387 مليار التكلفة المتوقعة لكي تصبح سويسرا محايدة مناخيا
توصلت دراسة إلى أن سويسرا بحاجة إلى استثمار 13 مليار فرنك سويسري سنويًا، أي ما يعادل 2٪ من إجمالي ناتجها المحلّي، على مدى العقود الثلاثة المقبلة لتحقيق هدفها المتمثل في الوصول إلى الحياد مناخياً بحلول عام 2050.
الدراسة المشتركةرابط خارجي التي أجرتها جمعية المصرفيين السويسريين (SBA) ومجموعة بوسطن الاستشارية (BCG)، والتي نُشرت يوم الخميس 19 أغسطس الجاري، أشارت إلى أنه يجب استثمار 387.2 مليار فرنك سويسري على مدار الثلاثين عامًا القادمة لتحقيق هذا الهدف.
وذكر التقرير أن “الجزء الأكبر من هذا الاستثمار مطلوب في قطاعيْ الطرق المرورية الخفيفة والكثيفة والمباني”.
وقال كريستيان شميد، العضو المنتدب لمجموعة بوسطن الاستشارية، إن الإنفاق المطلوب سيُعادل تقريبًا ضعف النفقات العسكرية الحالية لسويسرا.
وشدّد خلال حديثه للصحفيين يوم الخميس 19 أغسطس على أن “الاقتصاد السويسري بالتأكيد في وضع يسمح له بتحمل ذلك”.
وأوضح واضعو التقرير بأن على البنوك السويسرية والمؤسسات المالية الأخرى أن تكون قادرة على تغطية نصيب الأسد – حوالي 91٪ – من هذه الاستثمارات من خلال القروض المصرفية وسوق رأس المال. وقال التقرير إن الأموال المتبقية يجب أن تأتي من مصادر أخرى، مثل الشراكات بين القطاعيْن العام والخاص.
ولكي تنجح المرحلة الانتقالية – وتعثر على مصادر تمويلها – يجب، وفق كاتبي التقرير، أن يكون هناك تفاعل أمثل بين الدولة السويسرية والاقتصاد والساحة المالية”.
وأضاف التقرير أن الشركات والأفراد يجب أن يستمروا في الاستثمار في تدابير مستدامة مثل تحديث المباني أو التحول إلى طرق إنتاج أكثر كفاءة في استخدام الطاقة أو شراء أساطيل مركبات صديقة للبيئة لتحقيق أهداف المناخ.
تدابير سويسرية
أعلنت سويسرا في عام 2019 أنها تهدف إلى خفض صافي انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول عام 2050، وبالتالي تلبية الهدف المتفق عليه دوليًا للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري إلى حد أقصى يبلغ 1.5 درجة مئوية مقارنةً بعصر ما قبل الثورة الصناعية.
في وقت سابق من هذا الشهر، وضعت الحكومة خططها حول كيفية تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى الصفر. تم تقديم الاقتراح الحكومي كمشروع مضاد للمبادرة الشعبية التي تقدّم بها تحالف واسع من المنظمات المدافعة عن البيئة في عام 2019.
لا يزال يتعين على البرلمان مناقشة اقتراح الحكومة والمبادرة قبل طرحهما في اقتراع عام على المستوى الوطني في عام 2023. وانتقدت المجموعات المدافعة عن البيئة وحزب الخضر خطط الحكومة باعتبارها “غير طموحة بدرجة كافية” و “لا تحقق الغرض المطلوب”.
وفي شهر يونيو الماضي، رفض الناخبون السويسريون قانونًا معدلًا يسعى إلى خفض ثاني أكسيد الكربون إلى النصف بحلول عام 2030، لا سيما من خلال زيادة أسعار البنزين والديزل.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.