وعملا بتوصية تقدمت بها لجنة السياسات الأمنية بالغرفة العليا بالبرلمان الفدرالي، صوّت مجلس الشيوخ يوم الإثنيْن ضد مقترحيْن قانونيْن: يدعو الإلتماس الأوّل إلى جعل ضبط معايير تصدير الأسلحة من صلاحيات البرلمان بدلا عن الحكومة (20 معترض مقابل 17 مويّدا، و6 محتفظين)، ويدعو الإلتماس الثاني إلى تشديد المراقبة لمنع تصدير الأسلحة السويسرية إلى مناطق النزاعات (22 معارض مقابل 16 مؤيدا و5 محتفظين).
ويقول مؤيدو الالتماسيْن أن أسلحة سويسرية تستخدم في مناطق نزاعات بعد تصديرها إلى بلدان مثل تايلاند وباكستان والمملكة العربية السعودية. أما المعترضين عن الإلتماسيْن، فيقولون إن تشديد معايير تصدير الأسلحة من شأنه أن يلحق أضرارا فادحة بمصالح سويسرا الإقتصادية.
فالمقترح الأوّل الذي يدعو إلى إعادة النظر في المعايير المعتمدة في تنظيم تصدير الأسلحة كان من تقديم الجزب الديمقراطي المسيحي. وسبق أن أقرّته أغلبية ضئيلة في مجلس النواب (الغرفة السفلى بالبرلمان)، حيث أيّده 97 نائبا، واعترض عليه 82 نائبا، واحتفظ 11 نائبا بأصواتهم.
ووفق القواعد المنظمة لعمل المؤسسة التشريعية السويسرية، يعتبر هذا الإلتماس لاغيا الآن.
أما الإلتماس الداعي إلى نقل صلاحية اتخاذ القرار بشأن تصدير الأسلحة من الحكومة إلى البرلمان، فقد تقدم به الحزب الليبرالي الراديكالي (يمين) ممثلا في النائب رافيال كومتي، الذي استشهد بتقرير مكتب التدقيق الفدرالي، الذي يشير إلى أن قوانين تصدير الأسلحة الحالية يتم تفسيرها بميوعة كبيرة، ويتم التحايل عليها جزئياً.
في عام 2008 ، شددت الحكومة قواعد تصدير الأسلحة في سياق مبادرة شعبية كانت قد تقدمت بها مجموعة سويسرا من دون جيشرابط خارجي تدعو إلى إيقاف كلي لتصدير الأسلحة. في عام 2014 ، أعادت الحكومة النظر بتوصية من البرلمان لتخفيف شروط تصدير العتاد الحربي من جديد.
وفي أكتوبر 2018، تخلت الحكومة السويسرية عن خطط جديدة لمزيد تحرير تصدير الاسلحة عقب تعالي أصوات المجتمع المدني المناهضة لتلك الخطط.
المزيد
المزيد
الأسلحة والعمل الإنساني: جدل واكب الحرب العالمية الأولى يعيد نفسه
تم نشر هذا المحتوى على
تُثير رغبة الحكومة السويسرية في تسهيل شروط تصدير الأسلحة العديد من الانتقادات. ويُشير الكثيرون إلى تناقض هذه السياسة مع صورة سويسرا الإنسانية.
تحقيق جنائي مع سياسية سويسرية بعد إطلاقها النار على صورة للمسيح
تم نشر هذا المحتوى على
فتحت النيابة العامة في زيورخ تحقيقًا جنائيًا ضد السياسية سانيا أميتي، للتحقق مما إذا كانت قد انتهكت حرية الدين وممارسة الشعائر الدينية.
البرلمان السويسري يوافق على حظر حزب الله بعد تصويت بأغلبية واسعة
تم نشر هذا المحتوى على
صوتت أغلبية كبيرة من أعضاء وعضوات البرلمان السويسري بغرفتيْه لصالح حظر ميليشيا حزب الله اللبنانية الشيعية، وذلك بعد اسبوع من حظر حركة حماس .
سويسرا توقف النظر في طلبات اللجوء من سوريا حتى إشعار آخر
تم نشر هذا المحتوى على
أعلنت أمانة الدولة لشؤون الهجرة تعليق إجراءات وقرارات اللجوء المقدمة من السوريين والسوريات بشكل فوري، حتى يتسنى إعادة تقييم الوضع.
سقوط بشار الأسد: سويسرا تدعو إلى المصالحة في سوريا
تم نشر هذا المحتوى على
في أعقاب سقوط نظام بشار الأسد في سوريا، دعت وزارة الخارجية السويسرية جميع الأطراف إلى حماية المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي.
المعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ يضاعف رسوم الدراسة للطلاب الأجانب ثلاث مرات
تم نشر هذا المحتوى على
سيتعين على الطالبات والطلاب الأجانب في المعهد التقني الفدرالي العالي بزيورخ دفع رسوم دراسية أعلى اعتبارًا من الفصل الدراسي خريف 2025.
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
أكبر برنامج لشراء الأسلحة في تاريخ سويسرا الحديث
تم نشر هذا المحتوى على
يوم الاثنين 24 سبتمبر، أعلن المكتب الفدرالي لمشتريات السلاح رابط خارجي(Armasuisse) بأنه قد سلَّم أول طلب لتقديم المقترحات الخاصة بصواريخ أرض – جو (أو سطح – جو) إلى وكالات حكومية مرتبطة بـ “يوروسام سامب/ تي” (Eurosam SAMP/T) [الشركة الأوروبية لإنتاج الصواريخ المضادة للطائرات، ويقع مقرها في فرنسا)، ومقلاع داوود (Rafael David’s Sling) [منظومة دفاع جوي صاروخي إسرائيلية تنتجها…
تم نشر هذا المحتوى على
تُعتَبَر كريستين شرانَر بورغَنَر من أبرز النساء العاملات في مجال السياسة الخارجية السويسرية المُحايدة. ومن خلال عملها كمبعوثة خاصة للأمم المتحدة، تبحث الخبيرة في القانون الدولي والوساطة الدولية حالياً عن حلول للصراع القائم في ميانمار (التي تعرف أيضاً باسم بورما). كانت كريستين شرانَر بورغَنَر قد أظهرت مهاراتها التفاوضية بالفعل في تايلاند، عندما قام الجيش هناك…
الجنود السعوديون يستخدمون أسلحة سويسرية في حرب اليمن
تم نشر هذا المحتوى على
الصورة مَثار الجدلرابط خارجي، والتي يُقال بأنها تُظهِر جنوداً سعوديين يحملون سلاحَين مصنوعَين في سويسرا، تعود إلى نهاية عام 2017. وبِحَسب الصحيفةرابط خارجي، التُقِطَت الصورة في محافظة جازان السعودية الواقعة على الحدود مع اليمن. وكما هو معروف، يقوم تحالف عسكري تقوده المملكة العربية السعودية بمحاربة قوات الحوثيين في اليمن، في صراع بدأ في عام 2015. …
تم نشر هذا المحتوى على
يوشك العهد الذي كان معظم المجندين السويسريين يحتفظون فيه بأسلحة الخدمة في منازلهم على الأفول، بينما لايزال الشغف السويسري بالأسلحة متأصلا. ولا تزال، بحسب التقديرات المتداولة، أكثر من 2,5 مليون بندقية ومسدسا بحوزة المواطنين. ويعتزم البرلمان والحكومة تشديد القانون الخاص باقتناء السلاح، في حين نجحت جمعيات هواة الرماية في جمع التوقيعات اللازمة لإجراء استفتاء تسعى أن يحول دون ذلك.
تم نشر هذا المحتوى على
كانت سويسرا وما زالت تفتخر بكونها قادرة على احتلال مكانة بين الدول الكبرى بفضل اقتصادها الناجح، وحيادها السياسي التاريخي، ومواقفها الأخلاقية، ومنها استضافة جنيف للجنة الدولية للصليب الأحمر ومجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة. وكان لتميز سويسرا نسبياً، وخاصة مدينة جنيف الدولية، كمنصة لا نظير لها للمناقشات مثل قمة ريغان-جورباتشوف خلال الحرب الباردة، أو محادثات…
تنامي القلق بشأن الارتفاع الحاد في مبيعات الأسلحة السويسرية إلى دول الخليج
تم نشر هذا المحتوى على
في الفترة الممتدة بين شهري يناير وسبتمبر، بلغت قيمة المبيعات السويسرية من المواد الحربية إلى هذه الدول الثلاث 14,7 مليون فرنك سويسري (14,7 مليون دولار أمريكي). وبالمقارنة، وصلت قيمة هذه المبيعات ألي 8,4 مليون فرنك سويسري في عام 2017 بأكمله. وكما أوردت الصحيفة، فإن هذا الأمر مثير للدهشة، سيما وأن الحكومة السويسرية كانت قد تَبَنَّت…
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.