مُستجدّات ورُؤى سويسريّة بعشر لغات

عريضة على الانترنت تدعو وزيرا في حكومة جنيف إلى الإستقالة

صورة التقطت من خلف النافذة وعن بُعد لرجلين جالسين في قاعة للإجتماعات
الوزير بيار موديه، العضو في الحكومة المحلية لكانتون جنيف (في أعلى يمين الصورة) لدى حضوره اجتماعاً عقده فرعُ حزبه الليبرالي الراديكالي (وسط يمين) في جنيف يوم 23 نوفمبر 2018. © KEYSTONE / JEAN-CHRISTOPHE BOTT

وقع عدة آلاف من الأشخاص في سويسرا على عريضة على الإنترنت تُطالب باستقالة بيار موداي، الوزير في حكومة كانتون جنيف، المتورط في جدل أثير حول رحلة قام بها إلى إمارة أبو ظبي في عام 2015 والخاضع لتحقيق قضائي بشأن "احتمال قبوله لمنفعة".

وفي يوم السبت 24 نوفمبر الجاري، تم إطلاق عريضةرابط خارجي على الانترنت (وقع عليها أكثر من 5700 شخص حين إعداد هذا التقرير بعد ظهر الثلاثاء) حثت موداي على الإستقالة من منصبه على الفور.

ديديي تيشلر تايار، وهو الشخص الذي بادر بإطلاق المبادرة، كتب يقول: “إننا نعتقد أنه لم يعُد بوسع بيار موداي البقاء عضوا في حكومة الكانتون، وذلك بغض النظر عن النتيجة المستقبلية للإجراءات القانونية، لأننا لم نعد نثق به”، كما اتهم الوزير في الحكومة المحلية بإطلاق “الأكاذيب”.

كما هو معلوم، يخضع موداي، الرئيس السابق للحكومة المحلية لكانتون جنيف والمرشح السابق لعضوية الحكومة الفدرالية، حاليا للتحقيق من قبل مكتب المدعي العام لكانتون جنيف بخصوص رحلة قام بها هو وأسرته إلى أبو ظبي في شهر نوفمبر 2015 لحضور سباق الجائزة الكبرى للفورمولا واحد. وقد زُعم أن هذه الرحلة قد تم تمويلها من طرف  الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد تلك الإمارة بما يقدر بعشرات الآلاف من الفرنكات السويسرية. وفي بداية الأمر، قال موداي إن الرحلة كانت خاصة وأنه قد تم تسديد ثمنها من طرف صديق، لكنه اعترف في وقت لاحق بـ “إخفاء جزء من الحقيقة”. في الوقت نفسه، نفى موداي وجود أيّ تضارب في المصالح.

تبعا للتداعيات المترتبة عن رحلته المثيرة للجدل إلى أبو ظبي، استقال موداي مؤقتًا في شهر سبتمبر الماضي من القيام بمهامه كرئيس للحكومة المحلية للكانتون. كما تخلى عن مسؤوليته التراتبية فيما يتعلق بالرقابة على جهاز الشرطة وتنازل مؤقتا عن رئاسة المؤتمر السويسري لمُدراء العدل والشرطة في الكانتونات. مع ذلك، لا يزال وزيرا في الحكومة المحلية لكانتون جنيف.

سياسيا، تعرّض الحزب الليبرالي الراديكالي (وسط يمين) الذي ينتمي إليه موداي إلى هزة بسبب الجدل الذي أثارته هذه القضية. وفيما اجتمع فرع الحزب في كانتون جنيف الأسبوع الماضي لمحاولة تهدئة التوترات داخل صفوف الأعضاء المحليين، طُلب من موداي التحول إلى برن لحضور اجتماع للأمانة العامة للحزب يُعقد يوم الأربعاء 28 نوفمبر الجاري. وقالت كارين بارّاس، المتحدثة باسم الحزب: “نريد أن نسمع الحقائق منه وأن نترك له المجال ليقول رأيه”، إلا أن قناة الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية الناطقة بالفرنسية RTS، أكدت ما ورد في تقرير سابق لصحيفة “تريبون دو جنيف” من أن موداي لن يتحول إلى برن.

في الأثناء، اتسم موقف بيترا غوسّي، رئيسة الحزب الليبرالي الراديكالي بالإنتقاد الشديد، وقالت في تصريحات أدلت بها لقناة RTS: “لو كنت مكان بيار موداي، لكنتُ قد استقلت بالفعل”.

رسم كاريكاتوري
أعلن مكتب المدعي العام في كانتون جنيف يوم الخميس 30 أغسطس 2018 اعتزامه ملاحقة السياسي البارز بيار موداي، رئيس الحكومة المحلية لكانتون جنيف بتهمة “قبول منفعة” من طرف الشيخ محمد بن زايد، ولي عهد إمارة أبوظبي إثر قيامه برحلة رفقة زوجته وأبنائه الثلاثة ومدير ديوانه إلى الإمارة في عام 2015. (هاني عباس، 31 أغسطس 2018) swissinfo.ch

الأكثر قراءة
السويسريون في الخارج

الأكثر مناقشة

أخبار

شرطة مكافحة الشغب

المزيد

منظمة العفو الدولية: تزايد الضغوط على حق التظاهر في أوروبا

تم نشر هذا المحتوى على تقرير جديد لمنظمة العفو الدولية يكشف عن تزايد القيود على حرية التجمع في العديد من الدول الأوروبية، ويطالب بتحسين الوضع في سويسرا.

طالع المزيدمنظمة العفو الدولية: تزايد الضغوط على حق التظاهر في أوروبا
سيتم مراقبة بنك يو بي إس عن كثب من قبل هيئة مراقبة الأسعار في المستقبل.

المزيد

هيئة مراقبة الأسعار السويسرية ستراقب بنك يو بي إس عن كثب في الفترة القادمة

تم نشر هذا المحتوى على بعد اندماج بنك يو بي إس وكريدي سويس، ترغب هيئة مراقبة الأسعار في إلقاء نظرة أكثر تفحصًا على البنك السويسري الكبير الوحيد المتبقي.

طالع المزيدهيئة مراقبة الأسعار السويسرية ستراقب بنك يو بي إس عن كثب في الفترة القادمة
امرأة مع طفلتها

المزيد

الحكومة الفدرالية: المساواة لم تتحقّق بعد في سويسرا

تم نشر هذا المحتوى على لم تتحقّق المساواة بين النساء والرجال في سويسرا حتّى الآن، وفق ما أعلنته الحكومة الفدرالية السويسرية في تقرير قدّمته إلى الأمم المتحدة.

طالع المزيدالحكومة الفدرالية: المساواة لم تتحقّق بعد في سويسرا
كان البنك الوطني السويسري من أوائل البنوك المركزية الرئيسية في العالم التي خفّضت سعر الفائدة الرئيسي في شهر مارس الماضي، الأمر الذي كان بمثابة مفاجأة.

المزيد

المصرف الوطني السويسري يُخفّض سعر الفائدة الرئيسي إلى 1.25%

تم نشر هذا المحتوى على قام البنك الوطني السويسري بتخفيض سعر الفائدة الرئيسي مرة أخرى، من 1.5% إلى 1.25%، وذلك بسبب انخفاض معدل التضخم.

طالع المزيدالمصرف الوطني السويسري يُخفّض سعر الفائدة الرئيسي إلى 1.25%
وافقت اللجنة المعنية على قرار الحكومة الشهر الماضي بدفع المساهمة، بشرط التزامها بالشروط المحددة.

المزيد

سويسرا تمنح الأونروا 10 ملايين فرنك لتغطية احتياجات إنسانية عاجلة في غزة

تم نشر هذا المحتوى على سويسرا تعطي الضوء الأخضر لدفع 10 ملايين فرنك للأونروا لتغطية احتياجات المنظمة الأكثر إلحاحًا في غزة.

طالع المزيدسويسرا تمنح الأونروا 10 ملايين فرنك لتغطية احتياجات إنسانية عاجلة في غزة
قال ماركو كييزا رئيس اللجنة البرلمانية من حزب الشعب السويسري إن الإجراءات المقترحة مبررة في نظر الأغلبية.

المزيد

البرلمان السويسري يؤيّد تشديد الرقابة على المساعدات المخصصة لفلسطين

تم نشر هذا المحتوى على وافق مجلس الشيوخ على اقتراح يدعو إلى فرض ضوابط أكثر صرامة لضمان عدم استخدام الأموال المقدمة لفلسطين في تمويل الإرهاب.

طالع المزيدالبرلمان السويسري يؤيّد تشديد الرقابة على المساعدات المخصصة لفلسطين
تدريبات عسكرية

المزيد

الجيش السويسري يشارك في مناورات حلف شمال الأطلسي في ألمانيا

تم نشر هذا المحتوى على سيشارك الجيش السويسري في واحدة من أكبر مناورات العمليات الجوية في أوروبا، والتي تقام في بلد مختلف كل عام.

طالع المزيدالجيش السويسري يشارك في مناورات حلف شمال الأطلسي في ألمانيا
رفح الفلسطينية

المزيد

سويسرا ”قلقة للغاية“ بشأن العنف المتصاعد في الشرق الأوسط

تم نشر هذا المحتوى على في مجلس الأمن الدولي، أدانت سويسرا بشدة الهجمات الإسرائيلية على مخيم للنازحين في رفح في قطاع غزة، وإطلاق حماس للصواريخ على إسرائيل في الآونة الأخيرة .

طالع المزيدسويسرا ”قلقة للغاية“ بشأن العنف المتصاعد في الشرق الأوسط

متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة

المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"

يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!

إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية

SWI swissinfo.ch - إحدى الوحدات التابعة لهيئة الاذاعة والتلفزيون السويسرية