لجنة حكومية مستقلة: الأصفاد ما تزال تستخدم أثناء عمليات ترحيل اللاجئين واللاجئات

لطالما كانت عمليات الترحيل والإعادة القسرية موضع احتجاجات في سويسرا. Keystone / Martial Trezzini

لا تزال السلطات السويسرية تستخدم الأصفاد  وأدوات أخرى أثناء عمليات الإعادة القسرية للمهاجرين والمهاجرات، كما تؤكد اللجنة الوطنية للوقاية من التعذيب.

في تقريررابط خارجي نُشر يوم الثلاثاء 6 سبتمبر، قالت اللجنة إن الموظفات والموظفين الذين أجروا عمليات الترحيل القسري كانوا بشكل عام محترفين ومحترمين، ومع ذلك، فقد لاحظت اللجنة الوطنية للوقاية من التعذيب أنّه تمّ في حوالي 62% من الحالات، التي راقبتها اللجنة، تقييد العائدين بشكل جزئي أثناء النقل من مكان لآخر وفي المطار، وأحيانًا بالأصفاد أو الأحزمة.

ويغطي التقرير المنشور الفترة من أبريل إلى ديسمبر من عام 2021، وتم خلال هذه الفترة، بحسب ما جاء في التقرير، رصد 33 عملية ترحيل قسرية. كما أعيد ما مجموعه 130 شخصا من بينهم ست عائلات و15 طفلا إلى أوطانهم. وكانت اللجنة الوطنية للوقاية من التعذيب حاضرة أيضًا في ثماني حالات أثناء النقل من المطار والإعادة إلى الوطن على متن الرحلات المجدولة.

وتذكّر اللجنة في تقريرها السلطات بأنه لا ينبغي استخدام تدابير التقييد إلا في الحالات التي يُعرّضُ فيها شخص ما سلامته أو سلامة الآخرين للخطر بشكل مباشر، كما تأسف لاضطرار الأطفال في بعض الحالات إلى مشاهدة أحد الوالدين مقيداً.

وخصّت اللجنة حالة إشكالية بالذكر لأم حامل كانت مقيدة اليدين بحضور أطفالها واضطرت إلى إرضاع أحدهم وهي مقيدة، وظلت كذلك أثناء فحص الطبيب لها الذي استدعى إلى عين المكان، وتعتبر اللجنة هذه المعاملة “مهينة وغير إنسانية”.

كما رصدت اللجنة 17 حالة تم فيها إجبار الأشخاص على الخضوع إلى اختبارات كوفيد – 19 في المطار. وفي حالتين تم احتجاز الشخص من قبل مرافقين من الشرطة أثناء الاختبار. وأدانت اللجنة الوطنية للوقاية من التعذيب استخدام مثل هذه الاختبارات القسرية للأشخاص الذين تتم إعادتهم إلى أوطانهم.