 فيما يتعلق بالعناية الواجبة والشفافية في تداول السلع”.
المزيد
وزير سويسري يُعيد النظر في اتفاق مع شركة لإنتاج التبغ
أسلحة وشوكولاتة
في السياق، ذكرت “نويه تسورخر تسايتونغ أم سونتاغ” (تصدر كل يوم أحد بالألمانية في زيورخ) أن الحكومة خفضت قائمة شركاءها من القطاع الخاص من ثلاثة وثمانين في العام الماضي إلى ستة وثلاثين حاليا.
وشملت قائمة الشركات الأخرى المتأثرة بممارسات الرعاية الأكثر صرامة شركة “رواغ” (Ruag) لصناعة الأسلحة والمزود الرسمي للجيش السويسري وصانع “لاديراخ”، الذي يُعارض رئيسه التنفيذي – وهو مسيحي إنجيلي – زواج المثليين وحق المرأة في إجراء عملية إجهاض. وسبق لشركة الخطوط الجوية “سويس” أن تخلت عن “لاديراخ” العام الماضي.
وقبل عامين، قامت “لاديراخ” برعاية “أمسية سويسرية” في مقر السفارة السويسرية في باريس.
وقال بيدو: “إذا تضررت صورة سويسرا، فإن ازدهارها سيتضرر أيضًا”.
(*) تم تحديث مقدمة هذه المقالة في 15 يونيو 2021 وسُحب اسم الشركة المذكورة في النسخة الأصلية.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.