الإلتماس الذي تقدم به النائب روني إيموبردورف من الحزب الديمقراطي المسيحي (وسط يمين) قُوبل يوم الأربعاء 9 مارس 2016 بالرفض من طرف 26 نائب مقابل 17 أيدوه، وهو ما يعني عدم تمريره إلى مجلس النواب (الغرفة السفلى للبرلمان)، واستمرار بقاء الذئاب ضمن الحيوانات المتمتعة بالحماية في سويسرا.
وللعلم، ينحدر إيموبردورف من كانتون فالي الذي يتعرض دوريا إلى تهديد الذئاب للمزارعين ولقطعان المواشي.
ولو قُيّض للإلتماس أن يحظى بالقبول في غرفتي البرلمان، لفقدت الذئاب وضع الحماية الذي تتمتع به ولاضطرت سويسرا إلى الإنسحاب (بوصفها بلدا مُوقّعا) من معاهدة برن المتعلقة بالحفاظ على الحياة البرية والوسط الطبيعيفي أوروبا.
نقاش لا يتوقف
على مدى السنوات الأخيرة، ظل وضع الحماية الذي يتمتع به الذئب محل نقاش واسع في سويسرا. فقد رأى المعارضون للإلتماس البرلماني الأخير أن وضع حد لوضعية الحماية ليست مدخلا جيّدا لمعالجة المسألة، واعتبر روبير كرامر من حزب الخضر أن النقاشات المتواصلة حول الذئاب “غير متناسبة وتفتقر إلى المعقولية”.
في المقابل، شدّد المؤيدون للإلتماس على أن عودة الذئب إلى سويسرا تحتاج إلى أن توضع تحت الإختبار مراعاة لمصلحة المزارعين في مناطق جبال الألب، ودعوا إلى إدارة حوار عقلاني حول المسألة عوضا عن النقاشات العاطفية.
إجراءات اتخذت بعدُ
يُشار إلى أن البرلمان الفدرالي وافق في الفترة الأخيرة على التخفيف من وضع الحماية الذي يتمتع به الذئب في سويسرا حيث تم الترخيص – بشروط معينة – بإطلاق النار على صغار الذئاب لدى تنقلهم ضمن مجموعات، وخاصة إذا ما شُوهدوا بانتظام قرب مناطق سكنية.
من جهتها، أعلنت دوريس ليوتهارد، الوزيرة المعنية بشؤون البيئة في الحكومة الفدرالية، أن الحكومة تخطط لطرح مُراجعة لقوانين الصيد السويسرية في الصيف المقبل.
المزيد
المزيد
كلاب متنكرة بـ “زي” الأغنــام
تم نشر هذا المحتوى على
فابيان شتام زار فالتر هيلدبراند في جبال الآلب. في عام 2002، كان هذا الرائد في مجال حماية القطيع قد كُلف من قبل المكتب الفدرالي للبيئة بتأسيس مركز يُعنى بحماية القطيع في جيزينين (Jeizinen) في كانتون فالي. ويختبر هيلدبراند في هذا المركز التزام كلاب الرعاة من منطقة أبروتسو (الإيطالية) بإبقاء الذئب بعيدا عن الغنم. ولكن الحلول…
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.
اقرأ أكثر
المزيد
الذئب يفترس الماشية ويُغضِبُ المزارعين
تم نشر هذا المحتوى على
في سويسرا، كان الذئب والدّب والوشق من الحيوانات التي اعتُبرت مُنقرضة لفترة طويلة. ولكن منذ بضعة عقود، عادت هذه الحيوانات إلى أراضي الكنفدرالية بعدما تجاوزت حدود البلدان المجاورة حيث تعيش في البرية. وفي عام 2014، قدّم المكتب الفدرالي للبيئة تعويضات لأصحاب المواشي بعد وفاة 212 من الحيوانات التي فتكت بها الذئاب. وتعود آخر حادثة من…
تم نشر هذا المحتوى على
هذا التحقيق المصور، إذا جاز التعبير، يُمثل حصيلة سنوات من العمل الجاد، حاز بفضله صاحبه مؤخرا على تكريم بمنحه الجائزة السويسرية للتصوير الصحفي لعام 2014. ما يمكن ملاحظته من خلال هذه الصور، هو أن رومانو ريدو كان قريبا جدا من الحيوانات وعايش الأنشطة المحيطة بها ما يجعل عمله نابعا من تجربته الخاصة. وفي معرض حديثه…
تم نشر هذا المحتوى على
عالم الأحياء ديفيد بيتنار يعتبر أن التعايش بين الدببة والبشر أمر ممكن بالنظر إلى توفر مجال حيوي وإذا ما اتُخذت تدابير محددة. يعي عالم الدببة السيد بيتنار، أصيل مدينة برن ما يقول، إذ أنه يعيش بانتظام وعن كثب مع الدببة البرية في ولاية ألاسكا بالولايات المتحدة. وفي تصريح لـ swissinfo·ch قال الرجل الذي فقد باتت تربطه…
تم نشر هذا المحتوى على
يعتبر رودي كانونيكا، أصيل بلدة كورتيشاسكا (في كانتون تيتشينو) من الرعاة الرّحّـل السويسريين القلائل الذين لا زالوا يقضون فصول الشتاء الجليدية متنقلين من مرعى إلى آخر في مناطق المرتفعات والهضاب. إنه نمط حياة من الترحال يقضيها على مدى أربعة أشهر في السنة رفقة قطيع يتركب من 800 خروف ينقل بعض ملامحه هذا التحقيق المصور. (جميع…
شارف على الإنتهاء... نحن بحاجة لتأكيد عنوان بريدك الألكتروني لإتمام عملية التسجيل، يرجى النقر على الرابط الموجود في الرسالة الألكترونية التي بعثناها لك للتو
يمكنك العثور على نظرة عامة على المناقشات الجارية مع صحفيينا هنا . ارجو أن تنضم الينا!
إذا كنت ترغب في بدء محادثة حول موضوع أثير في هذه المقالة أو تريد الإبلاغ عن أخطاء واقعية ، راسلنا عبر البريد الإلكتروني على arabic@swissinfo.ch.