أول سويسري يقود عملية حفظ سلام أممية يتولى منصبه في الشرق الأوسط

شغل باتريك غوشا أيضا منصب قائد القطاع الشمالي لـ "قوات كوسوفو" في عاميْ 2013 و2014، وهي قوات دولية تتشكل من عسكريين من دول أعضاء الحلف الأطلسي وأخرى لا تنتمي إلى الحلف (مثل سويسرا) لحفظ الأمن في دولة كوسوفو. Keystone / Jean-christophe Bott

تولى الجنرال السويسري باتريك غوشا قيادة هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة المعنية بمراقبة وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط. وهذه هي المرة الأولى التي يقود فيها عسكري سويسري عملية حفظ سلام تابعة لمنظمة الأمم المتحدة.

في أكتوبر 2021، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن تعيين باتريك غوشا رئيسًا للبعثة ورئيسًا لهيئة أركان هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنةرابط خارجي (يُشار إليها اختصارا بـ UNTSO)، وهي أقدم عملية حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة، أطلقها مجلس الأمن الدولي في عام 1948 لمراقبة وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط والإشراف على تنفيذ اتفاقيات الهدنة المبرمة بين إسرائيل وعدد من الدول العربية.

خلال السنوات القليلة الماضية، اكتسبت هيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة مزيدا من الأهمية في ظل الصراع الدائر في سوريا وتصاعد التوترات في المنطقة. ومع ذلك، فقد تغيّر دورها إلى حد ما على مر السنين. فاليوم، يقوم عدد من المراقبين العسكريين التابعين لهيئة الأمم المتحدة لمراقبة الهدنة بتقديم الدعم إلى بعثات أممية مختلفة في المنطقة، ويشمل ذلك مرتفعات الجولان ولبنان. كما يتم نشر أفراد تابعين للهيئة في ظرف وجيز للمساعدة على إطلاق عمليات حفظ سلام أخرى.

وفي تصريحات أدلى بها إلى قناة الإذاعة والتلفزيون العمومية السويسرية الناطقة بالألمانية (SRF)، قال غوشا: “أن تكون سويسريًا له ميزة، لأن البلد ليس لديه ماضٍ استعماري في المنطقة ويُحافظ على علاقات جيّدة مع جميع الأطراف”.

قبل تقلده هذا المنصب في الشرق الأوسط في شهر ديسمبر الجاري، كان غوشا يُؤدي مهامه في المنطقة المنزوعة السلاح على الحدود الفاصلة بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية. وقد قضى غوشا أكثر من عقديْن في العمل في مجال حفظ السلام في مناطق شتى من العالم شملت يوغوسلافيا السابقة والشرق الأوسط وآسيا.