أوكرانيا: ما يصل إلى 20 ألف شخص يُشاركون في مسيرة من أجل السلام
تظاهر ما بين 10 إلى 20 ألف شخص في برن وعدد من المدن السويسرية ضد الغزو الروسي لأوكرانيا رافعين شعار "السلام لأوكرانيا ولكل أوروبا".
في العاصمة، جاءت المظاهرة المرخّص بها من طرف السلطات بدعوة من تحالف واسع من الحركات والمنظمات والأحزاب، وقدر عدد المشاركين فيها بنحو عشرين ألف شخص، وفقًا لمتحدث رسمي.
عند الزوال، امتلأ مكان التجمّع المتفق عليه بالقرب من محطة القطار الرئيسية في برن بسرعة، وتوقفت حركة المرور في بعض الأحيان، وبدا واضحا أن المظاهرة التي جابت شوارع العاصمة ضمت سويسريين وأوكرانيين من الكبار والصغار .
وقد سيطرت أعلام السلام وأعلام أوكرانيا على المشهد، وقوبلت بالتصفيق هتافات المتحدثين الذين رددوا صرخوا بأعلى أصواتهم عدة شعارات من بينها: “لا لحرب بوتين، لا لجميع الحروب”، وطالبوا بأن لا يذهب ” ولو فرنك واحد للمُعتدي”.
#SupportUkraineرابط خارجي#Bernرابط خارجي pic.twitter.com/53aLr9aKI0رابط خارجي
— Keroleiiin (@carole89) February 26, 2022رابط خارجي
كما سخر الحشد من الحكومة السويسرية التي، كما قال متحدثون، لا تريد دعم العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي على روسيا بشكل كامل.
وكانت الحكومة السويسرية قد أعلنت يوم الخميس 24 فبراير الجاري بأنها ستتبنى نفس قرارات حظر السفر التي قرر الاتحاد الأوروبي فرضها على 367 من الأفراد والشركات الروسية، لكن الكنفدرالية لم تصل إلى حدّ تجميد الأصول المالية، مكتفية بالقول بأن سويسرا ستمنع بدلا من ذلك مصارفها من قبول أيّ أموال جديدة من طرف الأسماء المُدرجة في قائمة العقوبات.
وبعد دقيقة صمت، انطلق المتظاهرون في مسيرة جابت شوارع وسط المدينة.
المزيد
سويسرا المُحايدة تتعرض لضغوط متزايدة لفرض عقوبات على روسيا
كما وردت تقارير عن تنظيم مظاهرات مماثلة مناهضة لأعمال العنف في أوكرانيا يوم السبت في أماكن أخرى من البلاد، حيث تجمّع حوالي ألفي شخص في بازل (شمال)، وفقًا لتقديرات الشرطة، كما تجمّع عدة مئات من المحتجين في ساحة الأمم في جنيف، كما سُجّل تنظيم تجمعات مماثلة في مدينتي بيلينزونا (جنوب) ولوتسيرن (وسط).
وسبق أن نظمت مسيرات عفوية في عدة مدن سويسرية فور اندلاع الهجوم الروسي على أوكرانيا يوم الخميس 24 فبراير الجاري.
مدن تتعرض للقصف
ميدانيا، قصفت القوات الروسية يوم السبت 26 فبراير عدة مدن أوكرانية بالمدفعية وصواريخ كروز لليوم الثالث على التوالي، لكن الرئيس فولوديمير زيلينسكي قال: “إن العاصمة كييف لا تزال في أيدي أوكرانيا”.
وفي برن، قالت وزارة الخارجية إن البنية التحتية للسفارة السويسرية في العاصمة كييف ظلت سليمة يوم السبت. وتمكنت السفارة من مواصلة الأنشطة المخفضة، أمّا مسألة نقل الموظفين إلى مكان آخر أو اتخاذ قرار بالإغلاق فليست على جدول الأعمال في الوقت الحالي.
ومع استمرار فرار مئات الآلاف من الأوكرانيين غربًا نحو بلدان الاتحاد الأوروبي، قال مسؤول أمني روسي رفيع المستوى والرئيس السابق ديميتري ميدفيديف إن :”العمليات العسكرية لموسكو سوف تُشن بلا هوادة حتى تتحقق أهدافها”.
متجاهلاً أسابيع من التحذيرات الغربية، شنّ الرئيس فلاديمير بوتين غزوًا ثلاثي الأبعاد على أوكرانيا يوم الخميس الماضي، قائلاً إن “النازيين الجدد” الموجودين في السلطة في كييف يهددون أمن روسيا.
ونقلت وكالة إنترفاكس لأنباء عن وزارة الصحة الأوكرانية قولها إن ما لا يقل عن 198 أوكرانيًا، من بينهم ثلاثة أطفال، قتلوا وأصيب 1115 شخص حتى الآن في الغزو الروسي. ولم يتضح ما إذا كانت الأعداد تشمل فقط الضحايا المدنيين أم لا.
متوافق مع معايير الصحافة الموثوقة
المزيد: SWI swissinfo.ch تحصل على الاعتماد من طرف "مبادرة الثقة في الصحافة"
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.